■ الرجل
الشرور
الترحّم
المتركون
حقّ النفقة
التعدّد والاستعداد
الكذب
الظلمة
التحريم
الغيرة
راحة المؤمن
نقص العيش
الأثر العقلي
الاتّكاء
الإماتة
الحبّ
المراعاة
المصيبة
الحجاب
الستر
بلا قيد
النكد
التحديد
الجزاء
الوفاء
الطاقة
السلطة
النقص التكويني
المصيدة
للحوامل
الملعونات
الشبع
هنيئآ لأرباب النعيم
الحراجة
المختارات
همّ النساء
الجهنّميات
الشؤم
المرأة والإيمان
لطف
■ المشترک بين الرجل والمرأة
الرجولة
الفروق
بلا اختيار
آخر الزمان
التشبّه
المعفوّون
الاتّكال
التعدّي
المآثم
المخالفة
العِظة
المنافع والمضارّ
■ المشترک بين الزوج والزوجة
الممنوع
الاختيار في الجنّة
الجهاد
الخيانة
جهد البلاء
العزيزة
التأديب
اللعنية
الإدارة
إيّاک
الملاعنة
ما ينبغي ويلزم
بالفرح
القدرة
الإتيان
الإصلاح
لا تقبل الصلاة
التفرقة
الأحكام
المساعدة
الثواب الجزيل
- نظام موكب الكاظميه طهران
- محاضرات في اصول الدين
- تفسير الامام الصادق الجزء الثامن
- تفسير الامام الصادق الجزء السابع
- تفسير الامام الصادق جزء السادس
- تفسير الامام الصادق الجزء الخامس
- تفسير الامام الصادق الجزء الرابع
- تفسير الامام الصادق الجزء الثالث
- تفسير الامام الصادق الجزء الثاني
- تفسیر الامام الصادق الجزء الاول
- دروس وحُلول في شرح كفایة الأصول مباحث الألفاظ (الجزء الثاني)
- دروس وحُلول في شرح كفایة الأصول مباحث الألفاظ (الجزء الأوّل)
- دیوان العلوي (ملحمة الطف) الجزء الاول
- لباب معالم الدین للمنتهین والمبتدئین
- ديوان العلوي (مدائح موالید) الجزء الثالث
- الأثر الخالد في الولد والوالد
- الكوكب الدرّي في حياة السيّد العلوي 1
- الرافد(الاخلاق والمعارف الاسلامیة)
- الجنسان الرجل والمرأة في الميزان
فصل 1
الحذار الحذار
لا يخفى على ذوي اللبّ أنّه يلزم التجنّب عمّا يشين ، وأيّ شينٍ أكثر من أنّ الرجل يقع في حبائل بعض ما يسمّون بقرّة عين أبي مرّة ، فينبغي للنابه الفطن أن يقي نفسه ، ويكن على حذرٍ دائم ، وقد اُمرنا بذلک .
1 ـ قال سيّد الفصحاء عليه أفضل التحيّات والثناء: اتّقوا شرار النساء، وكونوا من خيارهنّ على حذر[1] .
2 ـ قال إبليس لنوح على نبيّنا وآله وعليه السلام : اذكرني في ثلاث مواطن ، فإنّي أقرب ما أكون إلى العبد إذا كان في إحداهن : إذكرني إذا غضبت ، وإذا حكمت بين اثنين ، وإذا كنت مع امرأةٍ خاليآ ليس معكما أحد[2] .
3 ـ أيضآ قوله لعنه الله لموسى 7: لا تخلو بامرأة لا تحلّ لک ، فإنّه لا يخلو رجل بامرأة لا تحلّ له إلّا كنت صاحبه دون أصحابي[3] .
4 ـ إنّ عيسى لقي إبليس ، وهو يسوق خمسة أحمرة ، عليها أحمال ، فسأله عن الأحمال ؟
فقال : تجارة أطلب لها مشتريهن .
فقال 7: وما هي التجارة ؟
قال : إحداها الجور.
قال 7: ومن يشتريه ؟
قال : السلاطين .
ثمّ ذكر الكبر والحسد والخيانة والكيد، وأنّ مشتريها الدهاقين والعلماء والتجّار والنساء[4] .
أقول : إنّ هذه الأربعة تخصّ الأربعة على الترتيب ، ويشترک بعضهم مع الآخر على بعض المواضيع ، فمن هذا ظهر أنّ بينها وبينها عموم وخصوص من وجه .
5 ـ كان إبليس لعنه الله يأتي الأنبياء :، ولم يكن لأحد منهم أشدّ اُنسآ منه بيحيى بن زكريا، فسأله يحيى يومآ أن يعرض عليه مصائده وفخوخه التي يصطاد بها بني آدم ؟ فقال له إبليس : حبّآ وكرامة . وواعده لغد، فلمّا أصبح يحيى ، قعد في بيته ينتظر الموعد، وأغلق عليه الباب إغلاقآ، فما شعر حتّى ساواه من خوخة (كوّة ) كانت في بيته ، فإذا وجهه صورة وجه القرد، وجسده على صورة الخنزير، وإذا عيناه مشقوقتان طولا، وإذا أسنانه وفمه مشقوقآ طولا عظيمآ واحدآ بلا ذقن ولا لحية ، وله أربعة أيدٍ، يدان في صدره ، ويدان في منكبه ، وإذا عراقيبه قوادمه ، وأصابعه خلفه ، وعليه قباء، قد شدّ وسطه بمنقطة ، فيها خيوط معلّقة بين أحمرٍ وأصفرٍ وأخضرٍ وجميع الألوان ، وإذا بيده جرس عظيم ، وعلى رأسه بيضة ، وإذا في البيضة حديدة معلّقة شبيهة بالكُلّاب (قلّاب )، فلمّا تأمّله يحيى 7 قال له : ما هذه المنطقة التي في وسطک ؟
فقال (الملعون ): هذه المجوسيّة ، أنا الذي سننتها وزيّنتها لهم .
فقال له : ما هذه الخيوط الألوان ؟
قال لعنه الله: هذه جميع أصناع النساء، لا تزال المرأة تصنع الصنيع حتّى يقع مع لونها فأفتن الناس بها.
فقال 7 له : فما هذا الجرس الذي بيدک ؟
قال لعنه الله: هذا مجمع كلّ لذّة ، من طنبور وبربط ومعزقة وطبل وناي وحرناي ، وإنّ القوم ليجلسون على شرابهم فلا يستلذّونه ، فاُحرّک الجرس في ما بينهم ، فإذا سمعوا استخفّهم الطرب ، فمن بين من يرقص ، ومن بين من يفرقع أصابعه ، ومن بين من شقّ ثيابه .
فقال 7 له : أيّ الأشياء أقرّ لعينيک ؟
قال (اللعين ): النساء فخوخي ومصائدي ، فإنّي إذا اجتمعت عليَّ دعوات الصالحين ولعناتهم ، صرت إلى النساء فطابت نفسي بهنّ .
فقال له يحيى (على نبيّنا وآله وعليه السلام ): فما هذه البيضة التي على رأسک ؟
قال (أبو مرّة ) لعنه الله: بها أتوقّى دعوة المؤمنين .
قال 7: فما هذه الحديدة التي أرى فيها؟
قال لعنه الله: بهذه اُقلّب قلوب الصادقين[5] .
نقلنا القصّة بتمامها لكثرة فائدتها، فليحذر المؤمنون .
6 ـ عن أبي عبد الله 7 في حديث ، قال : قال رسول الله 6: وتعوّذوا بالله من شرارهنّ ، وكونوا من خيارهنّ على حذر[6] .
7 ـ قال أمير المؤمنين 7 في خطبةٍ له : فاتّقوا شرار النساء، وكونوا من خيارهنّ على حذر، ولا تطيعوهنّ في المعروف حتّى لا يطمعن في المنكر...[7] (*).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أقول : الظاهر من روايات أمير المؤمنين 7 التي تذمّ النساء ـحسب التتبّع الإجمالي ـ أنّها صدرت أيّام واقعة الجمل ، ومن باب الكناية وإيّاک أعني واسمعي يا جارة ، كان أمير المؤمنين 7 يحذّر أصحابه من صاحبة الجمل ، كما في نهج البلاغة ، وأنّ النساء ناقصات العقول والإيمان والحظوظ .
نعم ، الأعمّ الأغلب على النساء وطبيعتهنّ الأوّليّة على نحو الاقتضائيّة ـكما ذكرنا سابقآـ إنّما يميل إلى الفساد، فلولا تهذيب النفس والتربية والتعليم فسرعان ما تقع المرأة في الهواية والانحطاط ، والمفروض من العاقل أن يكون حذرآ دائمآ من كلّ شرّ وشرّير سواء المرأة أو الرجل . والله المستعان .
(عادل )