العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها
■ المقدمة
■ أول العلم معرفة الله تعالى
■ وقل اعملوا
■ لا تدبر
■ الإطلاقات
■ تعلم القرآن الكريم
■ لا يخلو من لطف
■ الرحمة
■ احترام قم المشرفة
■ حادث عجيب
■ محاكمة في مريخ
■ الحاكم وأعوانه في جلسة سرية
■ مراحل الدعوى
■ صدق الله العظيم
■ الرؤيا الصادقة
■ وسواس
■ الصلة
■ أمور ثلاث
■ العمل بالخبر
■ هاتف العقل
■ الصوم
■ النظر والنظام
■ الضيافة في الإسلام
■ ضريح أبي الفضل (ع)
■ الولي
■ رسالة
■ نقاش فارغ
■ الكلمة الطيبة
■ الأسئلة
■ سؤال
■ الإسلام مورد الحاجة
■ المساوئ
■ لا إله إلّا الله
■ الفارق
■ الصحيح
■ قضية في واقعة
■ الجهاد والدعوة
■ قول
■ شهر الله
■ أبو عبد الله
■ صاحب الكفاية
■ حب الدنيا رأس كل خطيئة
■ قدر الكتاب
■ المقبول
■ لا تقدم إلّا بالإيمان بالله
■ المناط
■ وارث الخلافتين
■ زكاة الفطرة
■ سؤال ١
■ سؤال ٢
■ ٢٦ ربيع الثاني
■ تشييع
■ مصاب جلل
■ سؤال ٣
■ وا أسفاه
■ الكآبة
■ اختر لنفسك
■ مقتطفات العلوي
■ ختامه مسك
■ مرسلات الفقيه
■ المسندات والمرسلات
■ المناط
■ موكب حي طارق في الجامع العلوي ـ بغداد
■ سلام
■ سؤال ٤
■ سؤال ٥
■ المعروف
■ كل الخير
■ زيارة
■ سؤال ٦
■ مقتضى الأصل
■ المادة مستحدثة
■ التنقيد
■ عيد الفطر المبارك
■ الكفر
■ سؤال ٧
■ صراط على حق نمسكه
■ الخير
■ ما يحرم
■ الإجماع المنقول
■ عباسيان وأموي
■ لماذا جاء الإسلام
■ سؤال ٨
■ الغش
■ مزار
■ الشره
■ الضالة
■ المدعي والمنكر
■ توسيع المسجد الحرام
■ العمل الجهادي
■ مضمرة
■ الموت السريع
■ سؤال ٩
■ نحن مسلمون
■ الأصل المثبت
■ جهاد النفس
■ الجد
■ بسمه تعالى
■ المشابهة
■ الكتاب
■ السعيد
■ تعريف السعادة
■ الوارثون
■ رمز
■ الشرك والتوحيد
■ هرولة
■ الطلب
■ ما قيل في الظنون
■ الإنصاف والإستقامة على الحق
■ المجرم
■ السعي
■ اللطم
■ خليفة
■ سؤال ١٠
■ صالح الأعمال
■ سؤال ١١
■ النسب
■ سؤال ١٢
■ سؤال ١٣
■ الصورة
■ الحساب
■ القساوة
■ النبوغ
■ مكتبة جامع الهاشمي
■ الثقة
■ الحمق
■ سؤال ١٤
■ التلفزيون والإذاعة العراقية
■ حلقت
■ الدليل
■ التوفيق
■ قولة
■ أخوة في الرضاع
■ القناعة
■ الام
■ الصون
■ سؤال ١٥
■ نور الشمس
■ كرامة
■ الطريفة في الإعداد
■ مسجد علوي
■ الخطبة
■ تأبين
■ الذكرى تنفع المؤمنين
■ التبليغ
■ شروط
■ ما يجب لتنظيم الحوزات الدينية
■ الكتب الدراسية
■ ترتيب الدروس
■ العطاء في الإسلام
■ دموع ساخنة
■ سؤال ١٦
■ أبو المفاخر
■ الرائد القائد
■ حبابة الوالبية
■ الغدير الأغر
■ السيد عماد الدين العلوي
■ السيد علي الفدوي
■ السيد محمد الحسيني
■ الثلاثة
■ جانب من الإحتفال
■ العلماء باقون ما بقي الدهر
■ البشائر
■ في صحن خراسان
■ ظرفاء
■ الرضا
■ طريق الجنة
■ أول رسالة
■ المتابعة
■ نحن شيعة علي (ع)
■ الإيذاء
■ النصيحة
■ العمل العمل ثم العمل!
■ هيئت محلة مسجد علوي ـ قم
■ كيف نتمكن من ترك المعصية
■ سؤال ١٧
■ سؤال ١٨
■ كفران النعمة
■ بين الرجل والمرأة
■ الخوف
■ ثلاث خطوات
■ زكاة الأبدان
■ الحب
■ شعر إبليس
■ العشق
■ سؤال ١٩
■ الإعداد القرآنية

سؤال 4

سؤال

س ـ ما هو رأي الإسلام في الكشاف أو الكشافة (المطوع أو المطوعة) هل يحرم ذلك؟ مع العلم أنه يعدك بعضهم. ويقول لك اسمك أو اسم آخر.

أو يعدك بالفرح قريباً ويصبح ذلك صحيحاً.

ج ـ أولا لنعرف معنى الكشاف والمطوع:

الكشاف ـ إصطلاحاً ـ هو من يدعي علم الرمل، أو الجفر، أو الاسطرلاب وله أدوات وطرق يصل بها إلى بعض الظنون في الأشياء، فيتكلم بما يحتمله ثم يصيب أو يخطأ، وهو طبعاً ـ لا يدعي علم الغيب، وإنّما يقول: إنّ هذه النقطة ـ مثلاً ـ تدل على الفرح، وهذه تدل على الحزن، وهكذا.

ولا تنسى أنّ هناك أمور عامة، لابّد لكل إنسان أن يواجهها في حياته، لأنّ بقاء الحال من المحال.

هل يوجد إنسان في الحياة لا يفرح أبداً؟.. أو لا يحزن أبداً؟ .. أو لا يعتريه الخوف من شيء أبداً؟ .. أو لا يفوز بطلب أبداً؟ .. هذا غير ممكن.

إنّ الإنسان تارة يفرح ، وأخرى يحزن، وأخرى يفوز بالطلب، وأخرى لا لايفوز، والدنيا دولاب الهواء، في صعود ونزول دائم، سواءاً فإنّ الكشاف أو لم يقل.

ثم اعلم إنّ هناك من يصدق في إدعائه العلم، وهو القليل القليل جداً، ومن يكذب هو الدجال الذي يتصنع الكلام، ويحفظ الكليات، ويكررها على السذج البسطاء، وقد جعل إسم هذا العلم شبكة، يصطاد بها لقمة عيشه.

قال الشاعر:

كل من في الوجود يطلب صيداً

 

إنما الإختلاف في الشبكات

ثم إن حكم الإسلام واضح في هذه الأمور.

الإسلام لا يمنع من تعلم العلم، وإنّما يأمر به، ولو كان سحراً، ولكن الذي يريده. هو إستعمال كل علم في محله ومجاله ـ كإستعمال السحر في رد السحرة ـ مثلا ـ فمن تعلم بقصد الإستعمال في المشروع فلا بأس به، وإلّا فهو حرام لا محالة.

وأمّا الدجل والإحتيال فحرمته ظاهرة لا مناص منها.

المطوع ـ إصطلاحاً ـ وكما رأيناه ـ هو الذي تأتيه ساعات يرتعد ويرتجف ويعربد ويزمجر فيها، ثم يتكلم بكلمات، ويتفوه بأقوال ـ نعوذ بالله منها.

يقول: مثلاً ـ أنا العباس أبو فاضل، أو أنا الحمزة، أو ملك صالح، أو فلان وفلان، وكثيراً ما نراهم من تاركي الصلاة، أو إمرأة لعلها في أيام الحيض أو ممن لا يعتقد بالعباس عليه السلام وأبيه ، فهل نصدق أن العباس عليه السلام يدخل في جوف أو ـ على أقل تقدير ـ في فم تارك الصلاة، أو إمرأة حائض، أو ممن لا يعتقد به وبأبيه عليه السلام ـ والعياذ بالله؟

لماذا لم يدخل العباس عليه السلام في فم عالم من العلماء العظام ممن يقدسه ويعظمه؟

بالله عليكم، هل رأى أحد أو سمع بأن أحداً من الاعلام، من الذين يستسقى بهم الغمام، اعترته حالة التطوع؟

لقد صدق من قال: الجنون فنون، أقلها إثنان وسبعون.

ثم إنّ الإسلام وحكمه برئ من الخزعبلات والتخيلات، وإنّما هو صاحب الحقيقة ورائد الواقع.

فائدة: رأيت من المناسب ثبت هذه الفائدة هنا

وهي: إنّ الرؤيا لها أثرها وقيمتها في الإسلام، فقد قيل أنها أربعون أو سبعون جزءاً من النبوة. غير أنها لم تكن حجة إلّا في موارد، كرؤيا إبراهيم عليه السلام.

والرؤيا هي إنّ الإنسان إذا نام تخرج روحه الجسمانية، وتحلق في الأجواء وكلما كانت اكثر روحانية، تبعد من عالم الناسوت، وتقرب إلى عالم اللاهوت وبما إن الأمور والمقدرات مخلوقة في جو السماء ـ على بعض أقوال أرباب الفن ـ تصل إليها الروح، وتراها وتعرفها، وفي عين الوقت لها صلة لا سلكية كاملة بالجهاز الجسمي (النائم)، ثم أنه لما يستيقظ يفطن ويتذكر ما رآه، ويفسر كما ينبغي.

وإذا كانت الروح شريرة تذهب إلى الشرور، ولا تأتي بخير.

وأوضح دليل على إعتبار الرؤيا، قول إبراهيم عليه السلام، بلسان القرآن الكريم ﴿ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ﴾(الصافات: 102).

وعن أبي الحسن عليه السلام قال: إنّ الأحلام لم تكن فيما مضى من أول الخلق وإنما حدثت . ]يقول الراوي] فقلت: وما العلة في ذلك؟ فقال: إنّ الله عز ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته، فقالوا: إنّ فعلنا ذلك فما لنا؟ ما أنت بأكثرنا ما لا ولا بأعزنا عشيرة. فقال: إن أطعتموني أدخلكم الله [تعالى] الجنة، وإن عصيتموني ادخلكم الله [تعالى] النار.

فقالوا: وما الجنة والنار؟ فوصف لهم ذلك ، فقالوا: متى نصير إلى ذلك؟ فقال: إذا متم . فقالوا: لقد رأينا أمواتنا صاروا عظاماً ورفاتاً، فازدادوا له تكذيباً وبه إستخفافاً، فأحدث الله عز وجل فيهم الأحلام فأتوه وأخبروه بما رأوا وما أنكروا من ذلك. فقال: إنّ الله عز ذكره أراد أن يحتج عليكم بهذا، هكذا تكون أرواحكم إذا متم، وإن بليت أبدانكم تصير الأرواح إلى عقاب حتى تبعث الأبدان([1]).



([1]). الكافي: ج8 ص90.