العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها

من اية 121 الى 150

الآية (123) قال تعالى:{ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا}

[1829]1- قال الشيخ الصدوق: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال : حدثنا أبو علي أحمد بن علي الانصاري عن أبي الصلت الهروي قال : >سمعت الرضا × يحدث عن أبيه: أن إسماعيل قال للصادق × : يا أبتاه ما تقول في المذنب منا ومن غيرنا ؟ فقال × : {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوء يجز به}<([1])

 

الآية (125) قال تعالى:{ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا}

[1830]1- قال الشيخ الطبرسي في تفسيره: روي عن الصادق ×: >أنه ما ابتلاه الله به في نومه من ذبح ولده إسماعيل أبي العرب، فأتمها إبراهيم وعزم عليها، وسلم لأمر الله، فلما عزم قال الله ثوابا له لما صدق وعمل بما أمره الله: {إني جاعلك للناس إماما}.

ثم أنزل عليه الحنيفية، وهي الطهارة، وهي عشرة أشياء: خمسة منها في الرأس، وخمسة منها في البدن.

فأما التي في الرأس: فأخذ الشارب، وإعفاء اللحى، وطم الشعر، والسواك والخلال.

وأما التي في البدن فحلق الشعر من البدن، والختان، وتقليم الأظفار، والغسل من الجنابة، والطهور بالماء، فهذه الحنيفية الظاهرة التي جاء بها إبراهيم فلم تنسخ، ولا تنسخ إلى يوم القيامة، وهو قوله: {واتبع ملة إبراهيم حنيفا}([2])<([3])

[1831]2- قال جعفر بن محمد بن قولويه: حدثني محمد بن يعقوب ، عن ابي علي الاشعري ، عمن ذكره ، عن محمد بن سنان . وحدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن ابيه ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، قال : حدثني ابن سنان ، قال : حدثني المفضل بن عمر ، قال : >دخلت على ابي عبد الله × ، فقلت : اني اشتاق الى الغري ، قال : فما شوقك إليه، قلت له : اني احب ان ازور امير المؤمنين × ، قال : فهل تعرف فضل زيارته ، قلت : لا ، يابن رسول الله فعرفني ذلك ، قال : إذا أردت زيارة امير المؤمنين × فاعلم انك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن ابي طالب × ، قلت : ان آدم هبط بسرنديب في مطلع الشمس وزعموا ان عظامه في بيت الله الحرام فكيف صارت عظامه بالكوفة؟ قال : ان الله تبارك وتعالى اوحى الى نوح × وهو في السفينة ان يطوف بالبيت اسبوعا ، فطاف بالبيت كما اوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء الى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم ، فحمل التابوت في جوف السفينة حتى طاف بالبيت ما شأ الله تعالى ان يطوف ، ثم ورد الى باب الكوفة في وسط مسجدها ، ففيها قال الله للارض : {ابلعي ماءك}([4]) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء من مسجدها ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح في السفينة ، فاخذ نوح التابوت فدفنه في الغري، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه ابراهيم خليلا ، واتخذ عليه محمدا حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه احد بعد ابويه الطاهرين آدم ونوح اكرم من امير المؤمنين ×<([5])

[1832]3- قال الشيخ الصدوق: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضى الله عنه قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبى عبد الله البرقي ، عن أبيه عن ابن أبى عمير ، عمن ذكره قال : >قلت لابي عبد الله × لم اتخذ الله عز وجل ابراهيم خليلا؟ قال : لكثرة سجوده على الارض<([6]) .

[1833]4- قال الشيخ الصدوق: حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضى الله عنه قال : حدثنا علي ابن ابراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا × قال : >سمعت أبي عبد الله × يحدث عن أبيه ×([7]) انه قال : اتخذ الله عزوجل إبراهيم خليلا لانه لم يرد أحدا ولم يسأل أحدا غير الله عز وجل<([8]) .

[1834]5- قال الشيخ الصدوق: حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار قال : حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان ، عن محمد بن أورمة ، عن عبد الله بن محمد ، عن داود ابن أبى يزيد ، عن عبد الله بن هلال ، عن أبي عبد الله × قال : >لما جاء المرسلون إلى إبراهيم × جاءهم بالعجل ، فقال كلوا فقالوا لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه ، فقال إذا أكلتم فقولوا بسم الله ، وإذا فرغتم فقولوا الحمد لله قال فالتفت جبرئيل إلى أصحابه وكانوا أربعة وجبرئيل ورئيسهم ، فقال حق لله ان يتخذ هذا خليلا<([9]) .

[1835]6- الحسين بن حمدان الخصيبي  عن أبيه حمدان بن الخصيب عن ابراهيم بن الخصيب - وكان مرابطا لسيدنا أبي الحسن علي بن محمد العسكري × - قال : حدثني زيد بن شهاب ، عن محمد بن راشد الصيدناني عن الحسن بن محمد السكني عن ابي بصير عن أبي عبد الله الصادق × قال : >جاء قوم من المنافقين الى رسول الله ’ وقالوا : زعمت يا محمد أن الله تبارك وتعالى اتخذ ابراهيم خليلا فما الذي صنع بك ؟ قال : اتخذني حبيبا ، والحبيب أقرب من الخليل الى خليله<([10])

[1836]7- عن ابن سنان عن جعفر بن محمد × قال : >إذا سافر أحدكم فقدم من سفره فليأت أهله بما تيسر ولو بحجر فان ابراهيم صلوات الله عليه وآله كان إذا ضاق أتى قومه وانه ضاق ضيقة فأتى قومه فوافق منهم ازمة فرجع كما ذهب ، فلما قرب من منزله نزل عن حماره فملاء خرجه رملا ارادة ان يسكن به من زوجته سارة ، فلما دخل منزله حط الخرج عن الحمار وافتتح الصلاة ، فجائت سارة ففتحت الخرج فوجدته مملوءا دقيقا فاعتجنت منه واختبزت ثم قالت لابراهيم : انفتل من صلاتك ( 4 ) فكل فقال لها : انى لك هذا ؟ قالت من الدقيق الذي في الخرج ، فرفع رأسه إلى السماء فقال : اشهد انك الخليل<([11])

[1837]8- عن سليمان بن الفراء عمن ذكره عن أبي عبد الله × وعن محمد بن هارون عمن رواه عن أبي جعفر × قال : لما اتخذ الله ابراهيم خليلا أتاه ببشارة الخلة ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماءا ودهنا ، فدخل ابراهيم × الدار فاستقبله خارجا من الدار وكان ابراهيم رجلا غيورا ، وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه ، فخرج ذات يوم في حاجة وأغلق بابه ثم رجع ففتح بابه فإذا هو برجل قائم كأحسن ما يكون من الرجال ، فأخذه فقال : يا عبد الله ما أدخلك دارى ؟ فقال : ربها أدخلنيها ، فقال ابراهيم ربها أحق بها منى فمن أنت ؟ قال : انا ملك الموت ، قال : ففزع ابراهيم × فقال : جئتني لتسلبني روحي ؟ فقال لا ولكن الله اتخذ عبدا خليلا فجئته ببشارة ، فقال ابراهيم : فمن هذا العبد لعلى اخدمه حتى أموت ؟ فقال : انت هو قال : فدخل على سارة فقال : ان الله اتخذني خليلا<([12])

[1838]9- علي بن ابراهيم القمي حدثني ابى عن هارون بن مسلم عن مسعود [مسعدة] بن صدقة عن جعفر بن محمد ‘ قال: >ان ابراهيم × هو اول من حول له الرمل دقيقا، وذلك انه قصد صديقا له بمصر في قرض طعام ، فلم يجده في منزله فكره ان يرجع بالحمار خاليا فملا جرابه رملا ، فلما دخل منزله خلا بين الحمار وبين سارة ، استحياءا منها ودخل البيت ونام ، ففتحت سارة عن دقيق أجود ما يكون ، فخبزت وقدمت إليه طعاما طيبا ، فقال ابراهيم من اين لك هذا ؟ قالت من الدقيق الذي حملته من عند خليلك المصري ، فقال ابراهيم اما انه خليلي وليس بمصري فلذلك اعطي الخلة فشكر الله وحمده واكل<([13])

 [1839]10- علي بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابنا ، عن أبان ، عن معاوية بن عمار ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله × قال : >إن إبراهيم × كان أبا أضياف فكان إذا لم يكونوا عنده خرج يطلبهم وأغلق بابه وأخذ المفاتيح يطلب الاضياف وإنه رجع إلى داره فإذا هو برجل أو شبه رجل في الدار فقال : يا عبد الله بإذن من دخلت هذه الدار ؟ قال : دخلتها بإذن ربها يردد ذلك ثلاث مرات فعرف إبراهيم × أنه جبرئيل ، فحمد الله ، ثم قال : أرسلني ربك إلى عبد من عبيده يتخذه خليلا قال إبراهيم ×: فأعلمني من هو أخدمه حتى أموت ؟ قال : فأنت هو قال : ومم ذلك ؟ قال : لانك لم تسأل أحدا شيئا قط ولم تسال شيئا قط فقلت : لا<([14])

[1840]11- محمد بن الحسن ، عمن ذكره ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن سنان ، عن زيد الشحام قال : سمعت أبا عبد الله × يقول : >إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا ، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما ، فلما جمع له الاشياء قال : {إني جاعلك للناس إماما} قال : فمن عظمها في عين إبراهيم قال : {ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين}([15]) قال : لا يكون السفيه إمام التقي<([16]) .

[1841]12- قال الامام الصادق× حدثني ابي الباقر عن جدي علي بن الحسين عن ابيه الحسين بن علي سيد الشهداء عن ابيه امير المؤمنين صلوات الله عليهم، في خبر طويل ذكر فيه احتجاج رسول الله ’ على بعض أهل الاديان فسأله أحدهم قائلا: >يا محمد أو لستم تقولون ان ابراهيم خليل الله ؟ قال: قلنا ذلك، قال : فإذا قلتم ذلك فلم منعتمونا من ان نقول ان عيسى ابن الله ؟ قال رسول الله ’ : انهما لن يشتبها ، لأن قولنا ابراهيم خليل الله فانما هو مشتق من الخلة والخلة انما معناها الفقر والفاقة، فقد كان خليلا إلى ربه فقيرا واليه منقطعا وعن غيره متعففا معرضا مستغنيا ، وذلك لما اريد قذفه في النار فرمي به في المنجنيق فبعث الله جبرئيل فقال له : ادرك عبدي ، فجاء فلقيه في الهواء فقال له : كلفني ما بدا لك، فقد بعثني الله لنصرتك، فقال ابراهيم : حسبي الله ونعم الوكيل اني لا اسأل غيره ولا حاجة لي الا إليه ، فسماه خليله اي فقيره ومحتاجه والمنقطع إليه عمن سواه ، وإذا جعل معنى ذلك من الخلة وهو انه قد تخلل معانيه ووقف على أسرار لم يقف عليها غيره كان الخليل معناه العالم به وبأموره ، ولا يوجب ذلك تشبيه الله بخلقه، ألا ترون انه إذا لم ينقطع إليه لم يكن خليله وإذا لم يعلم بأسراره لم يكن خليله ، وان من يلده الرجل وان اهانه واقصاه لم يخرج عن ان يكون ولده ، لأن معنى الولادة قائم به، ثم ان وجب لأنه قال لابراهيم خليلي ان تقيسوا انتم فتقولوا بأن عيسى ابنه وجب ايضا كذلك ان تقولوا لموسى انه ابنه ، فان الذي معه من المعجزات لم يكن بدون ما كان مع عيسى ، فقولوا ان موسى ايضا ابنه ، وان يجوز أن تقولوا على هذا المعنى انه شيخه وسيده وعمه ورئيسه واميره كما قد ذكرته لليهود<([17]) .

 

الآية (128) قال تعالى:{وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الانفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا}

[1842]1- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله × قال : >سألته عن قول الله عز وجل : {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا} فقال : هي المرأة تكون عند الرجل فيكرهها فيقول لها : إني أريد أن اطلقك ، فتقول له : لا تفعل إني أكره أن تشمت بي ولكن انظر في ليلتي فاصنع بها ما شئت وما كان سوى ذلك من شيء فهو لك ودعني على حالتي فهو قوله تبارك وتعالى : {فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا} وهو هذا الصلح<([18]) .

[1843]2- حميد بن زياد ، عن ابن سماعة ، عن الحسين بن هاشم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله × قال : >سألته عن قول الله عز وجل : {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا} قال : هذا تكون عنده المرأة لا تعجبه فيريد طلاقها فتقول له : أمسكني ولا تطلقني وأدع لك ما على ظهرك واعطيك من مالي واحللك من يومي وليلتي فقد طاب ذلك له كله<([19])

[1844]3- محمد بن علي بن الحسين باسناده عن المفضل بن صالح ، عن زيد الشحام عن أبي عبد الله × قال : >النشوز يكون من الرجل والمرأة جميعا ، فأما الذي من الرجل فهو ما قال الله عز وجل في كتابه : {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير} وهو أن تكون المرأة عند الرجل لا تعجبه فيريد طلاقها فتقول : امسكني ولا تطلقني وأدع لك ما على ظهرك ، واحل لك يومي وليلتي فقد طاب له ذلك<([20]) .

[1845]4- عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله × قال : >سألته عن قول الله {وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا} ؟ قال : إذا كان كذلك فهم بطلاقها قالت له امسكني وأدع لك بعض ما عليك واحللك من يومي وليلتي كل ذلك له فلا جناح عليهما<([21])

 

الآية (129) قال تعالى:{ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما}

[1846]1- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن نوح بن شعيب ، ومحمد بن الحسن قال : >سأل ابن أبي العوجاء هشام بن الحكم فقال له : أليس الله حكيما ؟ قال : بلى وهو أحكم الحاكمين ، قال : فأخبرني عن قوله عز وجل : {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم إلا تعدلوا فواحدة}([22]) أليس هذا فرض ؟ قال : بلى ، قال : فأخبرني عن قوله عز وجل : {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل} اي حكيم يتكلم بهذا فلم يكن عنده جواب فرحل إلى المدينة إلى أبي عبد الله × فقال : يا هشام في غير وقت حج ولا عمرة ؟ قال : نعم جعلت فداك لأمر أهمني إن ابن أبي العوجاء سألني عن مسألة لم يكن عندي فيها شيء قال : وما هي ؟ قال : فأخبره بالقصة فقال له أبو عبد الله × : أما قوله عز وجل : {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة} يعني في النفقة وأما قوله : {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة} يعني في المودة ، قال : فلما قدم عليه هشام بهذا الجواب وأخبره قال : والله ما هذا من عندك<([23]) .

[1847]2- عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ×: >في قول الله: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم} قال : في المودة<([24])

[1848]3- قال علي بن ابراهيم القمي: >روي انه سأل رجل من الزنادقة ابا جعفر الاحول فقال: اخبرني عن قوله: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة}([25]) وقال في آخر السورة: {ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل} فبين القولين فرق ، فقال أبو جعفر الاحول: فلم يكن في ذلك عندي جواب فقدمت المدينة ، فدخلت على ابي عبد الله × فسألته عن الآيتين ، فقال اما قوله {فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة} فانما عنى به النفقة، وقوله: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء} فانما عنى به المودة ، فانه لا يقدر احد ان يعدل بين امرأتين في المودة ، فرجع أبو جعفر الاحول إلى الرجل فاخبره، فقال: هذا حملته الابل من بالحجاز<([26])

[1849]4- قال الشيخ الطبرسي في قوله تعلى: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم} >... وقيل : معناه لم تقدروا أن تعدلوا بالتسوية بين النساء في كل الأمور ، من جميع الوجوه ، من النفقة ، والكسوة ، والعطية ، والمسكن ، والصحبة ، والبر ، والبشر ، وغير ذلك ، والمراد به أن ذلك لا يخفف عليكم ، بل يثقل ويشق ، لميلكم إلى بعضهن {فلا تميلوا كل الميل} أي : فلا تعدلوا بأهوائكم على من لم يتملكوا محبة منهم كل العدول ، حتى يحملكم ذلكم على أن تجوروا على صواحبها في ترك أداء الواجب لهن عليكم ، من حق القسمة ، والنفقة ، والكسوة ، والعشرة بالمعروف {فتذروها كالمعلقة} أي : تذروا التي لا تميلون إليها ، كالتي هي لا ذات زوج ، ولا أيم عن ابن عباس ، والحسن ، ومجاهد ، وقتادة ، وغيرهم ، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘<([27]) .

 

الآية (130) قال تعالى:{وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما}

[1850]1- وعنه ، عن محمد بن علي ، عن حمدويه بن عمران ، عن ابن أبي ليلى قال : حدثني عاصم بن حميد قال : >كنت عند أبي عبد الله × فأتاه رجل فشكا إليه الحاجة فأمره بالتزويج قال : فاشتدت به الحاجة فأتى أبا عبد الله × فسأله عن حاله فقال له : اشتدت بي الحاجة فقال : ففارق ، ثم أتاه فسأله عن حاله فقال أثريت وحسن حالي فقال أبو عبد الله ×: إني أمرتك بأمرين أمر الله بهما قال الله عز وجل: {وأنكحوا الأيامى منكم} إلى قوله {والله واسع عليم}([28]) وقال : {إن يتفرقا يغن الله كلا من سعته}<([29])

 

الآية (131) قال تعالى:{ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الارض وكان الله غنيا حميدا}

[1851]1- عن الامام الصادق × في رجل استنصح رسول الله ’: >... فقال زدني، فقال ’ استحى من الله تعالى استحيائك من صالحي جيرانك فإن فيها زيادة اليقين وقد اجمع الله ما يتواصى به المتواصون من الاولين والاخرين في خصلة واحدة وهي التقوى قال الله عز وجل: {ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله} وفيه جماع كل عبادة صالحه وبه وصل من وصل الى الدرجات العلى والرتبه القصوى وبه عاش من عاش بالحياة الطيبة والانس الدائم قال الله عز وجل: {ان المتقين في جنات ونهر* في مقعد صدق عند مليك مقتدر}([30]) <([31])

 

الآية (134) قال تعالى:{من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا}

[1852]1- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبد العزيز العبدي ، عن ابن أبي يعفور قال : >سمعت أبا عبد الله × يقول : من تعلق قلبه بالدنيا تعلق قلبه بثلاث خصال : هم لا يفنى وأمل لا يدرك ورجاء لا ينال<([32])

[1853]2- عنه -  علي بن ابراهيم -  عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله × قال : >قال أمير المؤمنين × : كانت الفقهاء والعلماء إذا كتب بعضهم إلى بعض كتبوا بثلاثة ليس معهن رابعة : من كانت همته آخرته كفاه الله همه من الدنيا ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته ومن أصلح فيما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله تبارك وتعالى فيما بينه وبين الناس<([33])

[1854]3- وروى على بن الحكم ، عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد ‘ قال : >الدنيا طالبة ومطلوبة ، فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه منها، ومن طلب الاخرة طلبته الدنيا حتى توفيه رزقه<([34])

 

الآية (135) قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والاقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا}

[1855]1- قال أبو عبد الله ×: >ان على المؤمن سبع حقوق ، فاوجبها ان يقول الرجل حقا وان كان على نفسه أو على والديه فلا يميل لهم عن الحق ثم قال {فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا أو ان تلوا أو تعرضوا} يعني عن الحق {فان الله كان بما تعملون خبيرا}<([35])

[1856]2- الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ×: >في قول الله عز وجل : {فستعلمون من هو في ضلال مبين}([36]) يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم رسالة ربي في ولاية علي × و الائمة ^ من بعده ، من هو في ضلال مبين ؟ كذا انزلت وفي قوله تعالى : {إن تلووا أو تعرضوا} فقال : إن تلووا الامر وتعرضوا عما امرتم به {فإن الله كان بما تعملون خبيرا} وفي قوله : {فلنذيقن الذين كفروا} بتركهم ولاية امير المؤمنين × {عذابا شديدا} في الدنيا {ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون}([37])<([38])

[1857]3- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي بصير قال : >سألت أبا عبد الله × عن شهادة الولد لوالده والوالد لولده والاخ لاخيه قال : فقال : تجوز<([39])

[1858]4- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله × قال : >سألته عن شهادة الوالد لولده والولد لوالده والاخ لاخيه فقال : تجوز<([40])

[1859]5- محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي المغرا ، عن الحلبي قال : قال أبو عبد الله × : >تجوز شهادة الولد لوالده والوالد لولده والاخ لاخيه<([41])

[1860]6- محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن عمار ابن مروان قال : >سألت أبا عبد الله × أو قال : سأله بعض أصحابنا عن الرجل يشهد لابيه ، أو الاب يشهد لابنه ، أو الاخ لاخيه قال : لا بأس بذلك إذا كان خيرا جازت شهادته لابيه ، والاب لابنه ، والاخ لاخيه<([42])

 

الآية (136) قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا}

[1861]1- قال علي بن إبراهيم القمي: >... فقال الصادق ×: لو أن هذه الكلمة قالها أهل الشرق وأهل الغرب لكانوا بها خارجين من الإيمان، ولكن قد سماهم الله مؤمنين بإقرارهم، وقوله: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله}[43] فقد سماهم مؤمنين بإقرار اللسان، ثم قال لهم: صدقوا ...<[44]

 

الآية (137) قال تعالى:{إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا}

[1862]1- الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن اورمة وعلي بن عبد الله ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله ×: >في قول الله عز وجل : {إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا}([45]) {لن تقبل توبتهم} قال : نزلت في فلان وفلان وفلان، آمنوا بالنبي ’ في أول الامر وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية، حين قال النبي ’: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، ثم آمنوا بالبيعة لامير المؤمنين × ثم كفروا حيث مضى رسول الله ’ ، فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم فهؤلاء لم يبق فيهم من الايمان شيء<([46])

[1863]2- عن ابي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ^ : >ان امير المؤمنين ×، كان لا يزيد المرتد على تركه ثلاثا يستتيبه ، فإذا كان اليوم الرابع قتله من غير أن يستتاب ، ثم يقرأ : {إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا} الآية<([47])

[1864]3- عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبى جعفر وأبى عبد الله ×: >في قول الله : {ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا} قال : نزلت في عبد الله بن أبي سرح الذي بعثه عثمان إلى مصر ، قال : {وازدادوا كفرا} حين لم يبق فيه من الايمان شيء<([48])

 

الآية (139) قال تعالى:{الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا}

[1865]1- أبو البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ‘ قال : >كان نقش خاتم أبي محمد بن علي × : {العزة لله جميعا} ، وكان في يساره يستنجي بها، وكان نقش خاتم علي ×: (الملك لله) ، وكان في يده اليسرى يستنجي بها<([49])

[1866]2- أحمد بن محمد عن البرقى عن وهب بن وهب عن أبي عبد الله × قال: >كان نقش خاتم أبي {العزة لله جميعا} وكان في يساره يستنجي بها ، وكان نقش خاتم أمير المؤمنين × (الملك لله) وكان في يده اليسرى ويستنجي بها<([50]).

 

الآية (140) قال تعالى:{وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا}

[1867]1- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن بريد قال : حدثنا أبو عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله × في حديث طويل قال : >... وفرض على السمع أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عز وجل عنه والاصغاء إلى ما أسخط الله عز وجل فقال في ذلك : {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره} ثم استثنى الله عز وجل موضع النسيان فقال : {وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}([51])<([52])

[1868]2- عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن شعيب العقرقوفي قال: >سألت أبا عبد الله × عن قول الله عز وجل : {وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها} إلى آخر الاية فقال : إنما عنى بهذا : إذا سمعتم الرجل الذي يجحد الحق ويكذب به ويقع في الائمة فقم من عنده ولا تقاعده كائنا من كان<([53])

 

الآية (142) قال تعالى:{إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا}

[1869]1- قال الشيخ الصدوق: حدثنا أحمد بن هارون الفامي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ‘ : >أن رسول الله ’ سئل : فيما النجاة غدا ؟ فقال : إنما النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم ، فإنه من يخادع الله يخدعه، ويخلع منه الايمان ، ونفسه يخدع لو يشعر، فقيل له : وكيف يخادع الله ؟ قال : يعمل بما أمره الله ، ثم يريد به غيره ، فاتقوا الله واجتنبوا الرياء ، فإنه شرك بالله ، إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر ، يا فاجر ، يا غادر ، يا خاسر ، حبط عملك وبطل أجرك ، ولا خلاق لك اليوم ، فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له<([54])

 

الآية (145) قال تعالى:{إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا}

[1870]1- محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثني على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن حفص المؤذن ، عن أبي عبد الله ×، وعن محمد بن اسماعيل بن بزيع، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبى عبد الله × في حديث طويل قال فيه: >... واعلموا أن أحدا من خلق الله لم يصب رضا الله إلا بطاعته وطاعة رسوله وطاعة ولاة أمره من آل محمد (صلوات الله عليهم) ومعصيتهم من معصية الله ولم ينكر لهم فضلا عظم أو صغر، واعلموا أن المنكرين هم المكذبون وأن المكذبين هم المنافقون وأن الله عز وجل قال للمنافقين وقوله الحق : {إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا}<([55])

[1871]2- قال الشيخ الصدوق: روى عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق جعفر ابن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه ^، عن أمير المؤمنين علي بن أبى طالب × عن رسول الله ’ في حديث طويل قال: >...من شهد شهادة زور على أحد من الناس علق بلسانه مع المنافقين في الدرك الاسفل من النار ، ومن اشترى خيانة وهو يعلم فهو كالذى خانها<([56])

[1872]3- قال الإمام الصادق: >... قال [رسول]([57]) الله ’: من لم يرحم صغيرا ولا يوقر كبيرا فليس منا ولا تكفر مسلما تكفره التوبة إلا من ذكر الله في كتابه، قال الله تعالى : {ان المنافقين الدرك الاسفل من النار} واشتغل بشانك الذي انت به مطالب<([58])

الآية (147) قال تعالى:{ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما}

[1873]1- أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحسن المقسمي الطرسوسي ، قال : حدثنا بشير ابن زاذان ، عن عمر بن صبح ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ^، عن علي بن أبي طالب × أ نه قال : >إنما الدنيا عناء وفناء ، وعبر وغير ، فمن فنائها أن الدهرموتر قوسه ، مفوق نبله ، يصيب الحي بالموت ، والصحيح بالسقم ، ومن عنائها أن المرأ يجمع ما لا يأكل ، ويبني ما لا يسكن ، ومن عبرها أنك ترى المغبوط مرحوما ليس بينهما إلا نعيم زال أو بؤس نزل ، ومن غيرها أن المرء يشرف عليه أمله فيختطفه دونه أجله، قال : وقال × : أربع للمرء لا عليه : الايمان ، والشكر ؟ فإن الله تعالى يقول : {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم}، والاستغفار ، فإنه قال : {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}([59])  والدعاء ، فانه قال : {قل ما يعبؤا بكم ربى لولا دعاؤكم}([60])<([61])

 

الآية (148) قال تعالى:{لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما}

[1874]1- عن الفضل بن أبى قرة عن أبي عبد الله ×: >في قول الله: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم} قال : من أضاف قوما فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه<([62])

[1875]2- قال الشيخ الطبرسي: وروي عن أبي عبد الله ×: >أنه الضيف ينزل بالرجل ، فلا يحسن ضيافته ، فلا جناح عليه في أن يذكره بسوء ما فعله<([63])  

 

الآية (153) قال تعالى:{يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا}

[1876]1- قال الامام الصادق × في جواب الزنديق في حديث طويل: >... وان الله امات قوما خرجوا مع موسى × حين توجه إلى الله فقالوا : {أرنا الله جهرة} فاماتهم الله ثم أحياهم<([64])

 

الآية (155) قال تعالى:{فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا}

[1877]1- عن أبي العباس عن أبي عبد الله × قال : قال : >ان تقرأ هذه الاية: {قالوا قلوبنا غلف} يكتبها الي أدبارها<([65])

 



([1]) – عيون أخبار الرضا ج1 ص260 الحديث5، الاعتقادات ص112 ، تفسير الصافي ج1 ص502 ، تفسير نور الثقلين ج1 ص553 الحديث577 .

[2] - النساء / 125 .

[3] - تفسير مجمع البيان ج1 ص373 ، الوسائل ج1 ص423 الحديث5 ، أقول: هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (124) من سورة البقرة الحديث رقم (308/7)

([4]) – هود / 44.

([5]) – كامل الزيارات ص89 الحديث91/2.

([6]) – علل الشرائع ج1 ص34 الحديث1.، تفسير البرهان ج2 ص331 الحديث2.

([7]) – أقول: هكذا موجود في النسخة التي راجعناها من العلل، ولكن نقلت عين هذه الرواية بشكل آخر هكذا: (سمعت أبي عليه السلام يحدث عن أبيه عليه السلام) كما هو موجود في مسند الامام الرضا عليه السلام (ج1 ص327 الحديث54 ) وكذلك في تفسير البرهان،

([8]) - علل الشرائع ج1 ص34 الحديث2.، تفسير البرهان ج2 ص331 الحديث3.

([9]) - علل الشرائع ج1 ص35 الحديث6.

([10]) – الهداية الكبرى ص67 الحديث22.

([11]) – تفسير العياشي ج1 ص277 الحديث279، تفسير البرهان ج2 ص331 الحديث6.

([12]) - تفسير العياشي ج1 ص277 الحديث280، تفسير البرهان ج2 ص332 الحديث7.

([13]) – تفسير القمي ج1 ص153 ، تفسير البرهان ج2 ص330 الحديث1.

([14]) – الكافي ج4 ص40 الحديث6، تفسير الصافي ج1 ص504 .

([15]) – البقرة / 124.

([16]) – الكافي ج1 ص175 الحديث2، تفسير الصافي ج1 ص503 ، أقول: هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (124) من سورة البقرة الحديث رقم (304/3) .

([17]) – الاحتجاج ج1 ص16- 19 ، تفسير الامام العسكري ص530- 533 الحديث323، تفسير البرهان ج2 ص332 الحديث8.

([18]) – الكافي ج6 ص145 الحديث2، تفسير العياشي ج1 ص279 الحديث284، تفسير البرهان ج2 ص334 الحديث2.

([19]) - الكافي ج6 ص145 الحديث3، تفسير البرهان ج2 ص335 الحديث3.

([20]) – الوسائل ج15 ص91 الحديث4 .

([21]) – تفسير العياشي ج1 ص278 الحديث282 ، تفسير البرهان ج2 ص335 الحديث5.

([22]) – النساء / 3.

([23]) – الكافي ج5 ص362 الحديث1، تفسير البرهان ج2 ص336 الحديث1، تفسير نور الثقلين ج1 ص558 الحديث601، أقول: هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (3) من هذه السورة الحديث رقم (1386/1).

([24]) – تفسير العياشي ج1 ص279 الحديث285، تفسير البرهان ج2 ص337 الحديث3. تفسير نور الثقلين ج1 ص559 الحديث602

([25]) – النساء / 3.

([26]) – تفسير القمي ج1 ص155 ، تفسير البرهان ج2 ص337 الحديث2، أقول: هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (3) من هذه السورة الحديث رقم (1387/2).

([27]) – تفسير مجمع البيان ج3 ص207 ، تفسير البرهان ج2 ص338 الحديث4، تفسير نور الثقلين ج1 ص559 الحديث603.

([28]) – النور / 32.

([29]) – الكافي ج5 ص331 الحديث6، تفسير الصافي ج1 ص508 ، تفسير البرهان ج2 ص338 الحديث1، تفسير نور الثقلين ج1 ص559 الحديث606.

([30]) – القمر / 54- 55.

([31]) – مصباح الشريعة ص163، تفسير البرهان ج2 ص338 الحديث1، تفسير نور الثقلين ج1 ص559 الحديث607 .

([32]) – الكافي ج2 ص320 الحديث17 ، تفسير نور الثقلين ج1 ص560 الحديث612.

([33]) - الكافي ج8 ص307 الحديث477، تفسير الصافي ج1 ص509 ، تفسير نور الثقلين ج1 ص560 الحديث611.

([34]) – من لا يحضره الفقيه ج4 ص409 الحديث5886، تفسير الصافي ج1 ص509، تفسير نور الثقلين ج1 ص560 الحديث613 .

([35]) – تفسير القمي ج1 ص156 ، تفسير البرهان ج2 ص339 الحديث2.

([36]) – الملك / 29.

([37]) – فصلت / 27 .

([38]) – الكافي ج1 ص421 الحديث45، قال المصنف (قد): (وقد اثبتنا هذا الحديث الشريف في الايات 26 و29 من سورة فصلت ، وآيات 15 و30 من سورة الملك فراجع).

([39]) – الكافي ج7 ص393 الحديث1.

([40]) - الكافي ج7 ص393 الحديث2.

([41]) - الكافي ج7 ص393 الحديث3.

([42]) - الكافي ج7 ص393 الحديث4.

[43] - النساء / 136 .

[44] - تفسير البرهان ج2 ص340 الحديث2 ، تفسير القمي ج1  ص30 ، أقول : هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (1-3) من سورة البقرة الحديث رقم (53/7) .

([45]) – النساء / 137.

([46]) – الكافي ج1 ص420 الحديث42، تفسير العياشي ج1 ص281 الحديث289، تفسير البرهان ج2 ص340 الحديث1، قال المصنف: (وقل هذا الحديث الشريف في آية (90) من سورة ال عمران فراجع) الحديث رقم (1148/1).

([47]) – مستدرك الوسائل ج18 ص165 الحديث22402/4.

([48]) – تفسير العياشي ج1 ص280 الحديث287 ، تفسير البرهان ج2 ص342 الحديث3.

([49]) – قرب الاسناد ص154 الحديث566.

([50]) – الاستبصار ج1 ص48 الحديث2134 ، وقد قال الشيخ الطوسي في ذيل هذا الخبر: (فهذا الخبر محمول على التقية لان روايه وهب بن وهب وهو عامي ضعيف متروك الحديث فيها يختص به على أن ما قدمناه من اداب الطهارة وليس من واجباتها)

([51]) – الانعام / 68.

([52]) – الكافي ج2 ص33 الحديث1، تفسير العياشي ج1 ص282 الحديث292، تفسير البرهان ج2 ص343 الحديث3، قال المصنف (قد) في ذيل هذه الرواية: (الى اخره وقد اثبت في ايات 106- 111 من سورة النحل فراجع).

([53]) - الكافي ج2 ص377 الحديث8، تفسير العياشي ج1 ص282 الحديث291، تفسير البرهان ج2 ص343 الحديث2.

([54]) – أمالي الصدوق ص677 الحديث921/ 23، ثواب الاعمال ص255، تفسير العياشي ج1 ص283 الحديث295 ، تفسير البرهان ج2 ص346 الحديث6.

([55]) – الكافي ج8 ص2 الحديث1، تفسير نور الثقلين ج1 ص567 الحديث643.

([56]) – من لا يحضره الفقيه ج4 ص4- 15 الحديث4968 .

([57]) – أقول: هذه الكلمة وهي [رسول] غير موجودة في مصباح الشريعة، وهناك عدة قرائن دالة على سقوطها من العبارة، منها: نفس سياق العبارة لا يتلائم مع الحديث القدسي، ومنها: ان من راجع مصباح الشريعة يجد الامام الصادق عليه السلام يذكر عدة أحاديث  للنبي (ص) قبل هذا الحديث ، ومنها: وجود التحية للنبي (ص) بعد لفظ الجلالة، ومنها: ان صاحب البحار في (ج71 ص227 الحديث21) من البحار نقل عين هذه العبارة وقال في بدايتها هكذا: (وقال رسول الله (ص): من لم يرحم الصغير...).

([58]) – مصباح الشريعة ص69 .

([59]) – الانفال / 33.

([60]) – الفرقان / 77 .

([61]) – أمالي الطوسي ص493 الحديث (1081/50).

([62]) – تفسير العياشي ج1 ص283 الحديث296، الوسائل ج8 ص605 الحديث6، تفسير البرهان ج2 ص348 الحديث1.

([63]) – تفسير مجمع البيان ج3 ص225 ، تفسير الصافي ج1 ص515 ، تفسير البرهان ج2 ص348 الحديث6، تفسير نور الثقلين ج1 ص568 الحديث648 ، الوسائل ج8 ص605 الحديث7.

([64]) – الاحتجاج ج2 ص88 ، تفسير البرهان ج2 ص349 الحديث1.

([65]) – تفسير العياشي ج1 ص283 الحديث298 ، تفسير البرهان ج2 ص350 الحديث3.