العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها

من اية 91 الى 112

الآية (95)- قال تعالى: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون}

[5106]1- قال الحسن بن سليمان الحلي: حدثني الشيخ أبو عبد الله محمد بن مكي باسناده عن علي بن ابراهيم ابن هاشم من تفسير القران العزيز قال: >واما الرد على من انكر الرجعة فقوله عز وجل: {ويوم نحشر من كل امة فوجا} قال علي بن ابراهيم وحدثني أبى عن ابن أبى عمير عن حماد عن أبى عبد الله × قال: (ما يقول الناس في هذه الآية {ويوم نحشر من كل أمة فوجا} ؟ قلت: يقولون انها في القيامة قال ليس كما يقولون ان ذلك الرجعة، أيحشر الله في القيامة من كل أمة فوجا ويدع الباقين انما اية القيامة وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا وقوله {وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون} فقال الصادق ×: كل قرية اهلك الله اهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة واما يوم القيامة فيرجعون الذين محضوا الايمان محضا وغيرهم ممن لم يهلكوا بالعذاب ومحضوا الكفر محضا يرجعون<([1]) .

[5107]2- قال علي بن ابراهيم القمي: حدثني ابي عن ابن ابي عمير عن ابن سنان عن ابي بصير عن محمد بن مسلم عن ابي عبد الله وابي جعفر ‘ قالا: >كل قرية أهلك الله اهلها بالعذاب لا يرجعون في الرجعة<([2])

 

الآية (96)- قال تعالى: {حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون}

[5108]1- قال الشيخ الصدوق: حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ابن عيسى ، عن أبي يحيى الواسطي باسناده رفعه إلى الصادق × قال : >الدنيا سبعة أقاليم : يأجوج ومأجوج الروم والصين والزنج وقوم موسى وأقاليم بابل<([3])

[5109]2- قال علي بن ابراهيم القمي: حدثنا جعفر بن احمد عن عبد الله بن موسى عن الحسن بن علي عن [بن] ابي حمزة عن ابيه عن ابي بصير عن ابي عبد الله × في حديث طويل ذكر فيه ذي القرنين والسد الذي بناه لقطع الطريق امام ياجوج وماجوج فورد فيه: >.... ثم قال أبو عبد الله × : ليس منهم رجل يموت حتى يولد له من صلبه الف ولد ذكر ثم قال هم أكثر خلق خلقوا بعد الملائكة<([4])

الآية (100)- قال تعالى: {لهم فيها زفير وهم فيها لا يسمعون}

[5110]1- محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ×، عن أبيه ×: >أن رسول الله ’ قال : إن الله تبارك وتعالى يأتي يوم القيامة بكل شيء يعبد من دونه ، من شمس أو قمر أو غير ذلك ، ثم يسأل كل إنسان عما كان يعبد ، فيقول كل من عبد غيره : ربنا إنا كنا نعبدها لتقربنا إليك زلفى، قال : فيقول الله تبارك وتعالى للملائكة : اذهبوا بهم وبما كانوا يعبدون إلى النار ، ما خلا من استثنيت ، فإن {أولئك عنها مبعدون}<([5])

[5111]2- قال الشيخ الصدوق: أبي & قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن ابراهيم بن مهزيار عن أخيه عن أحمد بن محمد عن حماد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله × قال: >إذا كان يوم القيامة أتى الشمس والقمر في صورة ثورين عبقريين فيقدمان بهما وبمن يعبدهما في النار وذلك انهما عبدا فرضيا<([6]) .

 

الآية (101- 103)- قال تعالى: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}

[5112]1- البرقي ، عن أبيه ، عن حمزة بن عبد الله الجعفري ، عن أبي الحسن الدهني  وعن جميل بن دراج ، عن أبان بن تغلب قال : قال أبو عبد الله × : >إن الله يبعث شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من ذنوب أو غيره مبيضة وجوههم ، مستورة عوراتهم ، آمنة روعتهم ، قد سهلت لهم الموارد وذهبت عنهم الشدائد ، يركبون نوقا من ياقوت فلا يزالون يدورون خلال الجنة ، عليهم شرك من نور يتلالا ، توضع لهم الموائد فلا يزالون يطعمون والناس في الحساب ، وهو قول الله تبارك وتعالى في كتابه : {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون* لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون}<([7])

[5113]2- قال الشيخ الصدوق حدثنا أبي رضي الله عنه، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد ابن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ×، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ^ عن رسول الله ’ في حديث طويل قال فيه ’ : >... يا علي أنت وشيعتك على الحوض تسقون من أحببتم وتمنعون من كرهتم ، وأنتم الآمنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش ، يفزع الناس ولا تفزعون ، ويحزن الناس ولا تحزنون ، فيكم نزلت هذه الآية : {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون} وفيكم نزلت {لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}<([8])

[5114]3- محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله × قال : >من كسا أخاه كسوة شتاء أو صيف كان حقا على الله أن يكسوه من ثياب الجنة وأن يهون عليه سكرات الموت وأن يوسع عليه في قبره وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى وهو قول الله عز وجل في كتابه : {وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}<([9])

[5115]4- قال فرات بن إبراهيم الكوفي  : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن جعفر × عن أبيه × قال : قال رسول الله ’ : >إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر بنت حبيب الله إلى قصرها [فاطمة] ÷ ابنتي، [فتمر و] عليها ريطتان خضراوان حواليها سبعون الف حوراء فإذا بلغت إلى باب قصرها وجدت الحسن قائما والحسين نائما مقطوع الرأس فتقول للحسن : من هذا ؟ فيقول : هذا أخي ان أمة أبيك قتلوه وقطعوا راسه ، فيأتيها النداء من عند الله يا بنت حبيب الله إني إنما أريتك ما فعلت به أمة أبيك اني ادخرت لك عندي تعزية بمصيبتك فيه واني جعلت تعزيتك اليوم أني لا أنظر في محاسبة العباد حتى تدخلي أنت وذريتك وشيعتك ومن والاكم معروفا ممن ليس هو من شعيتك قبل أن أنظر في محاسبة العباد ، فتدخل فاطمة ابنتي الجنة وذريتها وشيعتها ومن والاها معروفا ممن ليس من شيعتها فهو قول الله عز وجل: {لا يحزنهم الفزع الاكبر} قال : هول يوم القيامة {وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون} هي والله فاطمة وذريتها وشيعتها ومن والاهم معروفا [ممن] ليس هو من شيعتها<([10]) .

[5116]5- عن أبي عبد الله ، عن [أبي] جعفر × ، أنه قال : >إن الله تعالى بعث شيعتنا يوم القيامة على ما فيهم من ذنوب وعيوب مبيضة وجوههم ، مستورة عوراتهم ، آمنة روعاتهم ، قد سهلت لهم الموارد ، وذهبت عنهم الشدائد ، يركبون نوقا من نواقيب يدورون خلال الجنة ، يوضع لهم الموائد ، فلا يزالون يطعمون والناس في الحساب ، وهو قول الله تعالى: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى اولئك عنها مبعدون* لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون* لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}<([11])

[5117]6- قال الشيخ الصدوق: ابي & قال حدثني سعد بن عبد الله عن ابي بصير عن ابي عبد الله × قال قال رسول الله ’ يا على ان الله وهبك حب المساكين والمستضعفين في الارض فرضيت بهم اخوانا ورضوا بك اماما فطوبى لمن احبك وصدق عليك، وويل لمن ابغضك وكذب عليك، يا على انت العالم بهذه الامة من احبك فاز ومن ابغضك هلك يا على انا المدينة وانت بابها وهل تؤتى المدينة الا من بابها يا على أهل مودتك كل أواب حفيظ وكل ذى طمر لو اقسم على الله لبر قسمه الخلق عظيم المنزلة عند الله يا على محبوك جيران الله في دار الفردوس لا يتاسفون على ما خلفوا من الدنيا يا على انا ولى لمن واليت وانا عدو لمن عاديت يا على من أحبك فقد احبني ومن ابغضك فقد ابغضني يا على اخوانك الذيل الشفاه تعرف الرهبانية في وجوهم يا على اخوانك يفرحون في ثلاثة مواطن عند خروج انفسهم وانا اشاهدهم وانت وعند المسائلة في قبورهم وعند العرض وعند الصراط إذا سئل سائر الخلق عن ايمانهم فلم يجيبوا يا على حربك حربي وسلمك سلمي وحربي حرب الله من سالمك فقد سالم الله عز وجل يا على بشر اخوانك بان الله قد رضي عنهم إذ رضيك لهم قائدا ورضوا بك وليا يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين يا علي شيعتك المبهجون ولولا انك وشيعتك ما قام الله دين ولولا من في الارض لما انزلت السماء قطرها يا علي لك كنز في الجنة وانت ذو قرنيها، شيعتك تعرف بحزب الله يا علي انت وشيعتك القائمون بالقسط وخيرة الله من خلقه ، يا علي انا اول من ينقض التراب من راسه وانت معي ثم سائر الخلق يا علي انت وشيعتك على الحوض تسقون من احببتم وتمنعون من كرهتم وانتم الامنون يوم الفزع الاكبر في ظل العرش يفزع الناس ولا تفزعون ويحزن الناس ولا تحزنون فيكم نزلت هذه الاية: {ان الذين سبقت لهم من الحسنى اولئك عنها مبعدون* لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون* لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون}<([12])

 

الآية (104)- قال تعالى: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين}

[5118]1- قال الحسين بن سعيد الكوفي: حدثنا الحسين بن سعيد قال حدثنا محمد بن ابى عمير عن محمد بن حمران عن زرارة قال : >سمعت أبا عبد الله × يقول : ما من احد الا ومعه ملكان يكتبان ما يلفظه ثم يرفعان ذلك الى ملكين فوقهما فيثبتان ما كان من خير وشر ويلقيان ما سوى ذلك<([13])

 

الآية (105)- قال تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون}

[5119]1- محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ×: >أنه سأله عن قول الله عز وجل : {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر} ما الزبور وما الذكر ؟ قال : الذكر عند الله ، والزبور الذي انزل على داود ، وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم، ونحن هم<([14]) .

 

الآية (106)- قال تعالى: {إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين}

[5120]1- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن النعمان أو غيره ، عن أبي عبد الله × عن امير المؤمنين في حديث طويل قال فيه: >... أرسله إلى الناس أجمعين رحمة للعالمين بكتاب كريم قد فضله وفصله وبينه وأوضحه وأعزه وحفظه من أن يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ضرب للناس فيه الامثال وصرف فيه الآيات لعلهم يعقلون ، أحل فيه الحلال وحرم فيه الحرام وشرع فيه الدين لعباده عذرا ونذرا {لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} ويكون بلاغا {لقوم عابدين}([15])<([16])

[5121]2- قال الشيخ الصدوق: حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ، وأحمد بن الحسن القطان ، ومحمد ابن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب ، وعبد الله بن محمد الصائغ ، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدثنا تميم ابن بهلول قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الاعمش ، عن جعفر بن محمد ‘ وذكر حديا طويل الذيل تعرض فيه لجملة من الاحكام الشرعية حتى انهى كلامه × بذكر الكبائر من الذنوب فقال: >... والكبائر محرمة وهي الشرك بالله عز وجل ، وقتل النفس التي حرم الله ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم ظلما ، وأكل الربا بعد البينة ، وقذف المحصنات وبعد ذلك الزنا واللواط والسرقة ، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير {وما أهل لغير الله به}([17]) من غير ضرورة ، وأكل السحت ، والبخس من المكيال والميزان ، والميسر ، وشهادة الزور ، واليأس من روح الله ، والامن من مكر الله ، والقنوط من رحمة الله ، وترك معاونة المظلومين والركون إلى الظالمين ، واليمين الغموس وحبس الحقوق من غير عسر ، واستعمال الكبر والتجبر والكذب والاسراف والتبذير ، والخيانة ، والاستخاف بالحج ، والمحاربة لاولياء الله عز وجل ، والملاهي التي تصد عن ذكر الله تبارك وتعالى مكروهة([18]) كالغناء وضرب الاوتار ، والاصرار على صغائر الذنوب، ثم قال × : {إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين}<([19]) .

 

الآية (107)- قال تعالى: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}

[5122]1- عن علي بن جعفر قال حدثني محمد بن عبد الله الطاهر قال حدثنا محمد بن أبى عمير قال حدثنا حفص الكناس قال سمعت عبد الله بن بكير الأرجاني قال: >قال لي الصادق جعفر بن محمد × اخبرني عن رسول الله ’ كان عاما للناس؟ اليس قال الله تعالى في محكم كتابه: {وما ارسلناك الا رحمة للعالمين} لاهل الشرق واهل الغرب واهل السماء والارض من الجن والانس؟ هل بلغ رسالته إليهم كلهم؟ قلت لا ادري فقال يابن بكير ان رسول الله ’ لم يخرج من المدينة فكيف بلغ اهل الشرق والغرب؟ قلت لا ادري قال: ان الله تبارك وتعالى امر جبرئيل × فاقتلع الارض بريشة من جناحه ونصبها لمحمد ’ وكانت بين يديه مثل راحته في كفه ينظر إلى اهل الشرق والغرب ويخاطب كل قوم بالسنتهم ويدعوهم إلى الله وإلى نبوته بنفسه فما بقيت قرية ولا مدينة الا دعاهم النبي ’ بنفسه<([20])

[5123]2- يعقوب بن يزيد ، ومحمد بن عيسى بن عبيد ، عن زياد بن مروان القندي ، عن محمد بن عمار ، عن الفضيل بن يسار قال : >سألت أبا عبد الله ×: كيف كان يصنع أمير المؤمنين × بشارب الخمر ؟ فقال كان يحده ، قلت : فإن عاد ؟ قال : كان يحده ، قلت : فإن عاد ؟ قال : كان يقتله ، قلت : فكيف كان يصنع بشارب المسكر ، فقال : مثل ذلك ، قلت : فمن شرب شربة مسكر كمن شرب شربة خمر ؟ فقال : سواء ، فاستعظمت ذلك، فقال لي : يا فضيل لا تستعظم ذلك فإن الله إنما بعث محمدا ’ {رحمة للعالمين} وإن الله أدب نبيه × فأحسن أدبه فلما تأدب فوض إليه ، فحرم الله الخمر وحرم رسول الله كل مسكر فأجاز الله ذلك<([21])

[5124]3- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن النعمان أو غيره ، عن أبي عبد الله × عن أمير المؤمنين × في حديث ذكر فيه خطبة طويلة في يوم الجمعة قال فيها ×: >... وأشهد أن محمدا ’ عبده ورسوله وخيرته من خلقه اختاره بعلمه واصطفاه لوحيه وائتمنه على سره و ارتضاه لخلقه وانتدبه لعظيم أمره ولضياء معالم دينه ومناهج سبيله ومفتاح وحيه وسببا لباب رحمته ، ابتعثه على حين فتره من الرسل وهدأة من العلم واختلاف من الملل وضلال عن الحق وجهالة بالرب وكفر بالبعث والوعد ، أرسله إلى الناس أجمعين {رحمة للعالمين} بكتاب كريم<([22])

[5125]4- قال الشيخ الصدوق: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم الثقفي ، قال : >سئل أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق × ، عن الخمر ، فقال : قال رسول الله ’ : إن أول ما نهاني عنه ربي عز وجل عن عبادة الاوثان ، وشرب الخمر ، وملاحاة الرجال ، إن الله تبارك وتعالى بعثني {رحمة للعالمين} ، ولأمحق المعازف والمزامير ، وأمور الجاهلية وأوثانها وأزلامها وأحداثها ، أقسم ربي جل جلاله فقال : لا يشرب عبد لي خمرا في الدنيا إلا سقيته يوم القيامة مثل ما شرب منها من الحميم ، معذبا بعد أو مغفورا له<([23])

[5126]5- قال الشيخ الصدوق: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل & ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي ابن أسباط ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد × في حديث طويل ذكر فيه موعظة الله تعالى لعيسى بن مريم × قال فيه: >... ثم إني اوصيك - يا بن مريم البكر البتول - بسيد المرسلين وحبيبي منهم أحمد ، صاحب الجمل الاحمر ، والوجه الاقمر المشرق بالنور ، الطاهر القلب ، الشديد البأس ، الحيي المتكرم ، فإنه {رحمة للعالمين} ، وسيد ولد آدم عندي ، يوم يلقاني أكرم السابقين عليّ ، وأقرب المرسلين منّي ، العربي الامي ، الديان بديني ، الصابر في ذاتي ، المجاهد للمشركين ببدنه عن ديني<([24])

[5127]6- سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد ، والحسن بن طريف جميعا : عن بكر بن صالح ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله × ، في حديث طويل ذكر فيه اللوح الذي رآه جابر بن عبد الله الانصاري في يد فاطمة الزهراء ÷، ورواه لابي جعفر الباقر ×، فعدّ الائمة واحدا بعد الاخر حتى وصل الى الامام الهادي × فقال: >... وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري ، والشاهد في خلقي ، وأميني على وحيي ، اخرج منه الداعي إلى سبيلي ، والخازن لعلمي الحسن ، ثم اكمل ذلك بابنه ، {رحمة للعالمين} ، عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى وصبر أيوب<([25])

 

الآية (108)- قال تعالى: {قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون}

[5128]1- عن أبي بصير عن الصادق ×: >في قوله تعالى : {قل إنما يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون} الوصية لعلي بعدي نزلت مشددة<([26])

 



([1]) – مختصر بصائر الدرجات ص41 .

([2]) – تفسير القمي ج2 ص75 ، البحار ج53 ص52 الحديث29 ، تفسير البرهان ج5 ص248 الحديث1 ، تفسير نور الثقلين ج3 ص458 الحديث166 .

([3]) – الخصال ص357 الحديث40 ، تفسير الصافي ج3 ص264 .

([4]) – تفسير القمي ج2 ص40- 41 ، تفسير الصافي ج3 ص264 ، البحار ج12 ص177- 178 الحديث4 .

([5]) – قرب الاسناد ص85 الحديث279 ، تفسير الصافي ج3 ص355 ، تفسير البرهان ج5 ص250 الحديث3 .

([6]) – علل الشرائع ج2 ص605 الحديث78 ، تفسير الصافي ج3 ص355 .

([7]) – المحاسن ج1 ص178 الحديث166 ، البحار ج7 ص184 الحديث35 ، تفسير الصافي ج3 ص357

([8]) – امالي الصدوق ص655 الحديث891 / 2 ، تفسير فرات الكوفي ص268 الحديث361، تفسير البرهان ج5 ص251 الحديث7 .

([9]) – الكافي ج2 ص204 باب من كسا مؤمنا الحديث1،

([10]) - تفسير فرات الكوفي ص269 الحديث362 / 4 .

([11]) - شرح الاخبار ج3 ص442 الحديث1305 ، اقول: هذه الرواية قريبة جدا من رواية المحاسن المتقدمة في تفسير هذه الاية، ولعلها هي بعينها ووقع الاشتباه في نسبتها للباقر عليه السلام من النساخ أو غيرهم والله العالم .

([12]) – فضائل الشيعة ص14 .

([13]) – كتاب الزهد للكوفي ص53 الحديث141 ، تفسير البرهان ج5 ص255 الحديث1، اقول : هذه الرواية ذكرها البحراني في البرهان في ذيل هذه الاية ، الا انها كما تبدو غريبة عن ظاهر الاية كل البعد ، ولعل الذي دفع البحراني الى ذلك هو : ان القمي ذكر في تفسير هذه الاية ان المراد من كلمة (السجل) الواردة في الاية هي اسم ملك من الملائكة موكول بطي الكتب، فناسب على هذا التفسير ذكر الرواية التي ثبتناها في المتن في ذيل هذه الاية، الا ان كل ذلك هو محل نظر، ونحن انما ذكرناها للتنبيه على وجود التامل في المقام، والله العالم .

([14]) – الكافي ج1 ص225 باب ورثوا الحديث6 ، بصائر الدرجات ص156 الحديث6 ، البحار ج26 ص184 الحديث15 ، تفسير البرهان ج5 ص256 الحديث1 .

([15]) – الانبياء / 106.

([16]) – الكافي ج8 ص173- 174 الحديث194 ، اقول : تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (165) من سورة النساء .

([17]) – النحل / 115 .

([18]) – أقول: ليس المراد من الكراهة هنا الكراهة بالمصطلح الفقهي وهي احد اقسام الحكم التكليفي في قبال الواجب والمستحب، بل المراد منها هنا هي المبغوضية بمعناها الاعم من الكراهة والحرمة في الشرع بقرينة تمثيل الامام عليه السلام للمكروه بالغناء وهو أمر محرم لا شك فيه .

([19]) – الخصال ص603- 610 الحديث9 .

([20]) – مختصر بصائر الدرجات ص44 .

([21]) – الاختصاص ص309 .

([22]) - الكافي ج8 ص173 الحديث194 ،

([23]) – امالي الصدوق ص502 الحديث688/ 1 .

([24]) – امالي الصدوق ص606- 611 الحديث841 / 1 .

([25]) – الامامة والتبصرة ص103- 105 الحديث92 ، الكافي ج1 ص527 الحديث3 ،

([26]) – مناقب ال ابي طالب ج3 ص207 ، تفسير الصافي ج3 ص359 ، تفسير نور الثقلين ج3 ص467 الحديث200 .