العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها

من اية 91 الى 109

الآية (61)- قال تعالى: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين}

[3324]1- قال الشيخ الطبرسي: وقال الصادق ×: >كان رسول الله ’ إذا قرأ هذه الآية بكى بكاء شديدا<([1])

 

الآية (62)- قال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}

[3325]1- قال الشيخ الصدوق: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال : حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود ، وحيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي جميعا ، عن محمد مسعود العياشي قال : حدثني علي بن محمد بن شجاع ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ابن عبد الرحمن ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال الصادق جعفر بن محمد ‘: >في قول الله عز وجل : {يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا} يعني خروج القائم المنتظر منا ، ثم قال × : يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته ، والمطيعين له في ظهوره ، أولئك أولياء الله الذين {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}<([2])

[3326]2- عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبد الله × في حديث طويل ذكر فيه دعاء نافع للدنيا والاخرة جاء فيه: >... واجعلنا من الذين {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} واجعلني من الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وبارك لي في المحيا والممات<([3])

[3327]3- قال الشيخ الصدوق بهذا الاسناد -  أي أبي & قال حدثني محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن إسماعيل بن مهران -  عن الحسن بن علي عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله × قال : >من قرأ سورة الاعراف في كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فان قرأها في كل جمعة كان ممن لا يحاسب يوم القيامة ، أما ان فيها محكما فلا تدعوا قراءتها فانها تشهد يوم القيامة لمن قرأها<([4]) .

 

الآية (63- 64)- قال تعالى: { الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم}

[3328]1- قال أبو الحسن علي بن ابراهيم حدثني ابي عن يحيى بن ابن عمران عن يونس عن سعدان بن مسلم عن ابي بصير عن ابي عبد الله × في حديث طويل قال فيه: >... وأما الإيمان الذي هو التصديق فقوله: {الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة}[5] يعني صدقوا<[6]

[3329]2- عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه قال : >قال لي أبو عبد الله × : يا عقبة لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلا هذا الامر الذي أنتم عليه وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه إلا أن تبلغ نفسه إلى هذه ثم أهوى بيده إلى الوريد، ثم اتكأ وكان معي المعلى فغمزني أن أسأله فقلت : يا ابن رسول الله فإذا بلغت نفسه هذه أي شيء يرى ؟ فقلت له بضع عشرة مرة : أي شيء ؟ فقال في كلها : يرى ولا يزيد عليها ، ثم جلس في آخرها فقال : يا عقبة، فقلت : لبيك وسعديك ، فقال : أبيت إلا أن تعلم ؟ فقلت : نعم يا ابن رسول الله [إنما ديني مع دينك فإذا ذهب ديني كان ذلك] ([7])، كيف لي بك يا ابن رسول الله كل ساعة و بكيت فزق لي ؟ فقال : يراهما والله ، فقلت : بأبي وامي من هما ؟ قال : ذلك رسول الله ’ وعلي × ، يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما ، قلت : فإذا نظر إليهما المؤمن أيرجع إلى الدنيا ؟ فقال : لا ، يمضي أمامه إذا نظر إليهما مضى أمامه فقلت له : يقولان شيئا ؟ قال : نعم يدخلان جميعا على المؤمن فيجلس رسول الله ’ عند رأسه وعلي × عند رجليه فيكب عليه رسول الله ’ فيقول : يا ولي الله أبشر أنا رسول الله إني خير لك مما تركت من الدنيا ثم ينهض رسول الله ’ فيقوم علي × حتى يكب عليه ، فيقول : يا ولي الله أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه أما لانفعنك، ثم قال : إن هذا في كتاب الله عز وجل ، قلت : أين جعلني الله فداك هذا من كتاب الله ؟ قال : في يونس قول الله عز وجل ههنا : >الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم}<([8])

[3330]3- أبان بن عثمان ، عن عقبة: >أنه سمع أبا عبد الله × يقول : إن الرجل إذا وقعت نفسه في صدره يرى ، قلت : جعلت فداك وما يرى ؟ قال : يرى رسول الله ’ فيقول له رسول الله ’ : أنا رسول الله أبشر ثم يرى علي بن أبي طالب × فيقول : أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه تحب أن أنفعك اليوم ، قال : قلت له : أيكون أحد من الناس يرى هذا ثم يرجع إلى الدنيا ؟ قال : قال : لا ، إلا رأى هذا أبدا مات وأعظم ذلك، قال : وذلك في القرآن قول الله عز وجل : {الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله}<([9])

[3331]4- زريق عن الصادق ×: >في قوله : {لهم البشرى في الحياة الدنيا} قال : هو أن يبشراه بالجنة عند الموت ، يعني محمدا ’ وعليا ×<([10])

 

الآية (65)- قال تعالى: {ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم}

[3332]1- وبهذا الاسناد -  أي الصدوق عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق & ، قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي -  عن علي بن العباس ، قال : حدثنا يزيد بن عبد الله عن الحسين بن سعيد الخزاز ، عن رجاله ، عن أبي عبد الله × قال : >الله غاية من غياه ، والمغيى ، غير الغاية ، توحد بالربوبية ، ووصف نفسه بغير محدودية ، فالذاكر الله غير الله ، والله غير أسمائه وكل شيء وقع عليه اسم شيء سواه فهو مخلوق ألا ترى قوله : {العزة لله}([11]) (العظمة لله) ، وقال : {ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها} وقال : {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أياما تدعوا فله الاسماء الحسنى}([12]) فالاسماء مضافة إليه ، وهو التوحيد الخالص<([13])

[3333]2- أحمد بن محمد عن البرقى عن وهب بن وهب عن أبي عبد الله × قال: >كان نقش خاتم أبي {العزة لله جميعا} وكان في يساره يستنجي بها ، وكان نقش خاتم أمير المؤمنين × (الملك لله) وكان في يده اليسرى ويستنجي بها<([14]) .

            [3334]3- قال سيد هاشم البحراني &: وفي نهج البيان في معنى ذلك: روي عن الباقر والصادق ‘ قالا: >هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن وفي الاخرة الجنة مما أعده الله له من النعم عند الموت، وهو قول الله تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة}<([15])

 

الآية (74)- قال تعالى: {ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين}

[3335]1- عن أبى بصير عن أبى عبد الله ×: >في قوله : {ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم} إلى {بما كذبوا به من قبل} قال : بعث الله الرسل إلى الخلق وهم في أصلاب الرجال وأرحام النساء فمن صدق حينئذ صدق بعد ذلك ، ومن كذب حينئذ كذب بعد ذلك<([16]).

[3336]2- علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابن ابي عمير عن ابن مسكان عن ابي عبد الله ×: >في قوله: {واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم ألست بربكم قالوا بلى}([17]) قلت: معاينة كان هذا، قال: نعم فثبتت المعرفة ونسوا الموقف وسيذكرونه ولولا ذلك لم يدر احد من خالقه ورازقه فمنهم من اقر بلسانه في الذر ولم يؤمن بقلبه فقال الله تعالى: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل}<([18])

[3337]3- قال الحسن بن سليمان الحلي: حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي قال حدثنا علي بن أحمد بن محمد ابن جعفر العلوي عن ابيه قال حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن ابيه عن ابي جميلة المفضل بن صالح عن محمد الحلبي عن ابي عبد الله ×: >في قول الله عز وجل: {هذا نذير من النذر الاولى} قال خلق الله عز وجل الخلق وهم اظلة فارسل رسول الله ’ إليهم فمنهم من آمن به ومنهم من كفر به ثم بعثه في الخلق الآخر فآمن به من كان آمن به في الاظلة وجحد به من جحد به يومئذ فقال عز وجل: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل}<([19])

[3338]4- عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘ قالا : >ان الله خلق الخلق وهي أظلة فأرسل رسوله محمد ’ ، فمنهم من آمن به ومنهم من كذبه ، ثم بعثه في الخلق الآخر فآمن به من كان آمن في الاظلة وجحده من جحد به يومئذ ، فقال : {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل}<([20]) .

[3339]5- عن عبد الله بن محمد الجعفي عن ابي عبد الله × قال : >ان الله خلق الخلق فخلق من أحب مما احب وكان ما احب ان يخلقه من طينة من الجنة ، وخلق من ابغض مما ابغض وكان ما ابغض ان خلقه من طينة النار ، ثم بعثهم في الظلال ، فقلت : وأي شيء الظلال ؟ فقال : اما ترى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء ، ثم بعث فيهم النبيين يدعونهم إلى الاقرار بالله فأقر بعضهم وانكر بعض ، ثم دعوهم إلى ولايتنا فأقروا لله بها من احب الله وأنكرها من ابغض ، وهو قوله : {فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل} ثم قال أبو جعفر([21]) : كان التكذيب [من قبل] ثم<([22])

 

الآية (81- 82)- قال تعالى: {فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين* ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون}

[3340]1- عن محمد بن مسلم قال: >هذه العوذة التي أملاها علينا أبو عبد الله ×، يذكر انها وراثه وانها تبطل السحر ، تكتب على ورق وما يعلق على المسحور: >قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين* ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون} {أأنتم اشد خلقا أم السماء بناها* رفع سمكها فسويها}([23]) الآيات، {فوقع الحق وبطل ما كانوا يعلمون* فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين* والقى السحرة ساجدين* قالوا آمنا برب العالمين* رب موسى وهارون}([24])<([25])

 

الآية (85)- قال تعالى: {فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين}

[3341]1- عن زرارة وحمران ومحمد بن سلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘: >عن قوله : {ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظلمين} قال: لا تسلطهم علينا فتفتنهم بنا<([26])

 

الآية (87)- قال تعالى: {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين}

[3342]1- قال العلامة المجلسي: في تفسير النعماني بإسناده إلى الصادق × قال قال أمير المؤمنين ×: >إن رسول الله ’ لما بعث كانت الصلاة إلى قبلة بيت المقدس سنة بني إسرائيل وقد أخبرنا الله في كتابه بما قصه في ذكر موسى × أن يجعل بيته قبلة ، وهو قوله : {وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة} وكان رسول الله ’ في أول مبعثه يصلي إلى بيت المقدس جميع أيام مقامه بمكة ، وبعد هجرته إلى المدينة بأشهر ، فعيرته اليهود وقالوا : إنك تابع لقبلتنا ، فأحزن رسول الله ’ ذلك منهم ، فأنزل الله تعالى عليه وهو يقلب وجهه في السماء وينتظر الامر : {قد نرى تقلب وجهك} إلى قوله : {لئلا يكون للناس عليكم حجة}([27]) يعني اليهود في هذا الموضع ، ثم أخبرنا الله عز وجل ما العلة التي من أجلها لم يحول قبلته من أول مبعثه ، فقال تبارك وتعالى: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم}([28]) فسمى سبحانه الصلاة ههنا إيمانا <([29])

 

الآية (89)- قال تعالى: {قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون}

[3343]1- ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله × قال : >كان بين قول الله عز وجل : {قد اجيبت دعوتكما} وبين أخذ فرعون أربعين عاما<([30]) .

[3344]2- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله × قال : >قال رسول الله ’ : دعا موسى × وأمن هارون × وأمنت الملائكة ^ فقال الله تبارك وتعالى : {قد اجيبت دعوتكما فاستقيما} ومن غزا في سبيل الله استجيب له كما استجيب لكما يوم القيامة<([31])

[3345]3- قال المحدث النوري الجعفريات : اخبرنا عبد الله : اخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ×، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ^ قال : >قال رسول الله ’ : دعا موسى وامن هارون ، وأمنت الملائكة ، فقال الله عز وجل : استقيما فقد {أجيبت دعوتكما} ، ومن غزا في سبيل الله عز وجل استجبت له ، كما استجبت لكما ، إلى يوم القيامة <([32])

[3346]4- قال الشيخ المفيد: وقال الصادق ×: >في قول الله تبارك وتعالى : {قد اجيبت دعوتكما} قال : كان بين أن قال : {قد اجيبت دعوتكما} وبين أخذ فرعون أربعون سنة<([33])

            [3347]5- قال العلامة المجلسي: نوادر الراوندي : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ^ قال : >قال رسول الله ’ : دعا موسى وأمن هارون وأمنت الملائكة ، فقال الله سبحانه : استقيما فقد {اجيبت دعوتكما} ، ومن غزا في سبيلي استجبت له إلى يوم القيامة <([34])

 

الآية (90- 92)- قال تعالى: {وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين* ءالئن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين* فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون}

[3348]1- قال الحسين بن حمدان الخصيبي: حدثني محمد بن اسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيان، عن أبي شعيب محمد بن نصير، عن ابن الفرات، عن محمد بن المفضل قال: >سالت سيدي أبا عبد الله الصادق ×... فقلت: يا سيدي والدين الذي أتى به آدم ونوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى ومحمد هو الاسلام؟ قال: نعم، يا مفضل هو الاسلام لا غير، قلت: فنجده في كتاب الله؟ قال: نعم، من أوله إلى آخره، وهذه الآية منه: {إن الدين عند الله الاسلام}([35]) وقوله عز وجل: {ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل}([36]) وفي قصة ابراهيم واسماعيل: {واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك}([37]) وقوله في قصة فرعون: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وانا من المسلمين}...<([38])

[3349]2- قال الحسن بن سليمان الحلي حدثني الاخ الصاحل الرشيد محمد بن ابراهيم بن محسن المطار ابادي انه وجد بخط ابيه الرجل الصالح ابراهيم بن محسن هذا الحديث الآتي ذكره واراني خطه وكتبته منه وصورته:

الحسين بن حمدان عن محمد بن اسماعيل وعلي بن عبد الله الحسنيين عن ابي شعيب محمد بن نصر عن عمر بن الفرات عن محمد بن المفضل عن المفضل ابن عمر قال : سألت سيدي الصادق × في حديث طويل قال المفضل: >قلت: يا سيدي ومولاي والدين الذي في آبائه ابراهيم ونوح وموسى وعيسى ومحمد ’ هو الاسلام؟ قال نعم يا مفضل هو الاسلام لا غير، قلت يا مولاي: أتجده في كتاب الله؟ قال نعم من أوله إلى آخره ومنه هذه الآية {ان الدين عند الله الاسلام} وقوله تعالى: {ملة ابيكم ابراهيم هون سماكم المسلمين} ومنه قوله تعالى في قصة ابراهيم  واسماعيل {واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك} وقوله تعالى في قصة فرعون: {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا اله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين} ...<([39])

[3350]3- قال الشيخ الصدوق: حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا الحسن بن علي السكري ، قال : حدثنا محمد بن ، زكريا الجوهري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن سفيان ابن سعيد ، قال : >سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق ‘ - وكان والله صادقا كما سمي - يقول : يا سفيان ، عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل × وإن الله عز وجل قال لموسى وهارون : {اذهبا إلى فرعون إنه طغى* فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}([40]) يقول الله عز وجل : كنياه وقولا له : يا أبا مصعب وإن رسول الله ’ كان إذا أراد سفرا [وروى بغيره وقال :] أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض ولقد أدبه الله عز وجل بالتقية فقال : {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}([41]) يا سفيان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من العز ، إن عز المؤمن في حفظ لسانه ومن لم يملك لسانه ندم، قال سفيان : فقلت له : يا ابن رسول الله هل يجوز أن يطمع الله عز وجل عباده في كون مالا يكون ؟ قال : لا، فقلت : فكيف قال الله عز وجل لموسى وهارون ‘ : {لعله يتذكر أو يخشى} وقد علم أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى ؟ فقال : إن فرعون قد تذكر وخشي ولكن عند رؤية البأس حيث لم ينفعه الايمان ، ألا تسمع الله عز وجل يقول : {حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين} فلم يقبل الله عز وجل إيمانه وقال : {الآن وقد عصيت قبل و كنت من المفسدين * فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك} آية يقول : نلقيك على نجوة من الارض لتكون لمن بعدك علامة وعبرة<([42]).

[3351]4- قال علي بن ابراهيم قال الصادق ×: {ما اتى جبرئيل رسول الله ’ إلا كئيبا حزينا ولم يزل كذلك منذ اهلك الله فرعون فلما امره الله بنزول هذه الآية: {ءالئن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين} نزل عليه وهو ضاحك مستبشر ، فقال له رسول الله ’ ما اتيتني يا جبرئيل إلا وتبينت الحزن في وجهك حتى الساعة ، قال يا محمد لما أغرق الله فرعون قال: (آمنت انه لا إله إلا الله الذي آمنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين) ، فأخذت حمأة فوضعتها في فيه ثم قلت له: (ءالئن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) ، وعملت ذلك من غير امر الله خفت ان تلحقه الرحمة من الله ويعذبني على ما فعلت فلما كان الآن وامرني الله ان اؤدى اليك ما قلته انا لفرعون امنت وعلمت ان ذلك كان لله رضى<([43])

 

الآية (94- 95)- قال تعالى: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين* ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين}

[3352]1- قال الشيخ الصدوق حدثنا محمد بن الحسن رضى الله عنه قال : حدثنا الحسين بن الحسن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمير رفعه إلى أحدهما ‘: >في قول الله عز وجل لنبيه ’: {فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك} قال : قال رسول الله ’ لا أشك ولا أسأل<([44]) .

[3353]2- عن عبد الصمد بن بشير عن أبى عبد الله ×: >في قول الله : {فان كنت في شك مما أنزلنا اليك فاسئل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك} قال لما أسري بالنبي ’ ففرغ من مناجات ربه رد إلى البيت المعمور وهو بيت في السماء الرابعة بحذاء الكعبة ، فجمع الله النبيين والرسل والملائكة ، وأمر جبرئيل فاذن واقام ، فتقدم فصلى بهم فلما فرغ التفت إليه فقال : {فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك} إلى قوله : {من الممترين}<([45])

[3354]3- قال علي بن ابراهيم القمي: حدثني أبي عن عمرو [عمران] بن سعيد الراشدي عن ابن مسكان عن أبي عبد الله × قال: >لما اسري برسول الله ’ إلى السماء فأوحى الله إليه في علي صلوات الله عليه ما اوحى ما يشاء من شرفه وعظمه عند الله ورد إلى البيت المعمور وجمع له النبيين فصلوا خلفه عرض في نفس رسول الله ’ من عظم ما اوحى إليه في علي × فانزل الله: {فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك} يعني الانبياء فقد انزلنا عليهم في كتبهم من فضله ما انزلنا في كتابك: {لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين* ولا تكونن من الذين كذبوا بآيات الله فتكون من الخاسرين} فقال الصادق ×: فوالله  ما شك ولا سأل<([46])

 

الآية (96)- قال تعالى: {إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون}

[3355]1- عن سليمان بن خالد قال : >سمعت أبا عبد الله × يقول : ان الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء وفتح مسامع قلبه ، ووكل به ملكا يسدده ، و إذا أراد الله بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة سوداء وسدد مسامع قلبه ووكل به شيطانا يضله ، ثم تلا هذه الاية: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا}([47]) الاية وقال : {ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون} وقال : {اولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم}([48])<([49])

 

الآية (98- 100)- قال تعالى: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين* ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين* وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون}

[3356]1- قال الشيخ الصدوق: حدثنا علي بن احمد بن محمد رضى الله عنه ، قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي عن على بن سالم عن أبيه ، عن أبى بصير ، قال: >قلت لابي عبد الله × : لاي علة صرف الله عز وجل العذاب عن قوم يونس وقد أظلهم ولم يفعل كذلك بغيرهم من الامم فقال : الانه كان في علم الله عز وجل انه سيصرفه عنهم لتوبتهم وأنما ترك أخبار يونس بذلك لانه عز وجل أراد أن يفرغه لعبادته في بطن الحوت ، فيستوجب بذلك ثوابه وكرامته<([50]) .

[3357]2- عن ابى بصير عن ابى عبد الله × قال : >لما اظل قوم يونس العذاب دعوا الله فصرفه عنهم ، قلت : كيف ذلك ؟ قال : كان في العلم انه يصرفه عنهم<([51])

[3358]3- قال علي بن ابراهيم القمي: حدثني ابي عن ابن ابي عمير عن جميل عن ابي عبد الله × في خبر طويل ذكر فيه قصة نبي الله يونس × فقال: >... فقال يا رب عفوك عفوك ، فرد الله عليه بدنه ورجع إلى قومه وآمنوا به وهو قوله: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها ايمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} وقالوا مكث يونس في بطن الحوت تسع ساعات ثم قال الله لنبيه ’: {ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا افأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} يعني لو شاء الله ان يجبر الناس كلهم علي الايمان لفعل<([52]) .

[3359]4- قال الشيخ الصدوق حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشى قال : حدثنا أبي عن أحمد بن على الانصاري عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال : سأل المأمون أبا الحسن علي بن موسى الرضا ‘ في حديث طويل قال: >...  يا بن رسول الله فما معنى قول الله عز وجل : {ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين* وما كان لنفس ان تؤمن إلا باذن الله}؟ فقال الرضا × : حدثني أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه على بن أبي طالب ^ قال : ان المسلمين قالوا لرسول الله ’ : لو أكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس على الاسلام لكثر عددنا وقوينا على عدونا فقال رسول الله ’ : ما كنت لالقى الله عز وجل ببدعه لم يحدث الى فيها شيئا وما انا من المتكلفين فانزل الله تعالى عليه يا محمد: {ولو شاء ربك لامن من في الأرض كلهم جميعا} على سبيل الالجاء والاضطرار في الدنيا كما يؤمنون عند المعاينة ورؤيه الباس في الاخرة ولو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا منى ثوابا ولا مدحا لكنى اريد منهم ان يؤمنوا مختارين غير مضطرين ليستحقوا منى الزلفى والكرامة ودوام الخلود في جنه الخلد: {افانت تكره حتى يكونوا مؤمنين}، وأما قوله تعالى : {وما كان لنفس ان تؤمن إلا باذن الله} فليس ذلك على سبيل تحريم الايمان عليها ولكن على معنى انها ما كانت لتؤمن إلا باذن الله واذنه امره لها بالايمان ما كانت مكلفه متعبده والجاه اياها الى الايمان عند زوال التكليف والتبعد عنها..... <([53])

[3360]5- عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه قال : >سمعت أبا عبد الله × يقول : اجعلوا أمركم لله ، ولا تجعلوه للناس فإنه ما كان لله فهو لله ، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله ، ولا تخاصموا الناس لدينكم فإن المخاصمة ممرضة للقلب ، إن الله تعالى قال لنبيه ’ : {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}([54]) وقال : {أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} ذروا الناس فإن الناس أخذوا عن الناس وإنكم أخذتم عن رسول الله ’ ، إني سمعت أبي × يقول : إن الله عز وجل إذا كتب على عبد أن يدخل في هذا الامر كان أسرع إليه من الطير إلى وكره<([55])

[3361]6- علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس وعلي بن محمد ، عن سهل ابن زياد أبي سعيد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله × في حديث طويل قال فيه: >... الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبدا<([56]) .

 

الآية (101)- قال تعالى: {قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون}

[3362]1- الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد ابن هلال ، عن امية بن علي ، عن داود الرقي قال : >سألت أبا عبد الله × عن قول الله تبارك وتعالى : {وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون} قال : الآيات هم الائمة ^، والنذر هم الانبياء ^<([57]) .

[3363]2- محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله ×: >في قول الله عز وجل : {وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون} قال : لما اسري برسول الله ’ أتاه جبرئيل بالبراق فركبها فأتى بيت المقدس فلقي من لقي من إخوانه من الانبياء ^، ثم رجع فحدث أصحابه إني أتيت بيت المقدس ورجعت من الليلة وقد جاءني جبرئيل بالبراق فركبتها وآية ذلك أني مررت بعير لابي سفيان على ماء لبني فلان وقد أضلوا جملا لهم أحمر وقد هم القوم في طلبه ، فقال بعضهم لبعض إنما جاء الشام وهو راكب سريع ولكنكم قد أتيتم الشام وعرفتموها فسلوه عن أسواقها وأبوابها وتجارها ، فقالوا : يا رسول الله كيف الشام وكيف أسواقها ؟ قال : كان رسول الله ’ إذا سئل عن الشيء لا يعرفه شق عليه حتى يرى ذلك في وجهه، قال : فبينما هو كذلك إذ أتاه جبرئيل × فقال : يا رسول الله هذه الشام قد رفعت لك ، فالتفت رسول الله ’ فإذا هو بالشام بأبوابها وأسواقها وتجارها فقال : أين السائل عن الشام ؟ فقالوا له : فلان وفلان ، فأجابهم رسول الله ’ في كل ما سألوه عنه فلم يؤمن منهم إلا قليل وهو قول الله تبارك وتعالى : {وما تغني الآيات و النذر عن قوم لا يؤمنون} ثم قال أبو عبد الله ×: نعوذ بالله أن لا نؤمن بالله وبرسوله ، آمنا بالله و برسوله ’<([58]) .

 

الآية (102)- قال تعالى: {فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين}

[3364]1- عن بعض اصحابنا عن احدهما ‘ قال : >ان الله قضى الاختلاف على خلقه وكان أمرا قد قضاه في علمه كما قضى على الامم من قبلكم ، وهى السنن والامثال يجرى على الناس ، فجرت علينا كما جرت على الذين من قبلنا ، وقول الله حق ، قال الله تبارك وتعالى لمحمد ’ : {سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا}([59]) وقال : {فهل ينظرون الا سنة الاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا}([60]) وقال: {فهل ينظرون الا مثل ايام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا اني معكم من المنتظرين} ...<([61])

 

الآية (103)- قال تعالى: {ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين}

[3365]1- عن مصقلة الطحان عن أبي عبد الله × قال : >ما يمنعكم ان تشهدوا على من مات منكم على هذا الامر انه من أهل الجنة ، ان الله يقول : {كذلك حقا علينا ننج المؤمنين}<([62])

 

الآية (109)- قال تعالى: {واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}

 [3366]1- قال السيد ابن طاووس الحسني: ورويناها أيضا باسنادنا إلى جدي أبي جعفر الطوسي، عن أبي الحسين احمد بن محمد بن سعيد بن موسى الاهوازي، عن أبي العباس احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن الحسن القطراني، قال: حدثنا حسين بن ايوب الخثعمي، قال: حدثنا صالح بن أبي الاسود، عن عطية بن نجيح بن المطهر الرازي واسحاق بن عمار الصيرفي، قالا معا: > إن أبا عبد الله جعفر بن محمد × كتب إلى عبد الله بن الحسن رضي الله عنه حين حمل هو وأهل بيته يعزيه، عما صار إليه:

بسم الرحمان الرحيم

 إلى الخلف الصالح، والذرية الطيبة من ولد أخيه وابن عمه، أما بعد: فلأن كنت تفردت أنت وأهل بيتك ممن حمل معك بما أصابكم، ما انفردت بالحزن والغبطة والكآبة وأليم وجعل القلب دوني، فلقد نالني من ذلك من الجزع والقلق وحر المصيبة مثل ما نالك، ولكن رجعت إلى ما أمر الله جل جلاله به المتقين، من الصبر وحسن العزاء، حين يقول لنبيه ’: {فاصبر لحكم ربك فانك باعيننا}([63])، وحين يقول: {فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت}([64])، وحين يقول لنبيه ’، حين مُثِلَ بحمزة: {وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}([65])، وصبر ’ ولم يتعاقب، وحين يقول: {وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعافية للتقوى}([66])، وحين يقول: {الذين إذا اصبتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون* اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون}، وحين يقول: {إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب}([67]) وحين يقول لقمان لابنه: {واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الأمور}([68]) وحين يقول عن موسى: {وقال لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين}([69]) وحين يقول: {الذين آمنوا وعملو الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}([70]) وحين يقول: {ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة}([71]) وحين يقول: {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات فبشر الصابرين}، وحين يقول: {وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين}([72]) وحين يقول: {والصابرين والصابرات}([73]) وحين يقول: {واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين}([74])، وأمثال ذلك من القرآن كثير ...<([75])

 

 

 

 

 



([1]) – تفسير مجمع البيان ج5 ص203 ، تفسير الصافي ج2 ص408 ، ورواها القمي في تفسيره (ج1 ص313) ولكنه لم ينسبها الى الامام الصادق عليه السلام.

([2]) - كمال الدين وتمام النعمة ص357 الحديث54، اقول : هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (158) من سورة الانعام.

([3]) – الكافي ج2 ص583 الحديث18 .

([4]) – ثواب الاعمال ص105 ، أقول : وتقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (277) من سورة البقرة، وفي أول سورة الاعراف.

([5]) - يونس / 63- 64 .

([6]) - تفسير البرهان ج1 ص130 الحديث12، أقول : وتقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (1- 3) من سورة البقرة.

([7]) – أقول: هذه العبارة اختلفت في الروايات، ففي المحاسن وردت: (إنما ديني مع دمي فإذا ذهب دمي كان ذلك)، وفي الكافي وردت كما هو مثبت في المتن، وفي تفسير العياشي وردت: (إنما ديني مع دمي فإذا ذهب ديني كان ذلك).

([8]) – الكافي ج3 ص128 الحديث1، المحاسن ج1 ص175 الحديث158، تفسير العياشي ج2 ص125 الحديث33، تسلية الفؤاد ص68 ، تفسير البرهان ج4 ص34 الحديث1.

([9]) - الكافي ج3 ص133 الحديث8، تفسير البرهان ج4 ص35 الحديث2.

([10]) – مناقب ال ابي طالب ج3 ص23 ، تسلية الفؤاد ص74، تفسير البرهان ج4 ص39 الحديث12.

([11]) – النساء / 139 ، يونس /65.

([12]) – الاسراء / 110 .

([13]) – توحيد الصدوق ص58 الحديث16 ، اقول : تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (180) من سورة الاعراف.

([14]) – الاستبصار ج1 ص48 الحديث2134، أقول: ثم بعد أن ذكر الشيخ الطوسي هذا الحديث قال: (فهذا الخبر محمول على التقية لان روايه وهب بن وهب وهو عامي ضعيف متروك).

([15]) - تفسير البرهان ج4 ص39 الحديث14.   

([16]) - تفسير العياشي ج2 ص126 الحديث36، تفسير البرهان ج4 ص42 الحديث3.

([17]) – الاعراف / 172 .

([18]) – مختصر بصائر الدرجات ص168 ، تفسير القمي ج1 ص248.

([19]) - مختصر بصائر الدرجات ص173.

([20]) – تفسير العياشي ج2 ص126 الحديث35، تفسير البرهان ج4 ص42 الحديث2.

([21]) – اقول: هذه العبارة لم أفهم المراد بها، وذلك من جهة ان الرواية مروية عن الامام الصادق عليه السلام، بينما نجد في ذيل هذه الرواية يردف الكلام بثم قال ويذكر الامام الباقر عليه السلام، وهذا مما يوجب التأمل في نسبة هذه الرواية الى أحدهما عليهما السلام، فقد يكون المتحدث فيها هو الامام الصادق عليه السلام فحسب وقد اشتبه الراي في ذلك، وقد يكون هو العكس تماما، والله العالم.

([22]) - تفسير العياشي ج2 ص126 الحديث37، تفسير البرهان ج4 ص42 الحديث4.

([23]) – النازعات / 27- 28 .

([24]) – الاعراف/ 118- 122.

([25]) – طب الائمة ص115 ، البحار ج92 ص127، أقول : هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (118- 122) من سورة الاعراف.

([26]) – تفسير العياشي ج2 ص127 الحديث38 ، البحار ج5 ص216 الحديث2، تفسير البرهان ج4 ص43 الحديث2.

([27]) – البقرة / 144- 150.

([28]) - البقرة / 143.

([29]) – البحار ج19 ص201، مستدرك الوسائل ج3 ص173 الحديث3295/7.

([30]) – الكافي ج2 ص489 الحديث5، تفسير العياشي ج2 ص127 الحديث40 ، تفسير الصافي ج2 ص415، تفسير البرهان ج4 ص48 الحديث5.

([31]) - الكافي ج2 ص510 الحديث8، تفسير البرهان ج4 ص48 الحديث4.

([32]) – مستدرك الوسائل ج5 ص255 الحديث5811/1، دعائم الاسلام ج1 ص343 ،

([33]) – الاختصاص ص266 ، تفسير البرهان ج4 ص48 الحديث6.

([34]) – البحار ج13 ص135 الحديث42 ، نوادر الرواندي ص137 ولكن الراوندي لم يذكر السند الذي ذكره المجلسي في البحار.

[35] - آل عمران / 19 .

[36] - الحج / 78 .

[37] - البقرة / 128 .

[38] - الهداية الكبرى 392- 394، اقول: هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (126- 129) من سورة البقرة.

([39]) – مختصر البصائر ص178- 179.

([40]) – سورة طه /43- 44.

([41]) – فصلت / 34- 35.

([42]) – معاني الاخبار ص385 الحديث20 ، تفسير البرهان ج4 ص51 الحديث5.

([43]) – تفيسر القمي ج1 ص316 ، تفسير البرهان ج4 ص49 الحديث2.

([44]) – علل الشرائع ج1 ص130 الحديث2، تفسير الصافي ج2 ص420، تفسير البرهان ج4 ص54 الحديث3 .

([45]) - تفيسر العياشي ج2 ص128 الحديث43 ، تفسير البرهان ج4 ص55 الحديث5، تفسير نور الثقلين ج2 ص320 الحديث129.

([46]) - تفيسر القمي ج1 ص316 ، تفسير البرهان ج4 ص53 الحديث1، تفسير نور الثقلين ج2 ص320 الحديث128 .

([47]) – الانعام / 125.

([48]) – المائدة / 41.

([49]) – تفسير العياشي ج1 ص321 الحديث110 ، أقول: روى الكليني عين هذه الرواية في (الكافي ج1 ص166 الحديث2) ولكنه لم يذكر الايتين الاخرتين اللتين وردا في ذيل رواية العياشي.

([50]) – علل الشرائع ج1 ص77 الحديث1، تفسير البرهان ج4 ص57 الحديث2.

([51]) - تفسير العياشي ج2 ص136 الحديث45.

([52]) - تفيسر القمي ج1 ص317، أقول: ان متن هذه الرواية المباركة يوحي الى انه ليس من كلام الامام عليه السلام، وانما هو من كلام القمي صاحب التفسير، إذ يوجد فيها عدة مواضع للتأمل، وأقل ما فيها هو تقليل شأن يونس بأنه عمل برأي العابد وانه عصا ربه فالتقمه الحوت وغير ذلك، ومن أجل هذا لم نذكر الرواية بكاملها وانما اخذنا منها موضع الحاجة فمن شاء فليراجع تفسير القمي ويتأمل فيها.

([53]) – عيون أخبار الرضا ج2 ص123 الحديث33، توحيد الصدوق ص341 الحديث11، الاحتجاج ج2 ص195 ، تفسير نور الثقلين ج2 ص331 الحديث145.

([54]) – القصص /56.

([55]) – الكافي ج1 ص166 الحديث3، المحاسن ج1 ص201 الحديث38، دعائم الاسلام ج1 ص62، شرح الاخبار ج3 ص476 الحديث1377، تفسير العياشي ج2 ص137 الحديث48 ، أقول: هذه الرواية ذكرها الكليني في (الكافي ج2 ص213 الحديث4) وذكرها المصنف (قد) ايضا مكررة في نفس هذا الموضع ولا وجه للتكرار أصلا ولا داعي له، ثم حذف صدر الرواية وقال (قد): (وتمام الحديث في الايات 52- 57 من سورة القصص فراجع)، هذا مع ان الرواية ليست بطويلة وان متنها متصل، فمن أجل هذا أعرضنا عن التكرار والاختصار لتمام الفائدة.

([56]) - الكافي ج1 ص286- 288 الحديث1، تفسير البرهان ج4 ص68 الحديث4.

([57]) - الكافي ج1 ص207 الحديث1، تفسير القمي ج1 ص320 ، تفسير البرهان ج4 ص69 الحديث1.

([58]) - الكافي ج8 ص364 الحديث555، تفسير العياشي ج2 ص137 الحديث49 ، تفسير مجمع البيان ج5 ص235، تفسير البرهان ج4 ص69 الحديث2.

([59]) – الاسراء / 77.

([60]) – فاطر/ 43.

([61]) – تفسير العياشي ج2 ص306 الحديث134، اقول : هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (138) من سورة الاعراف .

([62]) - تفسير العياشي ج2 ص138 الحديث51، تفسير مجمع البيان ج5 ص236 ، تفسير الصافي ج2 ص428، تفسير البرهان ج4 ص71 الحديث1.

[63] - الطور / 48 .

[64] - القلم / 48 .

[65] - النحل / 126 .

[66] - سورة طه / 132 .

[67] - الزمر / 10 .

[68] - لقمان / 17 .

[69] - الاعراف / 128 .

[70] - العصر / 3 .

[71] - البلد / 17 .

[72] - آل عمران / 146 .

[73] - الاحزاب / 35 .

[74] - يونس / 109 .

[75] - إقبال الاعمال ج3 ص82، اقول : هذه الرواية تقدمت الاشارة اليها في ذيل الاية (155- 157) من سورة البقرة.