العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها

من اية 61 الى 90

الآية (61)- قال تعالى: {وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الارض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب}

[3423]1- عن مفضل بن عمر عن أبى عبد الله × قال : >ان علي بن الحسين صلوات الله عليه كان في المسجد الحرام جالسا فقال له رجل من اهل الكوفة : قال علي × ان اخواننا بغوا علينا ؟ فقال له علي بن الحسين : يا عبد الله أما تقرأ كتاب الله: {والى عاد أخاهم هودا} فاهلك الله عادا وأنجى هودا {والى ثمود أخاهم صالحا} فأهلك الله ثمودا وأنجى صالحا <([1])

[3424]2- قال المحدث النوري: محمد بن ابراهيم النعماني في تفسيره : عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن اسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن اسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله × عن أمير المؤمنين × انه قال في حديث طويل : >فأما ما جاء في القرآن من ذكر معايش الخلق واسبابها، فقد اعلمنا سبحانه ذلك من خمسة أوجه : وجه الاشارة ، ووجه العمارة ، ووجه الاجارة ، ووجه التجارة ، ووجه الصدقات - إلى ان قال - واما وجه العمارة ، فقوله تعالى : {هو أنشأكم من الارض واستعمركم فيها} فاعلمنا سبحانه انه قد أمرهم بالعمارة ، ليكون ذلك سببا لمعايشهم ، بما يخرج من الارض من الحب والثمرات ، وما شاكل ذلك مما جعله الله تعالى معايش للخلق<([2])

           

الآية (64)- قال تعالى: {ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب}

[3425]1- قال الشيخ الطوسي: أخبرنا ابن الصلت ، قال : أخبرنا ابن عقدة ، قال : حدثنا علي بن محمد ، قال : حدثنا داود بن سليمان الغازي ، قال : حدثني علي بن موسى ×، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ^ قال : قال رسول الله ’ : >ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة، قال : فقام إليه رجل من الانصار ، فقال : فداك أبي وأمي ، أنت ومن ؟ قال : أنا على دابة الله البراق ، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت ، وعمي حمزة على ناقتي العضباء ، وأخي علي ابن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة ، وبيده لواء الحمد ، واقف بين يدي العرش ينادي : ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )، قال : فيقول الآدميون ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش رب العالمين ؟ قال : فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: معاشر الآدميين ، ما هذا ملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ولا حامل عرش ، هذا الصديق الاكبر ، هذا علي بن أبي طالب<([3])

 

الآية (70- 83)- قال تعالى: {فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط* وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب* قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب* قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد* فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط* إن إبراهيم لحليم أواه منيب * يا إبراهيم أعرض عن هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم آتيهم عذاب غير مردود * ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب * وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد * قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد* قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد* قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب* فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود* مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد}

[3426]1- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضال ، عن داود بن فرقد ، عن أبي يزيد الحمار عن أبي عبد الله × قال : >إن الله عز وجل بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط : جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل فمروا بإبراهيم × وهم معتمون فسلموا عليه فلم يعرفهم ورأى هيئة حسنة فقال : لا يخدم هؤلاء إلا أنا بنفسي ، وكان صاحب ضيافة فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه ثم قربه إليهم فلما وضعه بين أيديهم {رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة}([4]) فلما رأى ذلك جبرئيل حسر العمامة عن وجهه فعرفه إبراهيم فقال أنت هو ؟ قال : نعم ، ومرت سارة امرأته فبشرها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ، فقالت : ما قال الله عز وجل ؟ فأجابوها بما في الكتاب ، فقال لهم إبراهيم ، لماذا جئتم ؟ قالوا : في إهلاك قوم لوط ، فقال لهم : إن كان فيهم مائة من المؤمنين أتهلكونهم ؟ فقال : جبرئيل : لا ، قال : فإن كان فيها خمسون ؟ قال : لا ، قال : فإن كان فيها ثلاثون ؟ قال : لا ، قال : فإن كان فيها عشرون ؟ قال : لا ، قال : فإن كان فيها عشرة ؟ قال : لا ، قال : فإن كان فيها خمسة ؟ قال : لا ، قال : فإن كان فيها واحد ؟ قال لا ، قال فإن {فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين} قال الحسن بن علي قال : لا أعلم هذا القول إلا وهو يستبقيهم وهو قول الله عز وجل : {يجادلنا في قوم لوط} فأتوا لوطا وهو في زراعة قرب القرية فسلموا عليه وهم معتمون فلما رأى هيئة حسنة عليهم ثياب بيض وعمائم بيض فقال لهم : المنزل ؟ فقالوا : نعم ، فتقدمهم ومشوا خلفه فندم على عرضه المنزل عليهم ، فقال : أي شيء صنعت آتي بهم قومي وأنا أعرفهم فالتفت إليهم فقال : إنكم لتأتون شرارا من خلق الله ، قال : فقال جبرئيل : لا نعجل عليهم حتى يشهد عليهم - ثلاث مرات - فقال جبرئيل : هذه واحدة ، ثم مشى ساعة ثم التفت إليهم فقال : إنكم لتأتون شرارا من خلق الله ، فقال جبرئيل: هذه ثنتان ، ثم مشى فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم فقال : إنكم لتأتون شرارا من خلق الله ، فقال جبرئيل × : هذه الثالثة، ثم دخل ودخلوا معه حتى دخل منزله فلما رأتهم امرأته رأت هيئة حسنة فصعدت فوق السطح وصفقت فلم يسمعوا فدخنت فلما رأوا الدخان أقبلوا إلى الباب يهرعون حتى جاؤوا إلى الباب فنزلت إليهم فقالت : عنده قوم ما رأيت قوما قط أحسن هيئة منهم فجاؤوا إلى الباب ليدخلوا ، فلما رآهم لوط قام إليهم فقال لهم يا قوم : اتقوا الله {ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد} وقال : {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} فدعاهم إلى الحلال ، فقالوا : {ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد} فقال لهم : {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} فقال جبرئيل : لو يعلم أي قوة له ، قال : فكاثروه حتى دخلوا البيت فصاح به جبرئيل فقال : يا لوط دعهم يدخلوا ، فلما دخلوا أهوى جبرئيل × بإصبعه نحوهم فذهبت أعينهم وهو قول الله عز وجل : {فطمسنا على أعينهم}([5]) ثم ناداه جبرئيل فقال له : {إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل} وقال له جبرئيل : إنا بعثنا في إهلاكهم ، فقال : يا جبرئيل عجل فقال : {إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب} فأمره فيحمل هو ومن معه إلا امرأته ، ثم اقتلعها - يعني المدينة - جبرئيل بجناحيه من سبعة أرضين ثم رفعها حتى سمع أهل سماء الدنيا نباح الكلاب وصراخ الديوك ، ثم قلبها وأمطر عليها وعلى من حول المدينة حجارة من سجيل<([6]) .

[3427]2- عن عبد الله بن سنان قال : >سألت أبا عبد الله × [يقول]: {جاء بعجل حنيذ} قال : مشويا نضيجا<([7])

[3428]3- قال الشيخ الصدوق: أبي & قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله ×: >في قول الله عز وجل : {فضحكت فبشرناها بإسحاق} قال : حاضت<([8])

[3429]4- قال ابن حمزة الطوسي: ما رواه يونس بن ظبيان قال : >كنا عند أبي عبد الله × أنا ، والمفضل بن عمر ، وأبو سلمة السراج والحسن بن ثوير بن أبي فاختة ، فسألنا أبا عبد الله × عن قول إبراهيم صلوات الله عليه : {رب أرني كيف تحيي الموتى} إلى قوله {فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك}([9]) فقال أبو عبد الله × : أتريدون أن أريكم ما أري إبراهيم × ؟ قلنا : نعم، فقال : يا طاووس يا باز ، يا غراب ، يا ديك، فإذا نحن بطاووس وباز وغراب وديك ، فقطعهن ، وفرق لحمهن على الجبال ، ثم دعاهن، فإذا العظام تتطاير بعضها إلى بعض ، واللحم إلى اللحم ، والعصب إلى العصب ، حتى عادت كما كانت بإذن الله تعالى، فقال : أبو عبد الله × : قد أريتكم ما أرى إبراهيم قومه ، وقد أعطينا من الكرامة ما أعطي إبراهيم ×، وهذه كما علمت شاكلة لتلك ، ومعادلة لها ، وفي القرآن آية أخرى لخليل الله إبراهيم × ، وهي ما رد الله على سارة زوجته الشباب بعد الشيبة ، وجعلها ولودا بعد العقم واليأس ، كما قال الله تعالى : {وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحق ومن وراء إسحاق يعقوب * قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب} وقد أظهر الله على يد زين العابدين × ما يماثل ذلك<([10]) .

[3430]5- عن فضل بن أبى قرة قال : >سمعت أبا عبد الله × يقول : اوحى الله إلى ابراهيم انه سيولد لك ، فقال لسارة ، فقالت : {ءألد وانا عجوز} ؟ فأوحى الله إليه : انها ستلد ويعذب أولادها اربع مأة سنة بردها الكلام عليّ، قال فلما طال على بنى اسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى الله أربعين صباحا فأوحى الله إلى موسى وهارون ان يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومأة سنة ، قال : وقال أبو عبد الله ×: هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا ، فاما إذا لم تكونوا فان الامر ينتهى إلى منتهاه<([11]).

[3431]6- عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله ×: >في قول الله: {ان ابراهيم لحليم اواه منيب} قال : دعاء<([12])

[3432]7- قال الشيخ الصدوق: >أن الصادق × سلم على رجل فقال له الرجل : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ومغفرته ورضوانه، فقال : لا تجاوزوا بنا قول الملائكة لابينا إبراهيم × : {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد}<([13])

[3433]8- قال الشيخ الصدوق حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات ، قال : حدثنا محمد بن زياد الازدي ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ‘ في حديث طويل قال فيه: >... ثم الحلم مضمن معناه في قوله عز وجل : {إن إبراهيم لحليم أواه منيب}<([14])

[3434]9- قال الشيخ الصدوق أبي & قال : حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان عن أبي بصير وغيره عن أحدهما ‘ قال : >ان الملائكة لما جاءت في هلاك قوم لوط ، قالوا : {إنا مهلكوا أهل هذه القرية}([15]) قالت سارة عجبت من قلتهم وكثرة أهل القرية ، فقالت : ومن يطيق قوم لوط فبشروها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب ، {فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم}([16]) وهي يومئذ ابنة تسعين سنة وابراهيم يومئذ ابن عشرين ومائة سنة ، فجادل ابراهيم عنهم ، وقال {ان فيها لوطا} ، قال : جبرئيل {نحن اعلم بمن فيها} فزاده ابراهيم فقال جبرئيل {يا ابراهيم اعرض عن هذا انه جاء امر ربك وانهم اتيهم عذاب غير مردود} قال : وان جبرئيل لما اتى لوطا في هلاك قومه فدخلوا عليه {وجاءه قومه يهرعون إليه} ، قام فوضع يده على الباب ، ثم ناشدهم ، فقال : اتقوا الله {ولا تخزوني في ضيفي} ، {قالوا أو لم ننهك عن العالمين}([17]) ، ثم عرض عليهم بناتة نكاحا ، {قالوا مالنا في بناتك من حق وانك لتعلم ما نريد} ، قال : فما {منكم رجل رشيد} ؟ قال : فابوا فقال : {لو ان لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد} ، قال : وجبرئيل ينظر إليهم ، فقال : لو يعلم أي قوة له ، ثم دعاه فأتاه ففتحوا الباب ودخلوا فاشار إليهم جبرئيل بيده فرجعوا عميانا يلتمسون الجدار بايديهم يعاهدون الله لئن اصبحنا لا نستبقي أحدا من آل لوط ، قال : لما قال جبرئيل {إنا رسل ربك} ، قال له : لوط يا جبرئيل عجل ، قال : نعم ، قال : يا جبرئيل عجل ، قال : {ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب} ، ثم قال جبرئيل : يا لوط اخرج منها انت وولدك حتى تبلغ موضع كذا وكذا ، قال : يا جبرئيل ان حمري ضعاف قال : ارتحل فاخرج منها فارتحل حتى إذا كان السحر نزل إليها جبرئيل فادخل جناحه تحتها حتى إذا استعلت قلبها عليهم ورمى جدران المدينة بحجارة من سجيل وسمعت امرأة لوط الهدة فهلكت منها<([18]) .

[3435]10- قال محمد بن مسعود العياشي وفى رواية ابى عبد الله ×: >{فضحكت} قال : حاضت فعجبت من قولهم و {وقالت يا ويلتي أألد وانا عجوز وهذا بعلى شيخا ان هذا لشيء عجيب} إلى قوله {حميد مجيد* فلما جائت ابراهيم البشارة باسحق فذهب عنه الروع} ، واقبل يناجى ربه في قوم لوط ويسأله كشف البلاء عنهم ، فقال الله : {يا ابراهيم اعرض عن هذا انه قد جاء امر ربك} وانهم اتاهم عذابي بعد طلوع الشمس من يومك محتوما {غير مردود}<([19])

[3436]11- عن أبى بصير عن احدهما ‘ قال : >ان ابراهيم جادل في قوم لوط ، وقال : {ان فيها لوطا قالوا نحن اعلم بمن فيها}([20]) ، فزاد ابراهيم فقال جبرئيل : {يا ابراهيم أعرض عن هذا انه قد جاء أمر ربك وانهم اتيهم عذاب غير مردود}<([21])

[3437]12- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن أبي حمزة ، عن يعقوب ابن شعيب ، عن أبي عبد الله ×: >في قول لوط × : {هؤلاء بناتي هن أطهر لكم} قال : عرض عليهم التزويج<([22]) .

 [3438]13- قال علي بن ابراهيم القمي: وحدثني محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن احمد [مسلم] عن محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القسم عن صالح عن أبى عبد الله ×: >في قوله: {قوة} قال : قوة القائم والركن الشديد الثلاث مائة وثلاثة عشر<([23])

[3439]14- قال الشيخ الصدوق: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال : حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن محمد بن أبي عمير ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله × : >ما كان قول لوط × لقومه: {لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد} إلا تمنيا لقوة القائم × ولا ذكر إلا شدة أصحابه وإن الرجل منهم ليعطى قوة أربعين رجلا ، وإن قلبه لأشد من زبر الحديد ، ولو مروا بجبال الحديد لقلعوها ، ولا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل<([24])

[3440]15- عن علي بن أبى حمزة عن أبى عبد الله ×: >في قول الله : (انا رسل ربك لن يصلوا اليك فاسر باهلك بقطع من الليل مظلما) قال : قال أبو عبد الله × وهكذا قراءة امير المؤمنين ×<([25])

[3441]16- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن سعيد ، عن محمد بن سليمان ، عن ميمون اللبان قال : >كنت عند أبي عبد الله × فقرئ عنده آيات من هود فلما بلغ {وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود* مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} قال : فقال : من مات مصرا على اللواط لم يمت حتى يرميه الله بحجر من تلك الحجارة تكون فيه منيته ولا يراه أحد<([26])

[3442]17- قال علي بن ابراهيم القمي: حدثني ابي عن سليمان الديلمي عن ابي بصير عن ابي عبد الله ×: >في قوله: {وامطرنا عليهم حجارة من سجيل منضود* مسومة} قال: ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط إلا رماه الله كبده من تلك الحجارة تكون منيته فيها ولكن الخلق لا يرونه<([27]) .

 

الآية (84)- قال تعالى: {وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط}

[3443]1- عن احمد بن محمد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن ابى عبد الله ×: >في قول الله: {اني أريكم بخير} قال : كان سعرهم رخيصا<([28])

 

الآية (86)- قال تعالى: {بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ}

[3444]1- محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد قال : حدثني إسحاق بن إبراهيم الدينوري عن عمر بن زاهر ، عن أبي عبد الله × قال : >سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة المؤمنين ؟ قال : لا ذاك اسم سمى الله به أمير المؤمنين × ، لم يسم به أحد قبله ولا يتسمى به بعده إلا كافر ، قلت جعلت فداك كيف يسلم عليه ؟ قال : يقولون : السلام عليك يا بقية الله ، ثم قرأ: {بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين}<([29])

 

الآية (88)- قال تعالى: {قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إلا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب}

[3445]1- قال الشيخ الصدوق حدّثنا علي بن عبد الله الوراق، ومحمد بن أحمد السناني، وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمهم الله، قالوا: حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، قال: حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، قال: حدّثنا تميم بن بهلول، عن أبيه، عن جعفر بن سليمان البصري، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ‘، في حديث طويل قال: >فقلت: قوله عز وجل: {وما توفيقي إلا بالله}([30]) وقوله عز وجل: {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده} فقال: إذا فعل العبد ما أمره الله عز وجل به من الطاعة كان فعله وفقا لامر الله عزوجل وسمي العبد به موفقا، وإذا أراد العبد أن يدخل في شئ من معاصي الله فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك المعصية فتركها كان تركه لها بتوفيق الله تعالى ذكره، ومتى خلى بينه وبين تلك المعصية فلم يحل بينه وبينها حتى يرتكبها فقد خذله ولم ينصره ولم يوفقه <([31])

 



([1]) – تفسير العياشي ج2 ص151 الحديث43 ، تفسير فرات الكوفي ص192، تفسير البرهان ج4 ص118 الحديث1.

([2]) – مستدرك الوسائل ج13 ص65 الحديث14759/3.

([3]) – امالي الطوسي ص345 الحديث711/51 ، مناقب آل ابي طالب ج3 ص30، مسند الامام الرضا ص170 الحديث98.

([4]) – العنكبوت/ 32.

([5]) – القمر/ 37 .

([6]) – الكافي ج5 ص546 الحديث6، تفسير العياشي ج2 ص153 الحديث46 ، تفسير البرهان ج4 ص123 الحديث1.

([7]) - تفسير العياشي ج2 ص154 الحديث48، تفسير البرهان ج4 ص129 الحديث12.

([8]) – معاني الاخبار ص224 الحديث1، تفسير مجمع البيان ج5 ص307 ، مستدرك سفينة البحار ج6 ص447 ، تفسير البرهان ج4 ص127 الحديث6.

([9]) – البقرة / 260.

([10]) – الثاقب في المناقب ص139 الحديث131/3.

([11]) – تفسير العياشي ج2 ص154 الحديث49 ، تفسير الصافي ج2 ص460 ، تفسير البرهان ج4 ص130 الحديث13.

([12]) - تفسير العياشي ج2 ص154 الحديث51، البحار ج12 ص12 الحديث32، تفسير البرهان ج4 ص130 الحديث16، تفسير نور الثقلين ج2 ص387 الحديث174.

([13]) – معاني الاخبار ص283 .

([14]) – معاني الاخبار ص126 الحديث1، قال المصنف (قد): (الحديث موزع على الايات 124و 130 و260 من سورة البقرة، و26- 32 الزخرف و74- 90 و162- 165 الانعام ، و75- 113 الصافات، و51- 70 الانبياء ، و24و37 الذاريات ، و41- 50 مريم ، و70- 104 الشعراء، و65- 68 ال عمران ، و172- 174 الاعراف و123- 124 النحل و77- 78 الحج)، ثم قال : والسند في اية 124 من سورة البقرة (انتهى)، الا اننا رأينا ان نذكر السند هنا لتتم الفائدة.

([15]) – العنكبوت / 31.

([16]) – الذاريات/ 29 .

([17]) – الحجر / 70 .

([18]) – علل الشرائع ج2 ص551 الحديث6، تفسير العياشي ج2 ص156 الحديث54، تفسير الصافي ج2 ص416 ، تفسير البرهان ج4 ص132 الحديث20.

([19]) – تفسير العياشي ج2 ص152 الحديث45.

([20]) – العنكبوت / 32.

([21]) - تفسير العياشي ج2 ص154 الحديث52، تفسير البرهان ج4 ص131 الحديث18.

([22]) – الكافي ج5 ص548 الحديث7، تفسير البرهان ج4 ص126 الحديث3.

([23]) – تفسير القمي ج1 ص335، تفسير العياشي ج2 ص156 الحديث55، تفسير البرهان ج4 ص127 الحديث8.

([24]) – كمال الدين وتمام النعمة ص673 الحديث26، شرح الاخبار ج3 ص569 الحديث1287 .

([25]) - تفسير العياشي ج2 ص158 الحديث58، تفسير البرهان ج4 ص134 الحديث24.

([26]) – الكافي ج5 ص548 الحديث9، تفسير العياشي ج2 ص158 الحديث59، تفسير البرهان ج4 ص127 الحديث4.

([27]) – تفسير القمي ج1 ص336 ، مستدرك الوسائل ج14 ص343 الحديث16903/5، تفسير البرهان ج4 ص127 الحديث9.

([28]) – تفسير العياشي ج2 ص159 الحديث61 ، تفسير البرهان ج4 ص136 الحديث2.

([29]) – الكافي ج1 ص411 الحديث2، تفسير فرات الكوفي ص193 الحديث249/3، تفسير نور الثقلين ج2 ص390 الحديث190.

([30]) – هود / 88.

([31]) – توحيد الصدوق ص241 الحديث1، معاني الاخبار ص21، اقول: هذه الرواية سبقت الاشارة اليها في ذيل الاية (160) من سورة ال عمران.