العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها

من اية 1 الى 30

{سورة النحل}

 

فضل سورة النحل:

[3982]1- قال البحراني: وعن الصادق × قال: >من كتبها وجعلها في حائط البستان لم تبق شجرة تحمل الا وسقط حملها وتنثر وان جعلها في منزل قوم بادوا وانقرضوا من اولهم إلى اخرهم في تلك السنة، فاتق الله -  يا فاعله -  ولا تعمله الا لظالم<([1])

[3983]2- قال السيد ابن طاووس الحسني: فيما نذكره من فضل قراءة النحل في كل شهر، روينا ذلك باسنادنا إلى مولانا الصادق × عند ذكر سورة النحل، فقال ×: >من قرأها كل شهر كفي المغرم في الدنيا، وسبعين نوعا من أنواع البلاء أهونه الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن، وهي وسط الجنان<([2])

[3984]3- عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر × قال: >من قرأ سورة النحل في كل شهر دفع الله عنه المعرة في الدنيا وسبعين نوعا من انواع البلاء اهونه الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن، وقال أبو عبد الله ×: وجنة عدن هي وسط الجنان<([3])

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الآية (1)- قال تعالى: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون}

[3985]1- علي بن أحمد، عن عبيدالله بن موسى العلوي، قال: حدثنا على بن الحسن، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله ×: >في قول الله عز وجل: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه} قال: هو أمرنا، أمر الله عز وجل أن لا تستعجل به حتى يؤيده الله بثلاثة أجناد: الملائكة، والمؤمنين، والرعب، وخروجه × كخروج رسول الله ’، وذلك قوله تعالى: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق}([4])<([5])

[3986]2- قال الشيخ الصدوق حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله ×: >أول من يبايع القائم × جبرئيل ينزل في صورة طير أبيض فيبايعه، ثم يضع رجلا على بيت الله الحرام ورجلا على بيت المقدس ثم ينادي بصوت طلق تسمعه الخلائق: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه}<([6])

[3987]3- قال محمد بن جرير الطبري: وأخبرني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: أخبرنا محمد بن همام، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا علي بن يونس الخزاز، عن إسماعيل بن عمر بن أبان، عن أبيه، عن أبي عبد الله × قال: >إذا أراد الله قيام القائم بعث جبرئيل في صورة طائر أبيض، فيضع إحدى رجليه على الكعبة، والاخرى على بيت المقدس، ثم ينادي بأعلى صوته: {أتى أمر الله فلا تستعجلوه}، قال: فيحضر القائم فيصلي عند مقام إبراهيم × ركعتين، ثم ينصرف، وحواليه أصحابه، وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، إن فيهم لمن يسري من فراشه ليلا، فيخرج ومعه الحجر، فيلقيه فتعشب الارض<([7])

[3988]4- عن هشام بن سالم عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله × قال: >سألته عن قول الله: {اتى أمر الله فلا تستعجلوه} قال: إذا اخبر الله النبي ’ بشيء إلى وقت فهو قوله: {أتى امر الله فلا تستعجلوه} حتى يأتي ذلك الوقت وقال: ان الله إذا أخبر ان شيئا كائن فكأنه قد كان<([8])

 

الآية (5- 8)- قال تعالى: {والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون* ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون* وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الانفس إن ربكم لرءوف رحيم* والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون}

[3989]1- عن زرارة عن أحدهما ‘ قال: >سألته عن ابوال الخيل والبغال والحمير؟ قال: فكرهها، فقلت: أليس لحمها حلال ؟ قال: فقال: أليس قد بين الله لكم {والانعام خلقها لكم فيها دف ء ومنافع ومنها تأكلون} وقال: في الخيل {والخيل والبغال و الحمير لتركبوها وزينة} فجعل للاكل الانعام التي قص الله في الكتاب وجعل للركوب الخيل والبغال والحمير، وليس لحومها بحرام ولكن الناس عافوها<([9])

[3990]2- أبو علي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي قال: >سمعت أبا عبد الله × يقول ويذكر الحج فقال: قال رسول الله ’: هو أحد الجهادين هو جهاد الضعفاء ونحن الضعفاء أما إنه ليس شيء أفضل من الحج إلا الصلاة وفي الحج لههنا صلاة وليس في الصلاة قبلكم حج، لا تدع الحج وأنت تقدر عليه أما ترى أنه يشعث رأسك ويقشف فيه جلدك و يمتنع فيه من النظر إلى النساء وإنا نحن لهاهنا ونحن قريب لنا مياه متصلة ما نبلغ الحج حتى يشق علينا فكيف أنتم في بعد البلاد وما من ملك ولا سوقة يصل إلى الحج إلا بمشقة في تغيير مطعم أو مشرب أو ريح أو شمس لا يستطيع ردها وذلك قوله عز وجل: {وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الانفس إن ربكم لرءوف رحيم}<([10])

[3991]3- محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن القاسم بن عروة، عن بكير بن أعين، عن زرارة، عن أحدهما ×: >في أبوال الدواب تصيب الثوب فكرهه، فقلت له: أليس لحومها حلالا ؟ قال: بلى ولكن ليس مما جعله الله للاكل<([11]) .

[3992]4- عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن غير واحد، عن أبان، عن زرارة، عن أبي عبد الله × قال: >إن الخيل كانت وحوشا في بلاد العرب فصعد إبراهيم وإسماعيل ‘ على جبل جياد ثم صاحا ألا هلا ألا هل قال: فما بقي فرس إلا أعطاهما بيده وأمكن من ناصيته<([12])

[3993]5- البرقي، عن غير واحد من أصحابنا، عن أبان الاحمر، رفعه إلى أبى عبد الله × قال: >كانت الخيل وحوشا في بلاد العرب، فصعد إبراهيم × وإسماعيل × على جياد فصاحا: ألا هلا ألا هلم، فما فرس إلا أعطى بيده، وأمكن من ناصيته<([13])

[3994]6- البرقي، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن أبان، عن زرارة، عن أبي جعفر ×، وعبد الرحمن بن أبى عبد الله، عن أبي عبد الله × قال: >قال رسول الله ’: الخيل في نواصيها الخير<([14])

[3995]7- البرقي، عن على بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبي عبد الله × قال: >قال رسول الله ’: الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة<([15])

 [3996]8- قال الشيخ الصدوق: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، وصفوان ابن يحيى جميعا، عن الحسين بن مصعب، عن أبي عبد الله × قال: >سمعت أبي يحدث عن أبيه، عن جده ^ قال: قال رسول الله ’: خمس لا أدعهن حتى الممات: الاكل على الحضيض مع العبيد، وركوب الحمار مؤكفا، وحلب العنز بيدي، ولبس الصوف، والتسليم على الصبيان لتكون سنة من بعدي<([16]) .

 

الآية (16)- قال تعالى: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون}

[3997]1- الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن أبي داود المسترق قال: حدثنا داود الجصاص قال: >سمعت أبا عبد الله × يقول: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: النجم رسول الله ’ والعلامات هم الائمة ^<([17])

[3998]2- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أسباط بن سالم قال: >سأل الهيثم أبا عبد الله × وأنا عنده عن قول الله عز وجل: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} فقال: رسول الله ’ النجم، والعلامات هم الائمة ^<([18]) .

[3999]3- قال الشيخ الطوسي: حدثنا محمد بن محمد، قال: حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد ابن قولويه & قال: حدثني أبي، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن منصور بزرج([19])، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ‘: >في قول الله عز وجل: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: النجم رسول الله ’، والعلامات الائمة من بعده ^<([20])

[4000]4- قال ابن شهر آشوب: عن الصادق × في هذه الآية قال: >النجم رسول الله والعلامات الائمة من بعده<([21]) .

[4001]5- عن المفضل بن صالح عن بعض اصحابه عن أحدهما ‘: >في قوله: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: هو أمير المؤمنين ×<([22])

[4002]6- عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله ×: >في قوله: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: النجم رسول الله ’، والعلامات الاوصياء بهم يهتدون<([23]).

[4003]7- عن أبي بصير عن أبي عبد الله ×: >في قول الله: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال هم الائمة<([24])

[4004]8- عن اسمعيل بن أبي زياد عن جعفر بن محمد × عن أبيه عن آبائه عن على بن ابي طالب ^ قال: >قال رسول الله ’: {وبالنجم هم يهتدون} قال: هو الجدى لانه نجم لا تزول وعليه بناء القبلة، وبه يهتدى أهل البر والبحر<([25])

[4005]9- عن اسمعيل بن أبى زياد عن أبي عبد الله ×: >في قوله: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: ظاهر وباطن الجدى وعليه تبنى القبلة وبه يهتدى أهل البر والبحر لانه لا يزول<([26])

[4006]10- قال علي بن ابراهيم القمي: حدثني ابي عن النضر بن سويد عن القسم بن سليمان عن المعلي بن خنيس عن ابي عبد الله × قال: >النجم رسول الله ’ والعلامات الائمة ×<([27])

[4007]11- قال فرات بن إبراهيم الكوفي: حدثني علي بن محمد الزهري معنعنا: عن أبي عبد الله ×: >في قوله: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} قال: النجم رسول الله ’ والعلامات الوصي به يهتدون<([28]) .

[4008]12- قال الشيخ الطبرسي: وقال أبو عبد الله ×: >نحن العلامات، والنجم رسول الله ’، وقال: إن الله جعل النجوم أمانا لأهل السماء، وجعل أهل بيتي أمانا لأهل الأرض<([29])

 

الآية (18)- قال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم}

[4009]1- قال الشيخ الطوسي: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو أحمد عبيدالله ابن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي & ببغداد، قال: سمعت جدي إبراهبم ابن علي يحدت عن أبيه علي بن عبيد الله، قال: حدثني شيخان بران من أهلنا سيدان: موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي أبي جعفر، عن أبيه ^، وحدثنيه الحسين بن زيد بن علي ذو الدمعة، قال: حدثني عمي عمر بن علي، قال: حدثني أخي محمد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين ^، قال أبو جعفر([30]) ×: وحدثني عبد الله بن العباس، وجابر بن عبد الله الانصاري، وكان بدريا احديا شجريا، وممن محض من أصحاب رسول الله ’ في مودة أمير المؤمنين ×، قالوا: >بينا رسول الله ’ في مسجده في رهط من أصحابه، فيهم أبو بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن ورجلان من قراء الصحابة من المهاجرين، هما عبد الله بن ام عبد، ومن الانصار أبي بن كعب وكانا بدريين، فقرأ عبد الله من السورة التي يذكر فيها لقمان، حتى أتى على هذه الآية {وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة}([31]) الآية، وقرأ أبي من السورة التي يذكر فيها إبراهيم ×: {وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لأيات لكل صبار شكور} قالوا: قال رسول الله ’: أيام الله نعماؤه، وبلاؤه مثلاته سبحانه . ثم أقبل ’ على من شهده من أصحابه، فقال: إني لأتخو لكم بالموعظة تخولا مخافة السأمة عليكم، وقد أوحى إلي ربي جل جلاه أن أذكركم بالنعمة، وأنذركم بما اقتص عليكم من كتابه، وتلا {أسبغ عليكم نعمة} الآية، ثم قال لهم: قولوا الآن قولكم: ما أول نعمة رغبكم الله فيها وبلاكم بها ؟ فخاض القوم جميعا فذكروا نعم الله التي أنعم عليهم وأحسن إليهم بها من المعاش والرياش والذرية والازواج إلى سائر ما بلاهم الله عز وجل به من أنعمه الظاهرة، فلما أمسك القوم أقبل رسول الله ’ على علي × فقال: يا أبا الحسن، قل فقد قال أصحابك، فقال: فكيف لي بالقول - فداك أبي وامي - وإنما هدانا الله بك، قال: ومع ذلك فهات، قل ما أول نعمة بلاك الله عز وجل وأنعم عليك بها ؟ قال: أن خلقني جل ثناؤه، ولم أك شيئا مذكورا، قال: صدقت، فما الثانية ؟ قال: أن أحسن بي إذ خلقني فجعلني حيا لا ميتا، قال: صدقت، فما الثالثة ؟ قال: أن أنشأني فله الحمد في أحسن صورة وأعدل تركيب، قال: صدقت، فما الرابعة ؟ قال: أن جعلني متفكرا راغبا لا بلهة ساهيا، قال: صدقت، فما الخامسة ؟ قال: أن جعل لي شواعر أدرك ما ابتغيت بها، وجعل لي سراجا منيرا، قال: صدقت، فما السادسة ؟ قال: أن هداني ولم يضلني عن سبيله، قال: صدقت، فما السابعة ؟ قال: أن جعل لي مردا في حياة لا انقطاع لها، قال: صدقت، فما الثامنة ؟ قال: أن جعلني ملكا مالكا لا مملوكا، قال: صدقت، فما التاسعة ؟ قال: أن سخر لي سماءه وأرضه وما فيهما وما بينهما من خلقة، قال: صدقت، فما العاشرة ؟ قال: أن جعلنا سبحانه ذكرانا لا إناثا . قال: صدقت، فما بعد هذا ؟ قال: كثرت نعم الله يا نبي الله فطابت، وتلا: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} فتبسم رسول الله ’ وقال: لتهنك الحكمة، ليهنك العلم يا أبا الحسن، وأنت وارث علمي، والمبين لامتي ما اختلفت فيه من بعدي، من أحبك لدينك وأخذ بسبيلك فهو ممن هدي إلى صراط مستقيم، ومن رغب عن هداك وأبغضك لقي الله يوم القيامة لا خلاق له<([32])

[4010]2- قال جعفر بن محمد بن قولويه: حدثني ابي، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى ابن عبيد، عن محمد بن سنان، عن ابي سعيد القماط، عن بشار، عن ابي عبد الله × قال: >من كان معسرا فلم يتهيأ له حجة الاسلام فليأت قبر الحسين × وليعرف عنده، فذلك يجزيه عن حجة الاسلام، اما اني لا اقول يجزي ذلك عن حجة الاسلام الا للمعسر، فاما الموسر إذا كان قد حج حجة الاسلام فاراد ان يتنفل بالحج أو العمرة ومنعه من ذلك شغل دنيا أو عائق فأتي قبر الحسين × في يوم عرفة اجزأه ذلك عن ادأ الحج أو العمرة، وضاعف الله له ذلك اضعافا مضاعفة، قلت: كم تعدل حجة وكم تعدل عمرة؟ قال: لا يحصى ذلك، قال: قلت: مائة، قال: ومن يحصي ذلك، قلت: الف، قال: واكثر من ذلك، ثم قال: {وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها} ان الله واسع كريم<([33])

 

الآية (25)- قال تعالى: {ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون}

[4011]1- قال علي بن ابراهيم القمي: قال الصادق ×: >والله ما اهريقت محجمة من دم ولا قرع عصا بعصا ولا غصب فرج حرام ولا اخذ مال من غير حله إلا ووزر ذلك في اعناقهما من غير ان ينقص من اوزار العالمين بشيء<([34])

[4012]2- قال علي بن ابراهيم: حدثني ابي عن ابن ابى عمير عن جميل عن أبي عبد الله × قال: >خطب امير المؤمنين × بعد ما بويع له بخمسة أيام خطبة فقال فيها: واعلموا ان لكل حق طالبا ولكل دم ثائرا والطالب [بحقنا] كقيام الثائر بدمائنا والحاكم في حق نفسه هو العادل الذي لا يحيف والحاكم الذي لا يجور وهو الله الواحد القهار، واعلموا ان على كل شارع بدعة وزره ووزر كل مقتد به من بعده من غير ان ينقص من اوزار العاملين شيء وسينتقم الله من الظلمة مأكلا بمأكل ومشربا بمشرب من لقم العلقم ومشارب الصبر الادهم فيشربوا بالصب من الراح السم المذاق وليلبسوا دثار الخوف دهرا طويلا ولهم بكل ما اتوا وعملوا من افاويق الصبر الادهم فوق ما اتوا وعملوا، اما انه لم يبق إلا الزمهرير من شتائهم وما لهم من الصيف إلا رقدة ويحهم ما تزودوا وجمعوا على ظهورهم من الآثام فيا مطايا الخطايا [ويا رزء الزورك] وزاد الآثام مع الذين ظلموا اسمعوا واعقلوا وتوبوا وابكوا على انفسكم فسيعلم {الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}([35])، فاقسم ثم اقسم ليتحملنها بنو امية من بعدي وليعرفنها في دار غيرهم عما قليل فلا يبعد الله إلا من ظلم وعلى البادي [يعني الاول] ما سهل لهم من سبيل الخطايا مثل اوزارهم واوزار كل من عمل بوزرهم إلى يوم القيامة {ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون}<([36])

 

الآية (26)- قال تعالى: {قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون}

[4013]1- عن أبي السفاتج عن أبي عبد الله ×: >انه قرأ {فاتى الله بنيانهم} وعنه بيتهم {من القواعد} يعنى بيت مكرهم<([37])

[4014]2- عن كليب عن أبي عبد الله × قال: >سألته عن قول الله: {فأتى الله بنيانهم من القواعد} قال: لا، فأتى الله بيتهم من القواعد، وانما كان بيتا<([38])

[4015]3- عن الحسين بن زياد الصيقل عن أبي عبد الله × قال: >سمعته يقول: {قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم} ولم يعلم الذين آمنوا {فأتى الله بنيانهم}، {فخر عليهم السقف} قال محمد بن كليب عن ابيه قال: قال: أتى بيتا<([39])

[4016]4- قال الشيخ الصدوق: حدثنا أبو الحسن محمد بن عمر بن علي بن عبد الله البصري، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة الواعظ قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن احمد بن عامر الطائي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا × قال حدثنا أبي موسى بن جعفر قال: حدثنا أبي جعفر بن محمد قال: حدثنا أبي محمد ابن علي، قال: حدثنا أبي علي بن الحسين قال: حدثنا أبي الحسين بن علي ^ عن علي بن أبي طالب × في حديث طويل قال فيه: >... ويوم الاربعاء خر {عليهم السقف من فوقهم}، ويوم الاربعاء امر فرعون بذبح الغلمان، ويوم الاربعاء خرب بيت المقدس، ويوم الاربعاء احرق مسجد سليمان بن داود بالصطخر من كورة فارس، ويوم الاربعاء قتل يحيى بن زكريا<([40])

 

الآية (28)- قال تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون}

[4017]1- قال الشيخ الصدوق: >وسئل الصادق × عن قول الله عز وجل: {الله يتوفى الانفس حين موتها}([41]) وعن قول الله عز وجل: {قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم}([42]) وعن قول الله عز وجل: {الذين تتوفاهم الملائكة طيبين}([43]) و {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} وعن قول الله عز وجل: {توفته رسلنا}([44]) وعن قوله عز وجل: {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة}([45]) وقد يموت في الساعة الواحدة في جميع الآفاق ما لا يحصيه إلا الله عز وجل فكيف هذا ؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى جعل لملك الموت أعوانا من الملائكة يقبضون الارواح بمنزلة صاحب الشرطة له أعوان من الانس ويبعثهم في حوائجه فتتوفاهم الملائكة ويتوفاهم ملك الموت من الملائكة مع ما يقبض هو ويتوفاها الله عز وجل من ملك الموت<([46])

 



([1]) – تفسير البرهان ج4 ص426 الحديث4.

([2]) – الدروع الواقية ص72 الفصل التاسع عشر، أقول: ولكن المشهور في نقل هذه الرواية هو نسبتها إلى الامام الباقر عليه السلام كما رواه الصدوق في (ثواب الاعمال ص107) فقال: (بهذا الاسناد، عن الحسن عن عاصم الخياط عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة النحل في كل شهر كفى المغرم في الدنيا وسبعين نوعا من أنواع البلايا أهونه الجنون والجذام والبرص، وكان مسكنه في جنة عدن وهي وسط الجنان)

([3]) – تفسير العياشي ج2 ص254 الحديث1، اقول: هذه الرواية وان ذكرت عن الامام الباقر عليه السلام الا ان ذيلها نسب إلى الامام الصادق عليه السلام ومن اجل ذكرناها .

([4]) – الانفال / 5.

([5]) – الغيبة للنعماني ص198 الحديث9، اقول: تقدمت الاشارة إلى هذه الرواية في ذيل الاية (5) من سورة الانفال.

([6]) – كمال الدين وتمام النعمة ص671 الحديث18، تفسير العياشي ج2 ص254 الحديث3، تفسير البرهان ج4 ص428 الحديث3.

([7]) – دلائل الامامة ص472 الحديث464/68، تفسير البرهان ج4 ص427 الحديث2.

([8]) - تفسير العياشي ج2 ص254 الحديث2، البحار ج52 ص109 الحديث14، تفسير البرهان ج4 ص428 الحديث6.

([9]) - تفسير العياشي ج2 ص255 الحديث6.

([10]) – الكافي ج4 ص253 الحديث7، علل الشرائع ج2 ص457 الحديث2، تفسير العياشي ج2 ص254 الحديث5.

([11]) - الكافي ج3 ص57 الحديث4، تهذيب الاحكام ج1 ص264 الحديث772/59، تفسير البرهان ج4 ص431 الحديث2.

([12]) - الكافي ج5 ص47 الحديث1، تفسير نور الثقلين ج3 ص41 الحديث17.

([13]) – المحاسن ج2 ص630 الحديث109 .

([14]) - المحاسن ج2 ص630 الحديث110.

([15]) - المحاسن ج2 ص631 الحديث112، تفسير نور الثقلين ج3 ص42 الحديث18.

([16]) – الخصال ص271 الحديث12، تفسير نور الثقلين ج3 ص43 الحديث25.

([17]) - الكافي ج1 ص206 الحديث1.

([18]) - الكافي ج1 ص207 الحديث2.

([19]) – اقول: ورد في بعض روايات الكليني والصدوق والطوسي (منصور بزرج) وورد ايضا بعنوان(منصور بن بزرج) وورد ايضا بعنوان (منصور بن يونس بزرج) وورد ايضا بعنوان (منصور بن يونس بن بزرج) وكلها متعلقة بمنصور.

([20]) – امالي الطوسي ص163 الحديث270/22،

([21]) – مناقب ال ابي طالب ج3 ص485 .

([22]) – تفسير العياشي ج2 ص255 الحديث7.

([23]) – تفسير العياشي ج2 ص255 الحديث8.

([24]) - تفسير العياشي ج2 ص256 الحديث11.

([25]) - تفسير العياشي ج2 ص256 الحديث12، الوسائل ج3 ص223 الحديث3.

([26]) - تفسير العياشي ج2 ص256 الحديث13، الوسائل ج3 ص223 الحديث4.

([27]) - تفسير القمي ج1 ص383.

([28]) – تفسير فرات الكوفي ص233 الحديث311/ 8.

([29]) – تفسير مجمع البيان ج6 ص146، تفسير البرهان ج4 ص434 الحديث14.

([30]) – أقول: تقدمت الاشارة سابقا إلى اجمال معنى ابي جعفر هذا.

([31]) – لقمان / 20 .

([32]) – امالي الطوسي ص490 الحديث1077/46، اقول: تقدمت الاشارة إلى هذه الرواية في ذيل الاية (5) من سورة ابراهيم.

([33]) – كامل الزيارات ص322 الحديث547/12، المزار للمفيد ص46 الحديث2، تهذيب الاحكام ج6 ص50 الحديث114/29.

([34]) – تفسير القمي ج1 ص383 .

([35]) – الشعراء / 227 .

([36]) - تفسير القمي ج1 ص384، تفسير البرهان ج4 ص437 الحديث9.

([37]) – تفسير العياشي ج2 ص258 الحديث20، تفسير البرهان ج4 ص443 الحديث4.

([38]) - تفسير العياشي ج2 ص258 الحديث21، تفسير البرهان ج4 ص443 الحديث5.

([39]) - تفسير العياشي ج2 ص258 الحديث22، تفسير البرهان ج4 ص443 الحديث6.

([40]) – علل الشرائع ج2 ص593- 597 الحديث44، تفسير البرهان ج4 ص442 الحديث1.

([41]) – الزمر / 42.

([42]) – السجدة / 11.

([43]) – النحل / 32.

([44]) – الانعام / 61.

([45]) – الانفال / 50.

([46]) – من لا يحضره الفقيه ج1 ص136 الحديث368، تسلية الفؤاد ص38 فصل، ملك الموت، اقول: تقدمت الاشارة إلى هذه الرواية في ذيل الاية (60- 61) من سورة الانعام، وقال المصنف (قد) في ذيل هذه الرواية: (تجد الحديث في اية 32 من نفس السورة، واية 11 من سورة السجدة، واية 42 من سورة الزمر، واية 28 من نفس السورة، واية 41 من سورة الانعام)