العصمة بنظرة جديدة مجلة الکوثر الرابع والثلاثون - شهر رجب المرجب 1437هـ -2016م صحيفة صوت الكاظمين الشهرية العدد 207/206 النور الباهر بين الخطباء والمنابر قناة الکاظمين مصباح الهداية ونبراس الأخلاق بإدارة السید محمد علي العلوي الخصائص الفاطميّة على ضوء الثقلين الشباب عماد البلاد إجمال الكلام في النّوم والمنام المؤسسة الإسلامية العالمية التبليغ والإرشاد برعایة السید عادل العلوي صحیفة صوت الکاظمین 205-204 شهر رجب وشعبان 1437هـ الانسان على ضوء القرآن أخلاق الأنبياء في القرآن الكريم العلم الإلهامي بنظرة جديدة في رواق الاُسوة والقدوة الله الصمد في فقد الولد في رحاب اولى الألباب المأتم الحسیني الأسبوعي بإشراف السید عادل العلوي في دارالمحققین ومکتبة الإمام الصادق علیه السلام- إحیاء للعلم والعل نظرات في الإنسان الكامل والمتكامل مجلة الکوثر الثالث والثلاثون - شهر محرم الحرام 1437هـ -2015م نور العلم والعلم نور مقالات في رحاب الامام الحسين(ع)
اللغة
تابعونا...
فهرست کتاب‌‌ لیست کتاب‌ها

من اية 1 الى30

{سورة الانبياء}

فضل سورة الانبياء :

[4986]1- قال الشيخ الصدوق بهذا الاسناد -  أي عن  محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني محمد بن أحمد عن محمد بن حسان عن اسماعيل بن مهران -  عن الحسن عن يحيى بن مساور عن فضيل الرسان([1]) عن أبي عبد الله × قال : >من قرأ سورة الانبياء حبا لها كان كمن رافق النبيين أجمعين في جنات النعيم وكان مهيبا في أعين الناس([2])حياة الدنيا<([3]) .

[4987]2- قال الشيخ الطبرسي: قال أبو عبد الله ×: >من قرأ سورة الأنبياء حبا لها ، كان ممن رافق النبيين أجمعين في جنات النعيم ، وكان مهيبا في أعين الناس حياة الدنيا<([4]) .

 [4988]3- قال البحراني في البرهان : وعن الصادق × : >من كتبها في رق ظبي وجعلها في وسطه ونام لم يستيقظ حتى يرفع الكتاب عن وسطه وهذا يصلح للمرضى ومن طال سهره من فكرٍ أو خوف أو مرض فانه يبرأ بإذن الله تعالى<([5])

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الآية (3)- قال تعالى: {لاهية قلوبهم وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون}

[4989]1- محمد بن العباس عن أحمد بن القاسم عن السياري عن محمد بن البرقي عن محمد بن علي عن علي بن حماد الازدي عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي عبد الله ×: >في قوله عز وجل : {وأسروا النجوى الذين ظلموا} قال الذين ظلموا آل محمد حقهم<([6])

 

الآية (5)- قال تعالى: {بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الاولون}

[4990]1- قال الشيخ الصدوق : حدثنا أبي & ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى ، ومحمد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن القاسم النوفلي ، قال : >قلت لابي عبد الله الصادق × : المؤمن يرى الرؤيا فتكون كما رآها ، وربما رأى الرؤيا فلا تكون شيئا ؟ فقال : إن المؤمن إذا نام خرجت من روحه حركة ممدودة صاعدة إلى السماء ، فكل ما رآه روح المؤمن في ملكوت السماء في موضع التقدير والتدبير فهو الحق ، وكل ما رآه في الأرض فهو أضغاث أحلام، فقلت له : أو تصعد روح إلى السماء ؟ قال : نعم ، قلت : حتى لا يبقى منها شيء في بدنه ؟ فقال : لا ، لو خرجت كلها حتى لا يبقى منها شيء إذن لمات، قلت : فكيف تخرج ؟ فقال : أما ترى الشمس في السماء في موضعها وضوؤها وشعاعها في الارض ، فكذلك الروح أصلها في البدن وحركتها ممدودة إلى السماء<([7])

 

الآية (7)- قال تعالى: {وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}

[4991]1- محمد بن الحسين وغيره ، عن سهل ، عن محمد بن عيسى ، ومحمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله × في حديث طويل قال فيه : >... وقال جل ذكره : {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} قال : الكتاب [هو] الذكر ، وأهله آل محمد ^ أمر الله عز وجل بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال وسمى الله عز وجل القرآن ذكرا فقال تبارك وتعالى : {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}([8]) وقال عز وجل : {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}([9]) <([10])

            [4992]2- البرقي، عن أبيه، عمن حدثه رفعه إلى أبي عبد الله × قال: >إنه لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعملون إلا الكف عنه والتثبت فيه والرد إلى أئمة المسلمين حتى يعرفوكم فيه الحق ويحملوكم فيه على القصد، قال الله عز وجل: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}<([11])

[4993]3- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا احمد بن محمد عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم قال: >سألت ابا عبد الله × عن قول الله تعالى {فسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون} من ؟ قال نحن ، قال قلت علينا ان نسألكم ؟ قال نعم، قلت عليكم ان تجيبونا ؟ قال ذلك الينا<([12])

[4994]4- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن ابى عمير عن هشام بن سالم عن زرارة قال : >سألت ابا عبد الله × عن قول الله تعالى {فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون} من هم قال نحن هم ، قال قلت علينا ان نسألكم؟ قال نعم، قلت فعليكم ان تجيبونا؟ قال: ذاك الينا<([13])

[4995]5- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان عن معلى بن ابى عثمان عن معلى بن خنيس عن ابى عبد الله × : >في قول الله عز وجل {فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون} قال هم آل محمد فعلى الناس ان يسألوهم وليس عليهم ان يجيبوا، ذلك إليهم إن شاءوا أجابوا وان شاءوا لم يجيبوا<([14])

            [4996]6- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا احمد بن موسى عن الحسن بن موسى الخشاب عن على بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن ابى عبد الله ×: >في قول الله تعالى {فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون} قال الذكر محمد ’ ونحن اهله ونحن المسئولون<([15])

[4997]7- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن ابى عثمان عن المعلى بن خنيس عن ابى عبد الله ×: >في قول الله تعالى {فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون} قال هم آل محمد فذكرنا له حديث الكلبي انه قال هي في اهل الكتاب، قال فلعنه وكذبه<([16])

[4998]8- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا احمد بن الحسن عن على بن فضال عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقه عن عمار الساباطى عن ابى عبد الله ×: >انه سئل عن قوله الله تعالى {فاسالوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون} قال: هم آل محمد، ألا وأنا منهم<([17])

[4999]9- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن اسمعيل بن جابر وعبد الكريم عن عبد الحميد بن ابى الديلم عن ابى عبد الله ×: >في قول الله تعالى {فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون} قال: كتاب الله الذكر، وأهله آل محمد الذين امر الله بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال وسمى الله القرآن ذكرا فقال {وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}([18])<([19])

[5000]10- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا ابراهيم بن هاشم عن اعمش بن عيسى عن حماد الطيافى عن الكلبى عن ابى عبد الله × قال: >قال لي كم لمحمد اسم في القرآن؟ قال: قلت اسمان أو ثلث، فقال: يا كلبي له عشرة اسماء: {وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل}([20]) {ومبشرا برسول يأتي من بعدى اسمه احمد}([21]) {ولما قام عبد الله كادوا يكونون عليه لبدا}([22]) و{طه * ما انزلنا عليك القرآن لتشقى}([23]) و{يس* والقرآن الحكيم* انك لمن المرسلين* على صراط مستقيم}([24]) و{ن والقلم وما يسطرون* وما انت بنعمة ربك بمجنون}([25]) و{يا ايها المزمل}([26]) و{يا ايها المدثر}([27]) و{انا انزلنا ذكرا رسولا}([28]) فالذكر اسم من اسماء محمد ’ نحن أهل الذكر فاسأل يا كلبي عما بدالك قال فأنسيت والله القرآن كله فما حفظت منه حرفا اسأله عنه<([29])

[5001]11- محمد ، عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن حمزة ، بن الطيار: >أنه عرض على أبي عبد الله × بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها قال له : كف واسكت ثم قال أبو عبد الله × : لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون إلا الكف عنه والتثبت والرد إلى أئمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجلوا عنكم فيه العمى ، و يعرفوكم فيه الحق ، قال الله تعالى : {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}<([30])

[5002]12- عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ×: >في قول الله عز وجل {وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون}([31]) فرسول الله ’ الذكر وأهل بيته × المسؤولون وهم أهل الذكر<([32])

[5003]13- عن حمزة بن محمد الطيار قال : >عرضت على أبي عبد الله × كلاما لابي فقال : اكتب فانه لا يسعكم فيما نزل بكم مما لا تعلمون الا الكف عنه والتثبيت فيه ، وردوه إلى ائمة الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ، ويجلو عنكم فيه العمى ، قال الله {فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون}<([33])

الآية (8)- قال تعالى: {وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام وما كانوا خالدين}

[5004]1- قال الشيخ الطبرسي: وفي تفسير أهل البيت ^ بالإسناد عن زرارة ، ومحمد بن مسلم ، وحمران بن أعين ، عن أبي جعفر ×، وأبي عبد الله × ، قالا : >تبدل الأرض خبزة نقية ، يأكل الناس منها ، حتى يفرغ من الحساب ، قال الله تعالى: {وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام}<([34])

 

الآية (12- 15)- قال تعالى: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون* لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون* قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين* فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين}

 [5005]1- عن أبي علي النهاوندي ، قال : حدثنا محمد بن أحمد القاساني ، قال : حدثنا علي بن سيف ، قال حدثني أبي ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله × قال : >نزلت في بني فلان ثلاث آيات : قوله عز وجل : {حتى إذا أخذت الارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا} يعني القائم بالسيف {فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالامس}([35]) وقوله عز وجل : {فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}([36]) قال أبو عبد الله × : بالسيف، وقوله عز وجل: {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون * لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون} يعني القائم × يسأل بني فلان عن كنوز بني أمية<([37])

[5006]2- محمد بن العباس . حدثنا الحسين بن أحمد ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن منصور ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله × : >في قول الله عز وجل : {فلما أحسوا بأسنا} قال : وذلك عند قيام القائم × {إذا هم منها يركضون} قال : الكنوز التي كانوا يكنزون {قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين * فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا} بالسيف {خامدين} لا تبقى منهم عين تطرف<([38])

 

الآية (16- 18)- قال تعالى: {وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين * لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين * بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}

[5007]1- محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الاعلى قال : >سألت أبا عبد الله × عن الغناء وقلت : إنهم يزعمون أن رسول الله ’ رخص في أن يقال : جئناكم جئناكم حيونا حيونا نحيكم فقال : كذبوا إن الله عز وجل يقول : {وما خلقنا السموات([39]) والارض وما بينهما لاعبين* لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين * بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون} ثم قال : ويل لفلان مما يصف، رجل لم يحضر المجلس<([40]) .

[5008]2- قال القاضي النعمان المغربي: روينا عن جعفر بن محمد ×: >أنه سئل عن اللهو في غير النكاح فأنكره وتلا عليه قول الله عز وجل : {وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين * لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين * بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}<([41])

[5009]3- البرقي ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن رفعه قال : قال أبو عبد الله ×: >ليس من باطل يقوم بازاء حق إلا غلب الحق الباطل وذلك قول الله: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق}<([42])

[5010]4- البرقي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن رجل ، عن الحكم بن مسكين ، عن أيوب بن الحر بياع الهروي ، قال : >قال لي أبو عبد الله × : يا أيوب ما من أحد إلا وقد برز عليه الحق ، حتى يصدع [قلبه]، قَبِلَهُ أم تَرَكَه ، وذلك أن الله يقول في كتابه : {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}<([43])

 

 الآية (19- 29)- قال تعالى: {وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل والنهار لا يفترون * أم اتخذوا آلهة من الارض هم ينشرون * لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون* لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون * أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون * وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون * وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون * يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون* ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين}

[5011]1- قال الشيخ الصدوق: حدثنا محمد بن القاسم المعروف بابى الحسن الجرجاني رضى الله عنه قال : حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلى بن محمد بن سيار عن ابويهما عن الحسن بن على عن أبيه على بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه الصادق جعفر بن محمد: >... قال الله عز وجل : {وله من في السموات والأرض ومن عنده} يعنى الملائكه {لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل والنهار لا يفترون} وقال عز وجل في الملائكه ايضا : {بل عباد مكرمون* لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون * يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون}<([44])

[5012]2- قال الشيخ الصدوق: حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن العباس بن موسى الوراق ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن داود بن فرقد العطار قال : >قال لي بعض أصحابنا أخبرني عن الملائكة أينامون ؟ قلت : لا أدري ، فقال : يقول الله عز وجل : {يسبحون الليل والنهار لا يفترون}، ثم قال : ألا أطرفك عن أبي عبد الله × فيه بشيء ؟ قال : فقلت : بلى ، فقال : سئل عن ذلك فقال : ما من حي إلا وهو ينام ما خلا الله وحده عز وجل ، والملائكة ينامون، فقلت : يقول الله عز وجل : {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} فقال : أنفاسهم تسبيح<([45]) .

 [5013]3- روى الحسين بن حمدان الخصيبي عن المفضل عن الامام الصادق × رواية طويلة جاء فيها: >... قال المفضل: يا مولاي ان الغالي من ذكرانكم اربابا عند الشيعة من دون الله، قال ويحك يا مفضل : ما قال : احد فينا الا عبد الله بن سبا واصحابه العشرة الذين حرقهم امير المؤمنين في النار بالكوفة وموضع احراقهم يعرف بصحراء الاخدود وكذا عذبهم امير المؤمنين بعذاب الله وهو النار عاجلا وهي لهم اجلا، ويحك يا مفضل ان الغالي في محبتنا نرده الينا ويثبت ويستجيب ولا يرجع والمقصرة تدعه الى الالحاق بنا والاقرار بما فضلنا الله به فلا يثبت ولا يستجيب ولا يلحق بنا لانهم لما رأونا نفعل افعال النبيين قبلنا مما ذكرهم الله في كتابه وقص قصصهم وما فرض إليهم من قدرته وسلطانه حتى خلقوا واحيوا ورزقوا وابروا الاكمه والابرص ونبؤوا الناس بما ياكلون ويشربون ويدخرون في بيوتهم ويعلمون ما كان وما يكون الى يوم القيامة باذن الله وسلموا الى النبيين افعالهم وما وصفهم الله واقروا لهم بذلك وجحدوا بغيا علينا وحسدا لنا على ما جعله الله لنا وفينا وما اعطاه الله لسائر النبيين والمرسلين والصالحين وازدادنا من فضله ما لم يعطهم اياه وقالوا ما أعطي النبيون هذه القدرة التي اظهرها انما صدقناها وانزل بها لان الله انزلها بكتابه ولو علموا ويحهم ان الله ما اعطاه من فضله شيئا الا انزله بسائر كتبه وصفنا به ولكن اعداؤنا لا يعلموه وإذا سمعوا فضلنا انكروه وصدوا عنه واستكبروا وهم لا يشكون في آدم × لما رأوا اسماءنا مكتوبة على سرداق العرش قال الهي وسيدي خلقت خلقا قبلي وهو احب اليك مني ، قال الله يا آدم نعم ، لولا هؤلاء الاسماء المكتوبة على سرداق العرش ما خلقت سماء مبنية ولا ارضا مدحية ولا ملكا مقرب ولا نبيا مرسل ولا خلقتك يا آدم قال الهي ما هؤلاء قال هؤلاء ذريتك يا آدم فاستبشر واكثر من حمد الله وشكره وقال بحقهم يا رب اغفر خطيئتي فكنا والله الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فاجتباه وتاب عليه وهداه وانهم ليروون ان الله خلقنا نورا واحدا قبل ان يخلق خلقا ودنيا وآخرة وجنة ونارا باربعة الآف عام نسبح الله ونقدسه ونهلله ونكبره . قال المفضل : يا سيدي هل بذلك شاهد من كتاب الله ؟ قال : نعم ، هو قوله تعالى : {له ما في السماوات وما في الارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون له بالليل والنهار} الى قوله {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون * يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون * ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك يجزيه جنهم كذلك نجزي الظالمين} ويحك يا مفضل ، الستم تعلمون ان من في السماوات هم الملائكة ومن في الارض هم الجان والبشر وكل ذي حركة فمن الذين فيهم ومن عنده الذين قد خرجوا من جملة الملائكة ، قال المفضل : من تقول : يا مولاي قال : يا مفضل ومن نحن الذين كنا عنده ولا كون قبلنا ولا حدوث سماء ولا ارض ولا ملك ولا نبي ولا رسول<([46])

[5013]3- قال السيد ابن طاووس: حدثني جماعة بالاسناد المشار إليه عن محمد بن الحسن الصفار عن إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقى يرفعه الى أبي عبد الله ×: >قال رجل لابي عبد الله ×: جعلت فداك أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى وما وصف من الملائكة : {يسبحون الليل والنهار لا يفترون} ثم قال : {ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}([47]) كيف لا يفترون وهم يصلون على النبي ’ ؟ فقال أبو عبد الله × : إن الله تبارك وتعالى لما خلق محمدا ’ أمر الملائكة فقال : انقصوا من ذكري بمقدار الصلاة على محمد، [فقول الرجل صلى الله على محمد] في الصلاة مثل قوله سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر<([48])

            [5014]4- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا احمد بن محمد بن الحسين قال حدثنى احمد بن ابراهيم عن عمار عن ابراهيم بن الحسين عن بسطام عن عبد الله بن بكير قال حدثنى عمر بن يزيد عن هشام الجواليقي عن ابى عبد الله × قال: >ان لله مدينة خلف البحر سعتها مسيرة اربعين يوما فيها قوم لم يعصوا الله قط ولا يعرفون ابليس ولا يعلمون خلق ابليس، نلقاهم في كل حين فيسألونا عما يحتاجون إليه ويسألونا الدعاء فنعلمهم ويسألونا عن قائمنا حتى يظهر وفيهم عبادة واجتهاد شديد، ولمدينتهم ابواب ما بين المصراع إلى المصراع مائة فرسخ، لهم تقديس واجتهاد شديدا لو رأيتموهم لاحتقرتم عملكم يصلي الرجل منهم شهرا لا يرفع رأسه من سجوده، طعامهم التسبيح، ولباسهم الورق، ووجوههم مشرقة بالنور، إذا رأوا منا واحد لحسوه واجتمعوا إليه واخذوا من أثره إلى الارض يتبركون به، لهم دوى إذا صلوا اشد من دوي الريح العاصف، فيهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ينتظرون قائمنا يدعون أن يريهم إياه وعمر احدهم ألف سنة إذا رأيتهم رأيت الخشوع والاستكانة وطلب ما يقربهم إليه إذا حبسنا ظنوا ان ذلك من سخط يتعاهدون ساعة التي نأتيهم فيها لا يسئمون لا يفترون يتلون كتاب الله كما علمناهم وان فيما نعلمهم ما لو تلي على الناس لكفروا به ولأنكروه يسألوننا عن الشيء إذا ورد عليهم من القرآن ولا يعرفونه فإذا اخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يسمعون منا ويسألوا الله طول البقاء وان لا يفقدونا ويعلمون ان المنة من الله عليهم فيما نعلمهم عظيمة ولهم خرجة مع الامام إذا قاموا يسبقون فيها اصحاب السلاح منهم ويدعون الله ان يجعلهم ممن ينتصر به لدينهم فيهم كهول وشبان وإذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره، لهم طريق اعلم به من الخلق إلى حيث يريد الامام، فإذا أمرهم الامام بأمر قاموا أبدا حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره، لو أنهم وردوا على ما بين المشرق والمغرب من الخلق لأفنوهم في ساعة واحدة، لا يختل الحديد فيهم ولهم سيوف من حديد غير هذا الحديد، لو ضرب احدهم بسيفه جبلا لقده حتى يفصله يغزو بهم الامام الهند والديلم والكرك والترك والروم وبربر وما بين جابرسا إلى جابلقا وهما مدينتان واحدة بالمشرق وأخرى بالمغرب لا يأتون على أهل دين الا دعوهم إلى الله والى الاسلام والى الاقرار بمحمد ’ ومن لم يسلم قتلوه حتى لا يبقى بين المشرق والمغرب وما دون الجبل احد الا اقر<([49])

[5015]5- محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن الخطاب ، عن عبد الله بن محمد بن سنان ، عن مسمع ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن حنان ، عن أبيه قال : قال أبو عبد الله × : >يا سدير تزور قبر الحسين × في كل يوم ؟ قلت : جعلت فداك لا ، قال : فما أجفاكم ، قال : فتزورونه في كل جمعة ؟ قلت لا ، قال : فتزورونه في كل شهر ؟ قلت : لا ، قال : فتزورونه في كل سنة ؟ قلت : قد يكون ذلك ، قال : يا سدير ما أجفاكم للحسين × أما علمت أن لله عز وجل ألفي ألف ملك شعث غبر يبكون ويزورون لا يفترون وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين × في كل جمعة خمس مرات وفي كل يوم مرة ؟ قلت : جعلت فداك إن بيننا وبينه فراسخ كثيرة فقال لي : اصعد فوق سطحك ثم تلتفت يمنة ويسرة ثم ترفع رأسك إلى السماء ثم انحو القبر وتقول : (السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك ورحمة الله وبركاته) تكتب لك زورة، والزورة حجة وعمرة ، قال : سدير فربما فعلت في الشهر أكثر من عشرين مرة<([50])

[5016]6- عن هشام بن الحكم قال : >اجتمع ابن ابي العوجاء ، وابو شاكر الديصاني الزنديق ، وعبد الملك البصري ، وابن المقفع ، عند بيت الله الحرام ، يستهزؤن بالحاج ويطعنون بالقرآن، فقال ابن ابي العوجا : تعالوا ننقض كل واحد منا ربع القرآن ، وميعادنا من قابل في هذا الموضع ، نجتمع فيه وقد نقضنا القرآن كله ، فان في نقض القرآن ابطال نبوة محمد ، وفي ابطال نبوته ابطال الاسلام ، واثبات ما نحن فيه ، فاتفقوا على ذلك وافترقوا ، فلما كان من قابل اجتمعوا عند بيت الله الحرام ، فقال ابن ابي العوجاء : اما انا فمفكر منذ افترقنا في هذه الاية : {فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا}([51]) فما اقدر ان اضم إليها في فصاحتها وجميع معانيها شيئا ، فشغلتني هذه الاية عن التفكر في ما سواها، فقال عبد الملك : وانا منذر فارقتكم مفكر في هذه الاية {يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين يدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب}([52]) ولم اقدر على الاتيان بمثلها، فقال أبو شاكر : وانا منذ فارقتكم مفكر في هذه الاية : {لو كان فيهما آلهة الا الله لفسدتا} لم اقدر على الاتيان بمثلها، فقال ابن المقفع : يا قوم ان هذا القرآن ليس من جنس كلام البشر ، وانا منذ فارقتكم مفكر في هذه الاية : {وقيل يا أرض ابلعي مائك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين} لم ابلغ غاية المعرفة بها ، ولم أقدر على الاتيان بمثلها، قال هشام بن الحكم : فبينما هم في ذلك ، إذ مر بهم جعفر بن محمد الصادق × فقال : {قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}([53]) فنظر القوم بعضهم إلى بعض وقالوا : لئن كان للاسلام حقيقة لما انتهت امر وصية محمد الا إلى جعفر بن محمد ، والله ما رأيناه قط الا هبناه واقشعرت جلودنا لهيبته ، ثم تفرقوا مقرين بالعجز<([54])

            [5017]7- قال الشيخ الصدوق: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق & قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي ، قال : حدثنا الحسين بن الحسن ، قال : حدثني أبي ، عن حنان بن سدير ، قال : >سألت أبا عبد الله × عن العرش والكرسي ، فقال : إن للعرش صفات كثيرة مختلفة ، له في كل سبب وضع في القرآن صفة على حدة فقوله : {رب العرش العظيم}([55]) يقول : الملك العظيم ، وقوله : {الرحمن على العرش استوى} يقول : على الملك احتوى ، وهذا ملك الكيفوفية الاشياء ثم العرش في الوصل متفرد من الكرسي لانهما بابان من اكبر أبواب الغيوب ، وهما جميعا غيبان ، وهما في الغيب مقرونان لان الكرسي هو الباب الظاهر من الغيب الذي منه مطلع البدع ومنه الاشياء كلها ، والعرش هو الباب الباطن الذي يوجد فيه علم الكيف والكون والقدر والحد والاين والمشية وصفة الارادة ، وعلم الالفاظ والحركات والترك ، وعلم العود والبدء فهما في العلم بابان مقرونان لان ملك العرش سوى ملك الكرسي وعلمه أغيب من علم الكرسي ، فمن ذلك قال : {رب العرش العظيم} أي صفته أعظم من صفة الكرسي وهما في ذلك مقرونان ، قلت : جعلت فداك فلم صار في الفضل جار الكرسي ؟ قال : إنه صار جاره لان علم الكيفوفية فيه ، وفيه الظاهر من أبواب البداء وأينيتها وحد رتقها وفتقها ، فهذان جاران أحدهما حمل صاحبه في الصرف وبمثل صرف العلماء و يستدلوا على صدق دعواهما لانه {يختص برحمته من يشاء}([56]) {وهو القوى العزيز}([57]) فمن اختلاف صفات العرش أنه قال تبارك وتعالى : {رب العرش عما يصفون} وهو وصف عرش الوحدانية لان قوما أشركوا كما قلت لك قال تبارك وتعالى : {رب العرش} رب الواحدانية {عما يصفون} ، وقوما وصفوه بيدين فقالوا : {يد الله مغلولة}([58]) وقوما وصفوه بالرجلين فقالوا : (وضع رجله على ضخرة بيت المقدس فمنها ارتقى إلى السماء)، وقوما وصفوه بالانامل فقالوا : (إن محمدا ’ قال : إني وجدت برد أنامله على قلبي) ، فلمثل هذه الصفات قال : {رب العرش عما يصفون} يقول رب المثل الاعلى عما به مثلوه {ولله المثل الاعلى}([59]) الذي لا يشبهه شيء ولا يوصف ولا يتوهم ، فذلك المثل الاعلى ، ووصف الذين لم يؤتوا من الله فوائد العلم فوصفوا ربهم بأذنى الامثال وشبهوه بالمتشابه منهم فيما جهلوا به فلذلك قال : {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا}([60]) فليس له شبه ولا مثل ولا عدل ، وله {الاسماء الحسنى} التي لا يسمى بها غيره ، وهي التى وصفها في الكتاب فقال : {فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}([61]) جهلا بغير علم ، فالذي يلحد في أسمائه بغير علم يشرك وهو لا يعلم ويكفر به وهو يظن أنه يحسن ، فلذلك قال : {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}([62]) فهم الذين يلحدون في أسمائه بغير علم فيضعونها غير مواضعها ، يا حنان إن الله تبارك وتعالى أمر أن يتخذ قوم أولياء ، فهم الذين أعطاهم الله الفضل وخصهم بما لم يخص به غيرهم ، فأرسل محمدا ’ فكان الدليل على الله بأذن الله عز وجل حتى مضى دليلا هاديا فقام من بعده وصيه × دليلا هاديا على ما كان هو دل عليه من أمر ربه من ظاهر علمه ، ثم الائمة الراشدون ^<([63]).

[5018]8- قال الشيخ الصدوق: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، قال : >قلت لابي عبد الله × : ما الدليل على أن الله واحد؟ قال : اتصال التدبير، وتمام الصنع، كما قال عز وجل : {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}<([64])

[5019]9- علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عباس بن عمرو الفقيمي عن هشام بن الحكم: >في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله × وكان من قول أبي عبد الله ×: لا يخلو قولك: إنهما اثنان من أن يكونا قديمين قويين أو يكونا ضعيفين أو يكون أحدهما قويا والآخر ضعيفا ، فإن كانا قويين فلم لا يدفع كل واحد منهما صاحبه ويتفرد بالتدبير وإن زعمت أن أحدهما قوي والآخر ضعيف ثبت أنه واحد كما نقول ، للعجز الظاهر في الثاني ، فإن قلت : إنهما اثنان ، لم يخل من أن يكونا متفقين من كل جهة أو مفترقين من كل جهة فلما رأينا الخلق منتظما ، والفلك جاريا ، والتدبير واحدا والليل والنهار والشمس والقمر دل صحة الامر والتدبير وائتلاف الامر على أن المدبر واحد، ثم يلزمك إن ادعيت اثنين فرجة ما بينهما حتى يكونا اثنين فصارت الفرجة ثالثا بينهما قديما معهما فيلزمك ثلاثة ، فإن ادعيت ثلاثة لزمك ما قلت في الاثنين حتى تكون بينهم فرجة فيكونوا خمسة ثم يتناهى في العدد إلى ما لا نهاية له في الكثرة ، قال هشام : فكان من سؤال الزنديق أن قال : فما الدليل عليه ؟ فقال أبو عبد الله × : وجود الافاعيل دلت على أن صانعا صنعها ألا ترى أنك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبني علمت أن له بانيا وإن كنت لم تر الباني ولم تشاهده ، قال : فما هو؟ قال : شيء بخلاف الاشياء ارجع بقولي إلى إثبات معنى وأنه شيء بحقيقة الشيئية غير أنه لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس ، لا تدركه الاوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الازمان<([65]) .

 [5020]10- قال محمد بن الحسن الصفار: حدثنا على بن ابراهيم بن هاشم قال حدثنا القسم بن الربيع الوراق عن محمد بن سنان عن صباح المدايني عن المفضل عن ابي عبد الله × في خبر طويل قال فيه: >... ثم قال في آية اخرى: {ولو انزلنا ملكا لقضي الامر ثم لا ينظرون* ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا}([66]) تبارك الله تعالى انما احب ان يعرف بالرجال وان يطاع بطاعتهم فجعلهم سبيله ووجهه الذي يؤتى منه لا يقبل الله من العباد غير ذلك {لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون} فقال: فيمن أوجب من محبته لذلك {من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا} <([67])

[5021]11- قال الشيخ الصدوق: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال : حدثنا حمزة بن القاسم العلوي العباسي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي الفزاري ، قال : حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات ، قال : حدثنا محمد بن زياد الازدي ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ‘ قال: >سألته عن قول الله عز وجل : {وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات}([68]) ما هذه الكلمات ؟ قال : هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه ، وهو أنه قال : يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليَّ ، فتاب الله عليه {إنه هو التواب الرحيم}([69]) ، فقلت له : يا ابن رسول الله فما يعني عز وجل بقوله : {أتمهن} ؟ قال يعني أتمهن إلى القائم × إثنا عشر إماما، تسعة من ولد الحسين ×، قال المفضل : فقلت له : يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول الله عز وجل : {وجعلها كلمة باقية في عقبه}([70])؟ قال يعني بذلك الامامة جعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة، قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فكيف صارت الامامة في ولد الحسين دون ولد الحسن وهما جميعا ولدا رسول الله وسبطاه وسيدا شباب أهل الجنة ؟ فقال × : إن موسى وهارون كانا نبيين مرسلين أخوين فجعل الله النبوة في صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لاحد أن يقول : لم فعل الله ذلك ؟ فإن الامامة خلافة الله عز وجل ليس لاحد أن يقول : لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن لان الله تبارك وتعالى هو الحكيم في أفعاله {لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون}....<([71])

[5022]12- جعفر بن علي بن أحمد الفقيه ، عن حسن بن محمد بن علي بن صدقة ، عن محمد بن عمر بن عبد العزيز ، عمن سمع الحسن بن محمد النوفلي في حديث طويل عن الامام الرضا × >... قال : لقد أخبرني أبي ، عن آبائه أن رسول الله ’ قال : إن الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبيائه أن أخبر فلان الملك أني متوفيه إلى كذا وكذا ، فأتاه ذلك النبي فأخبره فدعا الله الملك وهو على سريره حتى سقط من السرير ، وقال : يا رب أجلني حتى يشب طفلي وأقضي أمري ، فأوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي أن ائت فلان الملك فأعلمه أني قد أنسيت أجله وزدت في عمره خمس عشرة سنة ، فقال ذلك النبي : يا رب إنك لتعلم أني لم أكذب قط فأوحي الله عز وجل إليه إنما أنت عبد مأمور فأبلغه ذلك والله {لا يسئل عما يفعل}<([72])

[5023]13- محمد بن الحسن الصفار  حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن اسماعيل بن سهل عن ابراهيم بن عبد الحميد عن زرارة عن ابى عبد الله ×: >في قوله {هذا ذكر من معي وذكر من قبلي} فقال {ذكر من معي} ما هو كائن {وذكر من قبلي} ما قد كان<([73])

[5024]14- قال الشيخ الطبرسي: قال أبو عبد الله × : >يعني بذكر من معي : من معه وما هو كائن ، وبذكر من قبلي : ما قد كان<([74])

[5025]15- عن أبي جعفر محمد بن المثنى بن القسم الحضرمي قال سمعت اصحابنا يذكرونه عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله ×: >لم [لما] ([75]) عسكر امير المؤمنين × بالنخلية تقدم إليه رجلان فاختصما إليه فافحش احدهما على صاحبه قال فقال له امير المؤمنين اخساء فإذا رأسه رأس كلب قال فاقبل باصبعه يلوذ إلى امير المؤمنين قال فاخذ بشفته العليا وقلبها فإذا رأسه قد عاد كما كان فقال له اصحابه وهم حوله يا امير المؤمنين انت هكذا وانت تسير إلى معوية قال فقال امير المومنين لو اشاء ان اضع رجلى هذه الصغيرة في صدره لفعلت ولو اشاء ان اوتى به على سريره لفعلت ولكنا عباد مكرمون لانسبقه بالقول ونحن بامره نعمل <([76])

[5026]16- المفضل بن عمر قال : >كنت أنا وخالد الجواز ونجم الحطيم وسليمان بن خالد على باب الصادق × فتكلمنا فيما يتكلم به أهل الغلو، فخرج علينا الصادق بلا حذاء ولا رداء وهو ينتفض ويقول : يا خالد يا مفضل يا سليمان يا نجم لا {بل عباد مكرمون* لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}<([77]) .

[5027]17- قال صالح بن سهل : >كنت أقول في الصادق × ما تقول الغلاة فنظر إلي وقال : ويحك يا صالح إنا والله عبيد مخلوقون لنا رب نعبده وإن لم نعبده عذبنا<([78])

[5028]18- محمد بن مسعود عن إسحاق بن محمد عن عبد الله بن القاسم عن خالد الجوان قال: >كنت أنا والمفضل بن عمر وناس من أصحابنا بالمدينة وقد تكلمنا في الربوبية ، قال : فقلنا : مروا إلى باب أبي عبد الله × حتى نسأله ، قال : فقمنا بالباب ، قال : فخرج إلينا وهو يقول : {بل عباد مكرمون* لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}<([79])

 [5029]19- محمد بن يعقوب الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل ابن زياد عن محمد بن اورمة عمن حدثه عن الصادق × وابي الحسن الثالث × في حديث طويل ذكر فيه زيارة امير المؤمنين × فقال : >... يا ولي الله ان لي ذنوبا كثيرة فاشفع لي إلى ربك عز وجل ، فان لك عند الله مقاما محمودا وان لك عند الله جاها وشفاعة وقال الله تعالى : {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى}([80])<([81])

 

الآية (30)- قال تعالى: {أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون}

[5030]1- قال علي بن إبراهيم القمي: حدّثني أبي عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة  عن أبي بكر الحضرمي  عن أبي عبد الله × قال: خرج هشام بن عبد الملك حاجا ومعه الابرش الكلبي فلقيا أبا عبد الله × في المسجد الحرام فقال هشام للابرش تعرف هذا ؟ قال: لا، قال: هذا الذي تزعم الشيعة انه نبي من كثرة علمه فقال الابرش لاسألنه عن مسائل لا يجيبنى فيها إلا نبي أو وصي نبي فقال هشام وددت انك فعلت ذلك، فلقي الابرش أبا عبد الله × فقال يا أبا عبد الله اخبرني عن قول الله: {أو لم ير الذين كفروا ان السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} فبما كان رتقهما وبما كان فتقهما ؟ فقال أبو عبد الله ×: يا ابرش هو كما وصف نفسه {وكان عرشه على الماء}([82]) والماء على الهواء والهواء لا يحد ولم يكن يومئذ خلق غيرهما والماء يومئذ عذب فرات فلما أراد ان يخلق الأرض أمر الرياح فضربت الماء حتى صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت ثم جعله جبلا من ربد ثم دحا الأرض من تحته فقال الله تبارك وتعالى: {ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا}([83]) ثم مكث الرب تبارك وتعالى ما شاء فلما أراد ان يخلق السماء امر الرياح فضربت البحور حتى أزبدت...<([84])

[5031]2- عيسى بن داود قال حدثنا موسى بن القاسم قال حدثنا المفضل بن عمر عن أبى الظبيان عن الصادق × قال : >تكتب هذه الايات في قرطاس للحامل إذا دخلت في شهرها التي تلد فيه فانها لا يصيبها طلق ولا عسر ولادة، وليلف على القرطاس سحاة لفا خفيفا ولا يربطها وليكتب {أو لم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون} {وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون* والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم* والقمر قدرناه منازل عاد كالعرجون القديم* لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون* وآية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا من مثله ما يركبون وان نشأ نغرقهم فلا صريخ ولا هم ينقذون إلا رحمة منا ومتاعا الى حين* ونفخ في الصور فاذاهم من الاجداث الى ربهم ينسلون}([85]) ويكتب على ظهر القرطاس هذه الآيات {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}([86]) {كأنهم يوم يرونها يلبثوا إلا عشيه أو ضحاها}([87]) وتعلق القرطاس في وسطها فحين يقع ولدها يقطع عنها ولا يترك عليها ساعة واحدة<([88])

[5032]3- عن أبي عبد الله × قال : >يكتب للوى : باسم الله المتعلمون الذين لا يعلمون والذين يعلمون ، قاعدون فوق عليين ، يأكلون نورا طريا ، يسألون صاحبهم من النور العلوي كذلك يشفي فلان بن فلانة ، {أو لم ير الذين كفروا أن السموات والارض كانتا رتقا}، يرقى سبع مرات على ماء ثم يصب عليه دهن فإذا التزق الدهن دلكته وسقيته صاحب اللوى إن شاء الله<([89])

[5033]4- عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، قال : >كنت عنده جالسا إذ جاءه رجل فسأله عن طعم الماء ، وكانوا يظنون أنه زنديق، فأقبل أبو عبد الله × يصوب فيه ويصعد ، ثم قال له : ويلك([90]) ، طعم الماء طعم الحياة ، إن الله عز وجل يقول : {وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}<([91])

[5034]5- قال الشيخ الطبرسي: >... وقيل : كانت السماء رتقا لا تمطر ، وكانت الأرض رتقا لا تنبت ، ففتقنا السماء بالمطر ، والأرض بالنبات ، عن عكرمة وعطية وابن زيد ، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ‘<([92])

[5035]6- قال الصادق × : >إذا اردت الطهارة والوضوء فتقدم الماء تقدمك الى رحمة الله تعالى فإن الله قد جعل الماء مفتاح قربته ومناجاته ودليلا بساط خدمته وكما ان رحمة الله تطهر ذنوب العباد كذلك النجاسات الظاهرة يطهرها الماء لا غير قال الله تعالى : {وهو الذي ارسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وانزل من السماء ماء طهورا}([93]) وقال الله تعالى : {وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون} فكما احيا به كل شيء من نعيم الدنيا كذلك برحمته وفضله جعل حياة القلب والطاعات والتفكر صفاء الماء ورقته وطهره وبركته ولطيف امتزاجه بكل شيء واستعمله في تطهير الاعضاء التي أمرك الله بتطهيرها وتعبدك بادائها في فرائضه وسننه فإن تحت واحدة منها فوائد كثيرة...<([94])



([1]) – اقول: في نسخة أخرى (فضيل الغسان) والصحيح هو ما اثبتناه في المتن، وذلك لعدة قرائن : الاولى: بعد مراجعة كتب الرجال لم نجد فضيل الغسان ذكرا يعتد به، بينما وجدنا الكتب تعج بذكر فضيل الرسان، والثانية: ان كل من نقل عن الصدوق هذه الرواية بالخصوص رواها عن فضيل الرسان لا الغسان،

([2]) – اقول: هذه العبارة هكذا اثبتت في المصدر الا ان العبارة تبدوا غير تامة، ولذلك عند تتبع هذه الرواية وجدت من يرويها عن كتاب الصدوق ثواب الاعمال مع تصحيح العبارة بهذا النحو (الناس في الحياة الدنيا) مثل الكاشاني في (تفسير الصافي ج3 ص360) والحر العاملي في (الوسائل ج4 ص889 الحديث11) ولكنه في نفس الوقت هناك من رواها كما هي مثبتة في المتن مثل الكبرسي في (مجمع البيان ج7 ص70 ) ومنه نفهم وجود نسختين لهذا الكتاب والاصح هي ما نقل نعها العاملي والكاشاني والله العالم.

([3]) – ثواب الاعمال ص108 ، البرهان ج5 ص205 الحديث1.

([4]) – تفسير مجمع البيان ج7 ص70 ، تفسير نور الثقلين ج3 ص412 الحديث2.

([5]) – البرهان ج5 ص205 الحديث3 .

([6]) – البحار ج24 ص226 الحديث19، تفسير البرهان ج5 ص206 الحديث1.

([7]) – امالي الصدوق ص208 الحديث231 / 15.

([8]) – النحل / 44.

([9]) – الزخرف / 44.

([10]) – الكافي ج1 ص293 الحديث3، اقول : تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (33- 34) من سورة الانعام.

([11]) – المحاسن ج1 ص216 الحديث104، اقول : تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (43- 44) من سورة النحل.

([12]) – بصائر الدرجات ص59 الحديث4 .

([13]) - بصائر الدرجات ص59 الحديث6.

([14]) - بصائر الدرجات ص59 الحديث7.

([15]) - بصائر الدرجات ص60 الحديث11، الكافي ج1 ص210 الحديث2 .

([16]) - بصائر الدرجات ص61 الحديث15 .

([17]) - بصائر الدرجات ص61 الحديث18.

([18]) – النحل / 44 .

([19]) - بصائر الدرجات ص61 الحديث19 .

([20]) – ال عمران / 144.

([21]) – الصف / 6 .

([22]) – الجن / 19 .

([23]) – سورة طه / 1- 2 .

([24]) – سورة يس / 1- 4 .

([25]) – القلم / 1- 2 .

([26]) – المزمل / 1 .

([27]) – المدثر / 1 .

([28]) أقول : هذا التركيب غير موجود في القران، والموجود في القران هكذا : {قد أنزل الله إليكم ذكرا * رسولا} [طلاق/10- 11]

([29]) - بصائر الدرجات ص532 الحديث26 .

([30]) – الكافي ج1 ص50 الحديث10 .

([31]) -

([32]) – الكافي ج1 ص211 الحديث4 .

([33]) – تفسير العياشي ج2 ص260 الحديث30 .

([34]) – تفسير مجمع البيان ج6 ص94 ، تفسير نور الثقلين ج3 ص413 الحديث11.

([35]) – يونس / 24 .

([36]) – الانعام / 44- 45 .

([37]) – دلائل الامامة ص468 الحديث456 / 60، معجم احاديث الامام المهدي ع ج5 ص198 الحديث1520.

([38]) – تفسير البرهان ج5 ص209 الحديث3، معجم احاديث الامام المهدي ع ج5 ص253 الحديث1677

([39]) – اقول: هذه الاية الاولى وهي {وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين} واردة في موردين من القران الكريم: الاول: في سورة الانبياء ، والثاني : في سورة الدخان الاية (38) ، الا ان الفرق بينهما في كلمة (السماء) ففي الانبياء (السماء) وفي الدخان (السماوات)، والاية الواردة في هذه الرواية هي من سورة الانبياء بقرينة ما بعدها من الايات، ولعل هذا الخطأ صدر من النساخ أو الرواة لشباهتها اية الدخان والله العالم .

([40]) – الكافي ج6 ص433 الححديث12، تفسير البرهان ج5 ص211 الحديث1.

([41]) – دعائم الاسلام ج2 ص206 الحديث753 ، مستدرك الوسائل ج13 ص216 الحديث15164/ 5.

([42]) – المحاسن ج1 ص226 الحديث152 ، الكافي ج8 ص242 الحديث334، تفسير الصافي ج3 ص333 ، تفسير البرهان ج5 ص212 الحديث2 ، تفسير نور الثقلين ج3 ص416 الحديث17 .

([43]) - المحاسن ج1 ص276 الحديث391، تفسير الصافي ج3 ص333 ، تفسير البرهان ج5 ص212 الحديث3 ، تفسير نور الثقلين ج3 ص416 الحديث18.

([44]) – عيون اخبار الرضا ج2 ص421- 243 الحديث1 ، تفسير البرهان ج5 ص213 الحديث3 ، اقول: هكذا رواها البحراني في تفسير البرهان، وبحسب الظاهر من رويته انها عن الامام الصادق عليه السلام من البداية الى النهاية كما تصورها البحراني، الا ان الامر ليس كذلك، بل ان صدر الرواية كان عن الامام الصادق عليه السلام ، ثم انقطع كلام الامام الصادق بقول الراوي: (قال يوسف بن محمد بن زياد وعلى بن محمد سيار عن ابويهما انهما قالا : فقلنا للحسن بن علي عليه السلام : فإن قوما عندنا يزعمون ان هاروت وماروت ملكان اختارهما الله الملائكة لما كثر عصيان بني آدم وانزلهما مع ثالث لهما الى دار الدنيا وانهما افتتنا بالزهرة وارادا الزنا بها وشربا الخمر وقتلا النفس المحرمة وان الله عز وجل يعذبهما ببابل وان السحرة منهما يتعلمون السحر وان الله تعالى مسخ تلك المراه هذا الكوكب الذي هو الزهره فقال الامام عليه السلام : معاذ الله من ذلك ان ملائكة الله معصومون) وعاد الكلام الى الامام الحسن العسكري عليه السلام، كما هو الحق والثابت في أصل المصدر، وعليه فهذا المقطع من الرواية هو عن الامام العسكري عليه السلام دون الامام الصادق عليه السلام ، كما توهمه البحراني (قد).

([45]) – كمال الدين ص666 الحديث8 ، تفسير البرهان ج5 ص212 الحديث2.

([46]) – الهداية الكبرى 432 .

([47]) – الاحزاب / 56 .

([48]) – جمال الاسبوع ص156 ، مستدرك الوسائل ج5 ص329 الحديث6012 / 3 ، البحار ج82 ص96 الحديث9، اقول: هذه الرواية تعارض الروايات التي نصت على ان النبي صلى الله عليه واله هو الصادر الاول ومنه خلق الله كل خير، اللهم الا ان يكون قد سبقه بعض الملائكة المقربين في الخلق بناء على هذه الرواية، والله العالم .

([49]) – بصائر الدرجات ص510 الحديث4 .

([50]) – الكافي ج4 ص589 الحديث8 ، كامل الزيارات ص481 الحديث735 / 3 .

([51]) – يوسف /80 .

([52]) – الحج / 73.

([53]) – الاسراء / 88.

([54]) – الاحتجاج ج2 ص142 ، اقول: تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (36- 49) من سورة هود .

([55]) – التوبة / 129 ، والنمل / 26.

([56]) – البقرة / 105 ، وال عمران / 74.

([57]) – الشورى / 19 .

([58]) – المائدة / 64 .

([59]) – النحل / 60 .

([60]) – الاسراء / 85.

([61]) – الاعراف / 180 .

([62]) – يوسف / 106.

([63]) - توحيد الصدوق ص321 الحديث1، تفسير البرهان ج5 ص215 الحديث6، اقول: تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (5- 8) من سورة طه .

([64]) – توحيد الصدوق ص250 الحديث2 ، تفسير البرهان ج5 ص214 الحديث2.

([65]) – الكافي ج1 ص80 الحديث5، تفسير البرهان ج5 ص213 الحديث1 .

([66]) – الانعام / 8- 9.

([67]) – بصائر الدرجات ص446- 450 الحديث1، اقول: تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (80) من سورة النساء .

([68]) – البقرة / 124 .

([69]) – البقرة / 37 .

([70]) – الزخرف / 28 .

([71]) – معاني الاخبار ص126 الحديث1 ، البحار ج12 ص66 الحديث12 ، تفسير مجمع البيان ج1 ص375 ،

([72]) – البحار ج4 ص95 الحديث2.

([73]) – بصائر الدرجات ص149 الحديث1، البحار ج89 ص86 الحديث22.

([74]) - تفسير مجمع البيان ج7 ص80 ، تفسير الصافي ج3 ص335 ، تفسير نور الثقلين ج3 ص421 الحديث39 .

([75]) – اقول: ما بين المعقوفتين اضافة مني وليست نسخة أخرى ، وذلك لان كلمة (لم) هنا لا معنى لها، حيث لا موضع صحيح لقرائتها لا بالسكون ولا بالتحريك، وعندما تتبعت نص هذه الرواية وجدت البعض يرويها عن الامام الباقر عليه السلام وفي مفتتحها (بينما) كالخصيبي في (الهداية الكبرى ص124) وابن حمزة في (الثاقب في المناقب ص242 الحديث206 / 7) .

([76]) – الاصول الستة عشر ص91 .

([77]) – مناقب ال ابي طالب ج3 ص347 ، مدينة المعاجز ج6 ص93 الحديث1874 / 304 ،

([78]) - مناقب ال ابي طالب ج3 ص347 .

([79]) – اختيار معرفة الرجال ج2 ص618 رقم (591) ، البحار ج25 ص303 الحديث68 .

([80]) – الانبياء / 28.

([81]) – تهذيب الاحكام ج6 ص28 الحديث54/2 ، اقول: تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (79) من سورة الاسراء .

([82]) – هود / 7 .

([83]) – ال عمران / 96 .

([84]) – تفسير القمي ج2 ص69، البرهان ج5 ص221 الحديث3، اقول: تقدمت الاشارة الى هذه الرواية في ذيل الاية (96- 97) من سورة ال عمران .

([85]) – سورة يس / 37- 51 .

([86]) – الاحقاف / 35 .

([87]) – النازعات / 46 .

([88]) – طب الائمة ص95 ، مستدرك الوسائل ج15 ص205 الحديث18025 / 1 .

([89]) – مكارم الاخلاق ص382 .

([90]) – اقول : وردت زيادة هنا في رواية مجمع البيان هكذا قال: (سل تفقها ، ولا تسأل تعنتا) وهي غير موجودة في قرب الاسناد وكل من نقل هذه الرواية عن قرب الاسناد نقلها خالية عن هذه الاضافة، الا ان صاحب مجمع البيان لم ينقل الرواية عن قرب الاسناد بل نقلها عن العياشي باسناده الى الحسين بن علوان ، ولا يحتمل في حقهما انهما روايتين مختلفتين، لاتحاد النص والراوي والمروي عنه، هذا وان هذه الاضافة لا تضر في ظهور الرواية وجودا وعدما.

([91]) – قرب الاسناد ص116 الحديث405 ، تفسير مجمع البيان ج7 ص82 ، البحار ج63 ص452 الحديث22، مستدرك الوسائل ج17 ص5 الحديث20567 / 3 ، البرهان ج5 ص221 الحديث5.

([92]) - تفسير مجمع البيان ج7 ص82 ، اقول: روى الكليني في (الكافي ج8 ص120 الحديث93) هذا النص ضمن رواية طويلة عن الامام الباقر عليه السلام.

([93]) – الفرقان / 48 .

([94]) – مصباح الشريعة ص128 ، مستدرك الوسائل ج1 ص353 الحديث829 / 3 .