تسمية الأولاد

إحدى موارد التعارف هو الاسم ، وهو أهمّ من بقيّة أسباب التعارف ، فالناس ـوالحقّ يقال ـ يعرفون بأسمائهم ، أمّا العلامات الاُخرى فهي قليلة الجدوى ، ويكفي إنّه لولا الاسم لما أحضرت المعاني الكلية والجزئية بأسهل مؤونة في الذهن ، مثلا لو كنت في بلد ما، وأردت إحضار الفيل في ذهن صاحبک ، كيف يمكن تناوله من غابات الهند، وكيف يمكنک إدخاله في ذهن صاحبک ، فتبيّن أنّ الاسم له أهمّية كبيرة جدّآ بالنسبة إلى جميع الأشياء والموجودات .

فمن هذا يلزم أن نسمّي كلّ شيء ليعرف وجوده الخارجي بوجوده اللفظي ، منه الجنين في بطن اُمّه فيستحبّ أن يسمّى كي يثبت في دفتر وسجلّ الاُمّة المرحومة ...

1 ـ عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام أنّه قال : سموّا أولادكم قبل أن يولدوا، فإن لم تدروا أذكر أم اُنثى ، فسمّوهم بالأسماء التي تكون للذكر والانثى ، فإنّ أسقاطكم إذا لقوكم في القيامة ولم تسمّوهم سيقول السقط لأبيه  : 
ألا سمّيتني ؟...[1] .

2 ـ عن أبي الحسن موسى  7: إنّ أوّل ما يبرّ الرجل ولده أن يسمّيه باسمٍ حسن ، فليحسن أحدكم اسم ولده ...[2] .

3 ـ عن النبيّ  6، أنّه قال : استحسنوا أسماءكم ، فإنّكم تدعون بها يوم القيامة ...[3].

4 ـ الجعفريات ، أخبرنا عبد الله بن محمّد، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد، قال : حدّثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب 7، قال : قال رسول الله  9: إنّ أوّل ما ينحل أحدكم ولده : الاسم الحسن ، فليحسن أحدكم اسم ولده ...[4] .

5 ـ فقه الرضا  7: سمّه بأحسن الأسماء، وكنّهِ بأحسن الكنى ...[5] .

6 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب  7، قال : قال رسول الله  9: من ولد له أربعة ، فلم يسمِّ بعضهم بأسمي فقد جفاني ...[6] .

7 ـ العيّاشي في تفسيره ، عن ربعي بن عبد الله، قال : قيل لأبي عبد الله  7: جعلت فداکِ ، إنّا نسمّي بأسمائكم وأسماء آبائكم ، فينفعنا ذلک ؟ فقال  7: إي والله! وهل الدين إلّا الحبّ والبغض ؟ قال الله تعالى : (إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )[7]  [8] .