الفريضة (برّ الآباء)

من الفرائض ما لا مانع من مبادلتها بغيرها، مثل خصال كفّارة الصوم مثلا. فالمكلّف إن عجز عن صوم شهرين متتابعين ، له أن يبدّلها بالعتق أو الإطعام . ومنها ما لا مجال لتبديلها مع بقاء عنوانها الأوّلي كما أنّ للفرائض درجات وأحجام . فمنها ما تكن صغيرة ومنها ما تكن أكبر، ومن كبرائها برّ الوالدين التي لا تتبدّل بغيرها من البرّ والحسنات .

1 ـ من كلمات مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أنّه قال  : برّالوالدين أكبر فريضة[1] .

2 ـ وقال تعالى : (وَبِالوَالِدَيْنِ إحْسَانآ)[2] .

3 ـ قال شيخنا العلّامة المجلسي ؛[3] ، نقلا عن الكافي ، مسندآ عن عليّ

ابن إبراهيم وابن محبوب وأبي ولّاد الحنّاط (رض ) أنّه قال : سألت أبا عبد الله 7 عن قول الله عزّ وجلّ : (وَبِالوَالِدَيْنِ إحْسَانآ) ما هذا الإحسان ؟ فقال  7: الإحسان ، أن تحسن صحبتهما، وأن لا تكلّفهما أن يسألانک شيئآ ممّا يحتاجان إليه ، وإن كانا مستغنيين عنه ، أليس يقول الله تعالى : (لَنْ تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )[4]  [5] .