الولد الصالح

يخلف المرء في ثلاثة أحدها الولد، فإنّ من لم يكن له ولد، فلا ذكر له بعد الموت ، ولو أنّ هناک آثارآ اُخرى تكون ذكرى له ، ولكنّ الولد أثره أكبر وأكبر، لاسيّما إن كان من الصالحين ، فإنّه يحيى والده في كلّ حين ، ربّي لا تذرني فردآ وأنت خير الوارثين ، فعليه أمرنا بطلب الولد كي يكون لنا ثمرآ جنيّآ إن شاء الله تعالى . ويستحبّ الدعاء لمن أبطأ عليه الولد.

1 ـ قال أمير المؤمنين عليه أفضل تحيات ربّ العالمين : عن النبيّ  9 قال : واطلبوا الولد فإنّي اُكاثر بكم الاُمم غدآ...[1] .

2 ـ (هُنَالِکَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْکَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إنَّکَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ38فَنَادَتْهُ المَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي المِحْرَابِ أنَّ اللهَ يُبَشِّرُکَ 
بِيَحْيَى مُصَدِّقآ بِكَلِمَةٍ مِنْ اللهِ وَسَيِّدآ وَحَصُورآ وَنَبِيّآ مِنَ الصَّالِحِينَ39قَالَ رَبِّ

أنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الكِبَرُ وَامْرَأتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِکَ اللهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)[2] .

3 ـ ]من المأثور[ اللهمّ لا تذرني فردآ وأنت خير الوارثين ، وحيدآ وحشآ فيقصر شكري عن تفكّري ، بل هب لي عافية صدق ذكورآ وإناثآ آنس بهم من الوحشة ، وأسكن إليهم من الوحدة ، وأشكرک عند تمام النعمة ، يا وهّاب يا عظيم يا معظّم ، ثمّ اعطني في كلّ عافية شكرآ حتّى تبلغني منها رضوانک في صدق الحديث وأداء الأمانة ووفاء العهد[3] .

4 ـ ]من المأثور أن يقول وهو ساجد[ ربّ هب لي من لدنک ذرّية طيّبة ، ربّ لا تذرني فردآ وأنت خير الوارثين[4] .

5 ـ ]أن يقول عند الجماع [ اللهمّ ارزقني ولدآ، واجعله تقيّآ، ليس في خلقه زيادة ولا نقصان ، واجعل عاقبته إلى خِيَرة[5] .

6 ـ عن مولانا السجّاد  7، أنّه قال : قل في طلب الولد: ربّ لا تذرني فردآ وأنت خير الوارثين ، واجعل لي من لدنک وليّآ يرثني في حياتي ، ويستغفر لي بعد موتي ، واجعله خلقآ سويّآ، ولا تجعل للشيطان فيه نصيبآ، اللهمّ إنّي أستغفرک وأتوب إليک إنّک أنت الغفور الرحيم . سبعين مرّة . فإنّه من أكثر هذا القول يرزقه الله تعالى ما تمنّى من مال وولد، ومن خير الدنيا والآخرة ، فإنّه يقول : استغفروا ربّكم إنّه كان غفّارآ، يرسل السماء عليكم مدرارآ، ويمددكم بأموال وبنين ، ويجعل لكم جنّات ، ويجعل لكم أنهارآ[6] .

7 ـ ]في خبر[ إنّ الاستغفار في كلّ يوم وفي كلّ ليلة مائة مرّة يورث رزق الولد[7].

8 ـ هشام بن إبراهيم ، إنّه شكا إلى أبي الحسن  7 سقمه وأنّه لا يولد له ، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله . قال : ففعلت فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي[8].

9 ـ روي أنّ رجلا شكى إلى مولانا الباقر  7 قلّة الولد، وأنّه يطلب 
الولد من الإماء والحرائر فلا يرزق ، وهو ابن ستّين سنة ، فقال  7: قل ثلاثة أيام في دبر صلاة المكتوبة صلاة العشاء الآخرة ، وفي دبر صلاة الفجر، سبحان الله سبعين مرّة ، وأستغفر الله سبعين مرّة ، وتختمه بقول الله عزّ وجلّ : (آسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّارآ10 يُرْسِلُ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارآ11 وَيُمْدِدْكُمْ بِأمْوَالٍ وَبَـنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَـنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أنْهَارآ)[9] ، ثمّ واقع امرأتک الليلة الثالثة

فإنّک ترزق بإذن الله تعالى ذكرآ سويّآ، ففعل ذلک فلم يحل الحول حتّى رزق قرّةعين[10] .

10 ـ ورد قراءة (وذا النون ) إلى ثلاث آيات عند الجماع لطلب الولد[11] .

11 ـ فقه الرضا  7، فإذا اُدخلت عليک فخذ بناصيتها واستقبل القبلة بها، وقل : اللهمّ بأمانتي أخذتها، وبميثاقي استحللت فرجها، اللهمّ فارزقني منها ولدآ مباركآ سويّآ، ولا تجعل للشيطان فيه شركآ ولا نصيبآ...[12] .

12 ـ عن جعفر بن محمّد، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب  7، أنّه كان يقرأ: وإنّي خفت الموالي من ورائي ، لأنّه لم 
يكن له ولد، حتّى وهب الله تعالى له بعد الكبر ولدآ[13] .

13 ـ أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي (قال ) قال حمّاد بن عيسى : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر  7: جعلت فداک ، ادعُ الله أن يرزقني ولدآ، ولا يحرمني الحجّ ما دمت حيّآ. (قال ) قال : فدعا لي ، فرزقني الله ابني هذا، وربما حضرت أيام الحجّ ولا أعرف للنفقة فيه وجهآ، فيأتي الله بها من حيث لا يحتسب ...[14] .