لا يولد المؤمن بزنا

إنّ الشيطان (لعنه الله) قويّ غويّ، لا يدع للإنسان أقلّ فرصة إلّا ويوقعه في هلكة المعصية ، وأكثر بل كلّ جهده أن يضفر بالمؤمن ، ويكيد له كلّ مكيدة ، حتّى يجرح إيمانه ، وإن لم يتمكّن على الأقلّ يجرح عمله ، وإن لم يتمكّن فلا بدّ أن يدفعه إلى ما لا يرضاه المولى جلّ شأنه حتّى يعصي ، وهو القائل : (فَبِعِزَّتِکَ لاَُغْوِيَنَّهُمْ أجْمَعِينَ )[1] . لكنّ المؤمن فطن ، لا يقدم على ما يضرّه ، وإن قدِم

ـوالعياذ بالله‌ـ يتوب من قريب ، فيرغم بذلک أنف أبي مرّة اللعين ، ويهزمه عنه بقولة لا إله إلّا الله. وهذا الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه يحدّثنا عنه .

1 ـ حدّثنا أبي  2، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله، عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي ، عن الحسن بن محبوب ، عن عليّ بن رئاب ، عن الحلبي ، قال : سمعت أبا عبد الله  7 يقول : إنّ المؤمن لا يكون سجيّته الكذب ولا البخل ولا الفجور، ولكن ربما ألمّ بشيءٍ من هذا لا يدوم عليه ، فقيل له : أفيزني ؟ 
قال  7: نعم هو مفتن توّاب ، ولكن لا يولد له ]ابن [ من تلک النطفة ...[2] .

2 ـ حدّثنا أبي  2، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، قال : حدّثنا أبو سعيد الآدمي ، عن أحمد بن محمّد السياري ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز، عمّن أخبره ، عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام ، قال : إنّ الله عزّ وجلّ أعفى شيعتنا من ستّ : من الجنون ، والجذام ، والبرص ، والاُبنة ، وأن يولد له من زنا، وأن يسأل الناس بكفّه ...[3] .

3 ـ وحدّثنا أبي  2، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد، عن زرعة بن محمّد الحضرمي ومحمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر، قال : سمعت أبا عبد الله  7 يقول : ألا إنّ شيعتنا قد أعاذهم الله عزّ وجلّ من ستّ : ]من[ أن يطعموا طمع الغراب ، أو يهرّوا هرير الكلاب ، أو ينكحوا في أدبارهم ، أو يلدوا من الزنا، أو يولد لهم من الزنا، أو يتصّدقوا على الأبواب ...[4] .